اليوم الجديد

أوكرانيا وروسيا على مفترق طريق بين الحرب والسلام

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوكرانيا وروسيا على مفترق طريق بين الحرب والسلام, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 12:01 صباحاً

أوكرانيا وروسيا على مفترق طريق بين الحرب والسلام

نشر في الوطن يوم 22 - 04 - 2025


‏في تطور جديد للصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، تعرضت مدينتا أوديسا وزابوريجيا الأوكرانيتان لهجمات جوية روسية، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو لندن حيث من المقرر أن تُعقد اجتماعات بين مسؤولين غربيين وأوكرانيين لبحث فرص التهدئة وإحياء المسار الدبلوماسي، رغم التحذيرات الروسية من التوقعات المفرطة. تصعيد ميداني
وقالت السلطات الأوكرانية إن مدينة أوديسا الساحلية تعرّضت لهجوم مكثف بطائرات مسيرة أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، وتضرر منشآت سكنية وتعليمية. كما أعلنت عن قصف جوي طال زابوريزهيا، أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 24 آخرين بينهم أطفال. وأشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن الهجمات شملت استخدام 54 طائرة من طراز "شاهد" وصواريخ وهمية.
وفي المقابل، لم تعلّق موسكو رسميًا على تفاصيل الهجمات الأخيرة، لكنها شددت في تصريحات سابقة على أن منشآت البنية التحتية التي تُستخدم لأغراض عسكرية تعدّ أهدافًا مشروعة، وهو ما يفتح الجدل مجددًا حول الخط الفاصل بين الأهداف المدنية والعسكرية في هذا النوع من النزاعات المعقدة.
مأزق سياسي
وتأتي هذه التطورات قبل اجتماع مرتقب في لندن يضم مسؤولين من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وأوكرانيا، لبحث سبل إنهاء الحرب. ورغم تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن المفاوضات "بلغت ذروتها"، فإن التصريحات من الطرفين توحي بوجود فجوة كبيرة في الرؤى.
ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أشار إلى أن استمرار المحادثات مشروط بإحراز تقدم، محذرًا من احتمال انسحاب بلاده من المسار التفاوضي إذا ظل الجمود قائمًا. بينما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن «التوصل إلى تسوية قابلة للتطبيق يتطلب وقتًا، ولا يمكن فرض إطار زمني صارم عليها».
زخم ميداني
ووفقًا لتحليلات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، يبدو أن روسيا لا تتعجل إنهاء القتال في ظل ما يُعتقد أنه زخم ميداني لصالحها، وتسعى لتحقيق مكاسب إضافية على الأرض قبل العودة الجدية لطاولة التفاوض. في المقابل، ترى كييف أن أي وقف لإطلاق النار دون ضمانات أمنية وتراجع للقوات الروسية سيكون بمثابة ترسيخ للاحتلال.
ورغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقفًا أحادي الجانب لإطلاق النار، قالت أوكرانيا إن القوات الروسية انتهكت الهدنة آلاف المرات. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو لم تلتزم بوقف القصف، في حين شككت تقارير إعلامية في ما إذا كان أي طرف قد طبق الهدنة فعليًا على خطوط الجبهة.
معارك الربيع
ومع اقتراب موسم الربيع، يُتوقع أن تعود المعارك إلى الواجهة مع استكمال الطرفين استعداداتهما لحملات عسكرية جديدة. ويرى محللون أن النتائج الميدانية في الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد سقف التنازلات الممكنة في أي مسار تفاوضي.
فرغم التحركات الدبلوماسية المستمرة، فإن الواقع الميداني يُظهر تصعيدًا عسكريًا متبادلاً، وتباينًا واضحًا في شروط السلام. وبينما تتطلع الأطراف الغربية إلى تحقيق اختراق يُنهي الحرب، لا تزال الاعتبارات العسكرية على الأرض هي التي تُحدد بوصلة القرار السياسي.
1. تصعيد عسكري جديد
• روسيا قصفت أوديسا بطائرات مسيرة، وزابوريزهيا بقنابل جوية، مما أسفر عن ضحايا مدنيين وأضرار بالبنية التحتية.
2. اجتماع دبلوماسي مرتقب
• مسؤولون من أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يجتمعون في لندن لبحث فرص التهدئة.
3. انقسام في المواقف السياسية
• ترمب يقول إن المفاوضات "بلغت ذروتها".
• روسيا تحذر من استعجال النتائج وتطالب بعدم فرض أطر زمنية قصيرة.
4. تحليلات غربية
• موسكو ليست في عجلة للسلام بسبب تفوق ميداني نسبي وتسعى لكسب المزيد من الأرض.
5. جدل حول استهداف المنشآت
• روسيا تعتبر أن المنشآت المدنية تُعدّ أهدافًا عسكرية إذا استُخدمت لأغراض قتالية.
• كييف تطالب بوقف الهجمات على المدنيين وتتهم موسكو بخرق وقف إطلاق النار آلاف المرات.
6. الهدنة محل شك
• بوتين أعلن وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد، لكن أوكرانيا تقول إنه لم يُحترم.
• لا توجد تأكيدات ميدانية من جهة مستقلة حول تطبيق الهدنة.
7. استعدادات لهجوم ربيعي
• الطرفان يستعدان لمعارك جديدة في الربيع والصيف، ما قد يعرقل فرص التهدئة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :