تواصل النقاش المجتمعي حول مسودة وثيقة تهامة بعقد الجلسة الحوارية الثانية وسط تفاؤل كبير من كوادر تهامة في المهجر

في أجواء من التفاؤل والحماس، عُقدت مساء السبت الجلسة الحوارية الثانية لمناقشة مسودة وثيقة تهامة، بمشاركة نوعية وفاعلة من أبناء تهامة المقيمين في المهجر، ضمن المسار المتصاعد لمبادرة "معًا لأجل تهامة"، التي تهدف إلى تعزيز التوافق المجتمعي وصياغة مشروع وطني جامع لأبناء الإقليم.

وشهدت الجلسة، التي أُقيمت عبر تقنية الاتصال المرئي، نقاشات مستفيضة وثرية، حيث قدّم المشاركون جملة من الآراء والملاحظات التي تناولت الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والتنظيمية للوثيقة. وأكدت غالبية المداخلات على أهمية أن تكون الوثيقة انعكاسًا حقيقيًا لتطلعات أبناء تهامة في الداخل والخارج، وتأسيسًا لوثيقة جامعة تعزز من قيم العدالة، والهوية، والشراكة الفاعلة في إطار الدولة.

وشارك في الجلسة عدد من الأكاديميين والناشطين والسياسيين والإعلاميين التهاميين، بالإضافة إلى رموز اجتماعية وقيادات مجتمعية، عبّروا عن دعمهم المستمر لهذه المبادرة، داعين إلى توسيع رقعة المشاركة لتشمل كافة أبناء تهامة من مختلف الشرائح والتوجهات.

وأكدت مبادرة "معًا لأجل تهامة" في ختام الجلسة أن النقاشات المجتمعية ستتواصل خلال الأسابيع القادمة، بهدف الوصول إلى صيغة توافقية ونهائية للوثيقة، تمهيدًا لعرضها في مؤتمر جامع. كما دعت كافة المهتمين من أبناء تهامة إلى المساهمة بملاحظاتهم ومقترحاتهم عبر القنوات المفتوحة للمبادرة، سواء عبر اللقاءات المباشرة أو المنصات الرقمية المخصصة لذلك.

وتُعد هذه الخطوة استمرارًا لحالة الحراك المجتمعي التهامي، الذي يشهد تناميًا ملحوظًا في الوعي والتنظيم، في ظل الإيمان المتزايد بضرورة امتلاك مشروع وطني نابع من القاعدة المجتمعية، يعبر عن آمال وتطلعات الناس نحو مستقبل أفضل أكثر استقرارًا وعدالة وتنمية.