نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهزائم عندنا والهزائم عندهم, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 11:01 مساءً
نشر بوساطة فردريك معتوق في الوطن يوم 10 - 04 - 2025
«المرونيّة» (Resilience) ظاهرة نفس - اجتماعيّة ومَعرفيّة، يَقف الباحثون عليها عندما ينكبّون على دراسة آثار الحروب والهزائم على الشعوب. وتُشير القواميس العربيّة بعامّة إلى أنَّها تَعني الصمود. في الحقيقة هي تعني الصمود وأكثر من مجرَّد الصمود، حيث إنَّها، وكأيّ ظاهرة اجتماعيّة، تأتي نسبيّةً بالنسبةِ إلى أشكال وعي الشعوب واستعدادات وعيها وثقافتها العميقة.
لذلك على الرّغم من أنَّها تُستخدم للإشارة إلى مواقف مجتمعيّة واسعة تتَّسم بها الشعوب الشُّجاعَة غداة تعرُّضها لصدمةٍ جُرحيّة بالغة كادت تؤدّي إلى كَسْرِ عزيمة الحياة عندهم، فإنَّها تختلف من مُجتمعٍ إلى آخر ومن ثقافةٍ إلى أخرى، إذ بإمكاننا أن نُميّز بين «المُرونيّة» ذات الأُفق المفتوح و«المُرونيّة» ذات الأُفق المسدود. وهنا نتساءَل: لماذا تأتي هذه الظاهرة الإنسانيّة النبيلة في طبعتها العربيّة الرّاهنة، لبنانيًّا وفلسطينيًّا بالتحديد، مختلفة نوعيًّا عن طبيعتها الغربيّة والآسيويّة، الألمانيّة واليابانيّة تحديدًا، على سبيل المثال؟
فلماذا لا تُنتِج الهزائم عندنا ما أَنتجته عند الشعوب الحيّة الأخرى، بل تُغرِقنا في الإحباط المَرَضيّ والانطواء الذاتيّ والتحميض الفكريّ؟
من المُرونيّة القاصرة إلى المُرونيّة الرّاشدة
حين تُطوَّق الشعوب بسلاسل الهابيتوس في هذا السياق لا تنفع نظريّة «عفا الله عمَّا مضى»، أو الإيحاء بأنَّ لا غالب ولا مغلوب أو - وهذا أعظم ما يُمكن أن يحصل - أن تُرفع إشارة النَّصر من قِبَل المسحوق والمغلوب. وهذه كلّها تَدخل عندنا في عِدَّة العمل السياسي للمسؤولين المهزومين في الحروب، أي أولئك الذين يدعون «أهلهم» للانتقال بسرعة إلى المُطالَبة بإعادة إعمار الحَجَر في سياق مُرونيّةٍ قاصرة قصدًا، تجنُّبًا للمُحاسبة.
لذلك تقوم هذه المُرونيّة بتمويه الهزيمة وتهريبها بسَيْلٍ من الشِعارات والإعلانات والادّعاءات المفتولة تقوم على عدم اعتراف مسؤوليها القدامى بمسؤوليّاتهم عمّا حصل، لا محبَّةً بشعبهم، بل استخفافًا بقدرته على رفْع الصوت في وجهِهم. وغالبًا ما تَدخل الشعوب الخنوعة أو/ والمطوَّقة فكريّاً وعقائديّاً بسلاسل الهابيتوس التقليدي والعصباني الذي يَشترط دومًا من التّابع الخضوع لِمَن يُفكّر عنه ويُقرِّر عنه مواقفه واستعداداته المَعرفيّة.
من هنا نُلاحِظ أنَّ مُرونيَّة المُجتمعات التي تربَّت على أفكار التنوير والتقدُّم، أكان غربًا أم شرقًا، تختار الذهاب مذهب المُرونيَّة الراشدة، الديناميّة والمُطابقة لاستعداداتها الذهنيّة، ذلك أنَّ هذا الصنف من المُرونيَّة ديناميكي يتوافق مع ما يصبو إليه المجتمع أصلاً قبل إدخاله في الحرب.
