نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الطائرات المسيّرة تهدد سلامة الملاحة الجوية في الولايات المتحدة, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 12:33 صباحاً
نشر في الوطن يوم 22 - 04 - 2025
وسط تنامي الاعتماد على الطائرات المسيّرة في الأغراض الترفيهية والتجارية، تكشف تقارير وتحليلات حديثة عن خطر متزايد يهدد سلامة الطيران المدني في الولايات المتحدة، ولا سيما في محيط المطارات الكبرى، حيث باتت طائرات الركاب عرضة لحوادث اصطدام شبه مؤكدة بسبب الطائرات دون طيار.
التهديد يتصاعد
أظهر تحليل لوكالة «AP» أن الطائرات المسيّرة كانت مسؤولة عن نحو ثلثي الحوادث الجوية المُبلغ عنها في أكبر 30 مطارًا أمريكيًا خلال العام الماضي، وهي أعلى نسبة منذ عام 2020. ومنذ عام 2014، تاريخ أول بلاغ عن حادث كاد ينتهي بكارثة بسبب طائرة مسيّرة، سجلت السلطات أكثر من 120 حادثًا مماثلًا، مما يعني أن الخطر لم يعد هامشيًا بل متناميًا، وبات يفرض نفسه على جدول أعمال الهيئات المعنية بالسلامة الجوية.
تفاقم الظاهرة
يرجع تصاعد هذه المخاطر إلى الانتشار السريع للطائرات المسيّرة، حيث تُقدّر إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) وجود أكثر من مليون طائرة مسيّرة داخل الولايات المتحدة. ومع سهولة شراء النماذج المتقدمة عبر الإنترنت، بات بإمكان أي شخص التحليق في ارتفاعات خطيرة دون تدريب كافٍ أو إدراك للقيود المفروضة.
وقال ويليام والدوك، أستاذ علوم السلامة الجوية، إن التهديد يتضخم بشكل خاص في محيط المطارات، حيث تتقاطع مسارات الطائرات التجارية مع طائرات الهواة في لحظات حساسة من الإقلاع أو الهبوط.
حوادث متكررة
في نوفمبر الماضي، واجه طاقم طائرة ركاب، كانت تقترب من مطار سان فرانسيسكو، لحظة صادمة حين مرت طائرة مسيّرة على مسافة لا تتجاوز 300 قدم من قمرة القيادة، دون أن يملك الطيارون وقتًا كافيًا للمناورة أو تفادي الاصطدام. وقبل ذلك بشهر، كانت طائرة نفاثة تحلق قرب مطار ميامي على ارتفاع 4000 قدم عندما اقتربت منها طائرة دون طيار بدرجة وصفت بأنها «اصطدام شبه مؤكد». وفي أغسطس، اقتربت طائرة مسيّرة لمسافة 50 قدمًا فقط من جناح طائرة ركاب في أثناء إقلاعها من مطار نيوارك الدولي.
هذه الحوادث ليست سوى نماذج من سلسلة تصادمات جوية شبه كاملة رُصدت أخيرًا، ويؤكد خبراء الطيران أنها كانت قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى كوارث.
محاولات محدودة
على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها إدارة الطيران الفيدرالية، مثل منع تحليق المسيّرات قرب المطارات وفرض تسجيلها، فإن تطبيق القواعد لا يزال يواجه تحديات كبيرة. وغالبًا ما يكون المستخدمون غير محترفين أو غير مطلعين على القوانين، مما يُعقّد عملية الردع.
وتعمل الوكالة على اختبار تقنيات لرصد الطائرات المسيّرة، وإجبارها على الهبوط باستخدام موجات الراديو أو الليزر، لكنها لم تعتمد بعد حلولًا إلزامية مثل «السياج الجغرافي» (Geofencing) الذي يمنع تحليق المسيّرات في مناطق حساسة.
إثارة القلق
في خطوة أثارت قلق الخبراء، أعلنت شركة DJI الرائدة في تصنيع الطائرات المسيّرة، يناير الماضي، إلغاء خاصية السياج الجغرافي الإلزامي، واستبدال تنبيهات مرئية بها. وقالت الشركة إن عدد الطلبات التي تلقتها لتعطيل القيود مؤقتًا أصبح يفوق قدرتها على المعالجة اليدوية، مشيرة إلى غياب تشريعات تُلزم المصنعين بفرض قيود مماثلة.
تغليظ العقوبات
دعا خبراء إلى سن تشريعات تُلزم بتضمين أنظمة GPS تمنع التحليق قرب المطارات، وإنشاء شبكة مراقبة مماثلة لكاميرات السرعة، لرصد المسيّرات المخالفة، والتعرف على هوية مشغليها، وفرض الغرامات عليهم.
وفي حالات قليلة، نجحت السلطات في تعقّب ومحاسبة مشغلي الطائرات المخالفة.
• تزايد الحوادث:
أكثر من ثلثي الحوادث الجوية قرب المطارات الأمريكية العام الماضي شملت طائرات مسيّرة.
• مخاطر مرتفعة:
تصادم شبه مؤكد بين طائرات ركاب ومسيّرات في سان فرانسيسكو وميامي ونيوارك.
• فجوات تنظيمية:
ضعف تطبيق القواعد، وتراجع الشركات المُصنعة عن فرض القيود التقنية.
• دعوات للردع:
مطالب بتشريعات حازمة، وتعزيز تقنيات المراقبة والتشويش، ومحاسبة صارمة للمخالفين.
• تحذير صريح:
سلامة الطيران المدني مهددة ما لم يُحاصر هذا الخطر المتنامي.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :