نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدور السعودي السياسي يترافق مع جهود إنسانية, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 10:45 مساءً
نشر بوساطة أحمد بني قيس في الوطن يوم 21 - 04 - 2025
تُعد المملكة العربية السعودية لاعبا محوريا في منطقة الشرق الأوسط نظرا لما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي وديني، مما أهلها للعب دور فاعل في حل النزاعات الإقليمية، وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وقد اتسم هذا الدور بالحكمة والاعتدال مستندا إلى مبادئ الحوار والدبلوماسية، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة.
وبرزت الجهود السعودية في عدد من القضايا الإقليمية، مثل الأزمة اليمنية، حيث تقود المملكة تحالفا لدعم الشرعية، وفي الوقت نفسه تبذل جهودا دبلوماسية للوصول إلى حل سياسي شامل يُنهي معاناة الشعب اليمني. كما لعبت المملكة دورا مهما في المصالحة الخليجية من خلال رعايتها قمة العلا، في يناير 2021، التي أنهت الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الملف اللبناني لطالما سعت السعودية إلى دعم استقرار لبنان من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف السياسية، ودعم المؤسسات الشرعية اللبنانية. كما قامت المملكة بدور فعال في التوسط بين الفرقاء السودانيين، وسعت بالتعاون مع الشركاء الدوليين إلى وقف التصعيد، وإيجاد حل سياسي دائم.
الدور السعودي لم يعد مقصورا على النطاق الإقليمي فقط، بل امتد إلى الساحة الدولية، حيث استضافت المملكة العديد من القمم والمؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والدول. كما لعبت دورا في التهدئة بين روسيا وأوكرانيا من خلال جهود الوساطة الإنسانية وتبادل الأسرى.
تستضيف المملكة محادثات غاية في الأهمية بين الروس والأمريكان، بهدف الوصول إلى حل جذري ونهائي للحرب الروسية - الأوكرانية. وتلعب السعودية في هذه المحادثات دور الوسيط النزيه بكل كفاءة دون أن تبدي أي انحياز لأي طرف.
أيضا ترافق الدور السياسي للمملكة مع جهود إنسانية واسعة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي قدّم مساعدات ضخمة للدول المتضررة من النزاعات، مثل اليمن وسوريا والسودان، مما يعكس التزام المملكة بالقيم الإنسانية، وحرصها على تخفيف معاناة الشعوب المتضررة.
الدور السعودي في حل النزاعات الإقليمية يترجم رؤية المملكة الداعية إلى السلام والاستقرار والتنمية، ويعكس مكانتها كقوة اعتدال في إقليم يموج بالتحديات. فبفضل سياساتها المتوازنة وشراكاتها الدولية، تواصل السعودية إسهامها البنّاء في تحقيق ليس فقط الأمن الإقليمي، وإنما أيضا العالمي.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :