اليوم الجديد

أردوغان: إسرائيل تتصرف كمنظمة خارجة عن السيطرة وهجماتها على سوريا ولبنان تكشف أنها لا تريد السلام والاستقرار

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أردوغان: إسرائيل تتصرف كمنظمة خارجة عن السيطرة وهجماتها على سوريا ولبنان تكشف أنها لا تريد السلام والاستقرار, اليوم السبت 19 أبريل 2025 06:04 صباحاً

أكّد الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان، أنّ "الدّفاع عن القضية الفلسطينية ليس مجرّد دفاع عن شعب مظلوم، بل هو دفاع عن الإنسانيّة والسّلام والعدالة"، مشيرًا إلى أنّ "القضيّة الفلسطينيّة هي قضيّة كرامة شعب يتعرّض لشتّى أنواع القمع والوحشيّة والمجازر منذ قرابة قرن". ورأى أنّ "لا فرق بين نضال إخوتنا في قطاع غزة، وكفاح شعبنا من أجل الاستقلال قبل قرن ضدّ المحتلّين. إن حركة المقاومة الفلسطينيّة، في نظرنا، هي حركة قوى وطنيّة".

ولفت، خلال اجتماع مجموعة البرلمانات الدّاعمة لفلسطين، الّذي عُقد في إسطنبول، إلى أنّ "الشّعب الفلسطيني يخوض حركة نضال ضدّ دولة احتلال تتجاهل القانون الدّولي منذ عقود"، مركّزًا على أنّ "الحكومة الإسرائيليّة تقتل بجنون أشقاءنا الفلسطينيّين أطفالًا ونساءً ورضعًا ومسنّين". وأعرب عن استنكاره لـ"صمت مؤسّسات صحافيّة دوليّة حيال مقتل صحافيّين، وصمت مدافعين عن حقوق الإنسان إزاء مقتل أطفال في غزة على يد إسرائيل، وصمت دول غربيّة تجاه الممارسات الإسرائيليّة فيما تشهر سلاح الحظر مع أبسط الحوادث في دول أخرى".

وشدّد أردوغان على أنّ "النّظام العالمي الّذي لا يقف إلى جانب المظلومين، محكوم عليه بأن يصبح دميةً بأيدي الظّالمين". وأبدى أسفه حيال "عدم تمكّن العالم الإسلامي من تحقيق المطلوب منه بشأن غزة"، داعيًا العالم الإسلامي وكل الشعوب إلى "دعم النّضال الّذي يخوضه الفلسطينيّون"، وأصحاب الضّمائر الحيّة والإسرائيليّين إلى "التّحرّك ضدّ الكارثة الّتي أوجدتها حكومتهم برئاسة بنيامين نتانياهو".

وأشار إلى أنّ "الهجمات الّتي تشنّها إسرائيل على سوريا ولبنان، تكشف أنّ حكومة نتانياهو لا تريد السّلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ومن خلال تأجيج الاختلافات العرقيّة والطّائفيّة، تحاول منع استقرار سوريا ولبنان. كما تسعى لنقل الصّراعات إلى مناطق جديدة من خلال تحريض القوى الخارجية باستمرار"، متّهمًا إسرائيل بأنّها "تلعب لعبةً خطيرةً من خلال تعاونها مع تنظيمات إرهابيّة، وأنّها لا تتصرّف كدولة شرعيّة، بل كمنظّمة خارجة عن السّيطرة".

كما جزم أنّ "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. لا يمكن لإسرائيل أن تضمن أمنها من خلال زعزعة استقرار جيرانها"، معلنًا "أنّنا سنواصل النّضال بلا كلل أو ملل حتّى إقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة ذات سيادة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشّرقيّة". وأكّد أنّ "أي مقترح يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم الّتي عاشوا فيها لآلاف السّنين، لا يحمل أي قيمة بالنّسبة لتركيا"، مضيفًا: "يجب أن تنتهي حالة الجنون هذه الّتي تهدّد دول المنطقة وتقلقها بأقرب وقت، وإلّا فإنّ هذه النّار ستحرق قريبًا مؤجّجيها".

ولفت أردوغان إلى "أنّنا سنقدّم كل ما في وسعنا من دعم ليتمكّن الفلسطينيّون من العيش بحرية في وطنهم الأم، وسنواصل الدّفاع عن القضيّة الفلسطينيّة حتّى لو بقينا وحدنا"، موضحًا أنّ "كل جريمة تبقى بدون عقاب، تُغري مرتكبها بالمزيد من الإجرام. ومن هذا المنطلق، نولي أهميّةً كبيرةً لقضيّة الإبادة الجماعية المرفوعة ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدّوليّة. ولضمان محاسبة إسرائيل قانونيًّا، تَقدّمنا بطلب التّدخّل في القضيّة، وتواصل منظّماتنا المدنيّة تقديم الوثائق والأدلّة إلى المحكمة"، مركّزًا على "أنّنا سنرى بإذن الله يومًا ما نتانياهو وعصابته الإجراميّة يُحاكَمون أمام المحاكم الدّوليّة".

أخبار متعلقة :