في المقابل، فإنَّ الشعوب المُكوَّنَة من جماعات إثنيّة مُعتادة على الطّاعة المُطلقة للقائد تَجد صعوبة معرفيّة بالتخلّي عن البِنى الحياتيّة والمعرفيّة التي تربَّت عليها منذ قرون، في بيئاتٍ تقليديّة صارمة تمسح الأفراد مَسحًا، ولا تُقيم وزنًا لفكرة التقدّم الاجتماعي بمُندرجاته السياسيّة. لذلك فإنَّ هذه الجماعات خائفة باستمرار ومُستعدَّة فكريًّا لاعتبار أنَّ العودة إلى الحال السابقة للهزيمة مَكسب بحدّ ذاته يكفي ويزيد، وبالتالي فإنَّ قبولها على عكس المُجتمعات المؤمنة بالتقدّم، بالمُرونيّة القاصرة والساكنة، هو بمثابة نهاية للهزيمة... حيث بإمكانها العودة إلى حياتها السابقة المُعتادة.
في المُرونيَّة القاصرة، الخطَّة البديلة التي تلي الهزيمة هي الخطَّة القديمة بعيْنها بعد ترميمها ترميمًا برّانيًّا. لذلك لا ضير معرفيًّا حقيقيًّا من أن تتكرَّر الهزيمة وأن تعود بَعدها الأمور، مرَّة ثانية أو ثالثة أو رابعة إلى ما كانت عليه، كما هو واضح في التجربة اللّبنانيّة والفلسطينيّة والسودانيّة والعراقيّة وغيرها. لا يعقب الهزيمةَ مَطلبٌ جديّ للبحث عن بديلٍ شاملٍ ومُختلف، مَبنيّ على منظورٍ عقلاني وتقدّمي جديد، إذ لا أُفق على مستوى التغيير للمُرونيّة القاصرة.
لكن، كي نكون مُنصِفين، وتجنُّبًا للوقوع في خطأ الاكتفاء باختيار نماذج دول متقدّمة غربًا وشرقًا، لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ المُرونيَّة الرّاشدة قد ظهرتْ في القارّة الأفريقيّة نفسها، في جمهوريّة رواندا ما بعد الحرب الأهليّة الطّاحنة بين الهوتو والتوتسي في العام 1994، حيث أُعيد بَعدها إعمار البَشَر قبل الحَجَر، وصارَ الشعبُ الروانديّ صاحبَ تجربةٍ مُرونيّة راشدة يُحتذى بها.
بكلمةٍ، أوَلَيْس أنصار المُرونيَّة الرّاشدة هُم الذين غَلبوا وهُم الذين ربحوا حقيقةً؟ في حين أنَّ أتباع المُرونيّة القاصرة هُم المغلوبون، وهُم الخاسرون الحقيقيّون قَبل الهزيمة وبَعدها؟ أعتقد أنَّه آن الأوان لأن نُغيّر شكلَ وعينا وجوهرَه في هذا المجال عبر الانتقال من بسائط المُرونيّة القاصرة، التي تُكرّر نفسها وتَستعيد نماذجها الإرشاديّة قَبل الهزيمة وبَعدها، إلى رِحاب المُرونيّة الرّاشدة الكفيلة بتحويل الهزائم إلى أبوابٍ مُشرَّعة على التجدُّد المعرفي والازدهار الحضاري.
المُرونيَّة القاصرة هي تلك التي تسعى بعد الهزيمة إلى إبقاء القديم على قِدَمِه، حيث يقتصر الكلام على إعادة إعمار ما تهدَّم بأسرع ما يُمكن للعودة إلى ما يُشبه الوضع السابق، توازياً مع طمْس الأسئلة المُتعلّقة بأسباب الهزيمة ومهارات الخطابة العربيّة جاهزة دوماً ومَبنيّة على عِلم الكلام - الأصيل في ثقافتنا - وعلوم الإعلام المُعاصِر المُساند له.
فالهزيمةُ أمام العدوّ الإسرائيلي تُصوَّر انتصاراً لمُقاومةٍ في جنوب لبنان، ودمارُ قطاع غزَّة انتصاراً لطوفانٍ إلهي، في مُفارَقةٍ صادمة بين ما يُشْهَر وما تُبصره العيون. والمَطلب في الحالتيْن واحد، «نُريد إعادة الإعمار»، من كيس مَن لا دَخل لهم في الهزيمة، ومن دون شروط.
أمَّا المُرونيّة الرّاشدة التي اعتُمِدَت في ألمانيا غداة هزيمة الجيش الحديدي الذي قادَ هذه البلاد إلى الهزيمة في نهاية الحرب العالميّة الثانية، فلَم تقُم على مُجرَّد بناء الحَجَر، بل على بناء إنسانٍ جديد واقتصادٍ جديد وثقافةٍ جديدة، ما حدا بالخارج إلى الدَّعم والمُساعدة المشروطة التي لم يتكبَّر عليها أحدٌ داخليًّا. جرى الأمر على النَّهج الراشد نفسه بعد انكسار الإمبراطوريّة اليابانيّة السابقة، حيث سادَ وعيٌ مُجتمعيٌّ عارِم بضرورة الانتقال إلى إعمار الحَجَر والبَشر على السواء، فأُعيدت كتابة دستور الدولة وبَدأ عصرٌ اقتصادي وسياسي واجتماعي جديد. تعمل المُرونيَّة القاصرة على أن تُماهي المُستقبل بالماضي، بالقفْز فوق الحاضر وتشغيل ما يُعرف في عِلم النَّفس الاجتماعي بالنقطة العمياء في العقل، بحيث يُعْمَل على تجاوُزٍ مُستدام لنتائج الهزيمة على الأرض وفي الإنسان بتغييب الحقائق وعدم الالتفات أو الإشارة إليها مُطلقا، فتغيب القدرة على استبصار الحقائق التي يُنادي بها جدُّنا ابن خلدون. جبانةٌ هي هذه المُرونيّة القاصرة التي لا عزَّة حضاريّة فيها، بل بتْرٌ مُتعمَّد لأيّ تغييرٍ في شكل الوعي عبر مُراجعة «ثوابته» التي لم تَعُد تتماشى مع مَسيرة العالَم. المُراد منها يَقتصر على البقاء في دائرة التكرار والاجترار.
أمَّا المُرونيّة الراشدة فتستخلِص العِبَرَ من الهزيمة وتَحتاج إلى جُرأةٍ فكريّة على المستوى الجماعي العامّ، فلا تعود الهزيمة بلاءً عند الياباني والألماني المنكوبَيْن، بل جِسرًا للعبور إلى طورٍ جديد في الحضور العالمي، ثقافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا.
وهنا يدخل الإبداع، في جميع الحقول المذكورة، كمُعْطىً أساس في رسْمِ هذا الأُفق الجديد الذي ينبغي أن يَتبع الهزيمة، في بناء شخصيّة اجتماعيّة لا تتنكَّر لماضيها، ولكنْ من دون أن تُدير ظهرها لمستقبلٍ يحتاج أن يُبنى على غَير قاعدة الماضي وخارج قوالب الموروث المُتعامي عن مُوجبات الحاضر المُستجِدّ.
فقد شهِد لبنان عمليّاتٍ عدَّة سبقتْ تحت مُسمّى إعادة الإعمار، بعد حروبه المُتعدّدة، فيما هي أَفضت كلَّها إلى مُرونيّات قاصرة سُرعان ما انهارت لدى اصطدامها برياح العصبيّات العاتية، وهكذا يبدو مصير إعادة إعمار غزَّة إذا اقتصرَ على مُعادلاتٍ تَستنسخ الماضي ولا تَرضى عنه بديلاً.
اللّجوء إلى التشاطُر الكلاميّ
لا تستطيع أن تدَّعي المُرونيَّةُ القاصرة النَّصرَ إلّا من باب الكذب على نفسها وعلى أهلها، ولو كان جمهورها أهَّلها حقّاً لَما أجازت أحزابها التعامل بهذا القدر من الاستخفاف مع عقول ناسها. فالأهل يُحتَرَمون ولا يواجَهون باحتقار ذكائهم في التمييز ما بين الخراب والهزيمة على أرض الواقع وأوهام الانتصار في الخيال.
فأرباب المُرونيَّة القاصرة يلجؤون عند كلّ هزيمة إلى إعادة سبْك شِعاراتهم في القوّة والاستكبار باللّجوء إلى التشاطُر الكلامي وفتْل النتائج بفيْضٍ من الأيديولوجيا. فعدوّهم الذي غَلَبَهم موضوعيًّا يُعتَبر مغلوبًا، وهُم المغلوبون يُضحون غالبين لفظيًّا، ويُسكَب كلُّ ذلك في صحونٍ من المنطق البهلواني المعكوس.
أمَّا الشعوب صاحبة المُرونيَّة الرّاشدة، فلا تتأخَّر بإعلان الهزيمة عندما تستحقّها، فتستوعب الصدمة وتتألَّم لها حتّى أعماق روحها، وتُقرِّر إيقاف مفاعيلها التي لا منفعة من استدامتها على النحو الذي هي عليه في الحاضر من خلال الانتقال الواعي إلى منظورٍ جديد بأدواتٍ مفاهيميّة جديدة.
فجاءَت في هذا السياق مثلًا كلمة الإمبراطور هيروهيتو المنقولة إذاعيًّا آنذاك، والتي طَلب فيها من الشعب الياباني أن يتحمَّل ما لا يُمكن تحمّله، وهي صورة شديدة البلاغة للتضحية المطلوبة. فكانت اتّفاقيّة الاستسلام التي لم تكُن في جوهرها سوى استسلام عسكري، فيما بادرَ الشعبُ الياباني بعدها مباشرةً إلى بناء مستقبله على أُسسٍ جديدة جعلتْ منه قوّةً عُظمى بعد عقدَيْن من العمل والاجتهاد.
لم تكُن المُرونيَّة اليابانيّة جوفاء أو قاصرة، بل سَلَكَت سلوكَ الرُّشد عبر تخلّيها عن أوهامها، كما عن الخطابة الإمبراطوريّة الانتصاريّة السابقة ورفْع شعارات جديدة تُشدِّد على وحدة الشعب والعمل والتميُّز الاقتصادي. وهكذا فَعَلَ الشعب الألماني بعد الصدمة الجُرحيَّة الهائلة التي تعرَّض لها، فقامَ الخبراء برسْم سياساتٍ اقتصاديّة واجتماعيّة جديدة جَعلت، بعد عقدَيْن من الزمن، الدولةَ الألمانيّة الجديدة في مصافّ الدول المتقدّمة الأولى في العالَم، كما أُعيد تأهيل النظام التربوي بحيث يُسهِم في بناء مُستقبل البلاد وأهلها بعيدًا من الشِعارات الغوغائيَّة. وهكذا حوَّلت المُرونيَّة الرّاشدة، المسؤولة والفاعلة، الهزيمةَ إلى انتصارٍ في كلٍّ من هذَيْن البلدَيْن اللّذَيْن يُقيم أحدهما، جغرافيًّا، في الشرق والآخر في الغرب، فيما يُقيم كلاهما في دنيا العقلانيّة.
لم يُنتِج العالَم العربي حتّى اليوم إلّا مُرونيّات قاصرة، ويعود ذلك إلى أنَّ جميعها كانت حزبيّة. فالمُرونيّة الحزبيّة فئويَّة محصورة بجماعةٍ ما ترتبط عموديًّا في وعيها بقدوةٍ تقليديّة تتجسَّد في صاحب شوكة مُعيَّن، فإنْ كُسِرت شوكة هذا الشخص تنهار معه سُلطته وحزبه وزِلمه، فيما يبقى الناس على حافّة الطريق، بحيث تغدو المُرونيّة ضائعة، فاقدة لأبيها المعنوي.
وهذا ما حصلَ إبّان هزيمة يونيو 1967 حين انكسر جمال عبد النّاصر، فانسحبتِ الهزيمةُ على مُجمل الناصريّين العرب، وسادَ الإحباطُ المَرَضيّ الذي أشار إليه جورج طرابيشي. فالمُرونيَّة الرّاشدة لا تَنشأ في الأحضان الحزبيّة ولا من وحي القيادات التي كانت محور الهزيمة والانكسار، ولا تقوم على استنهاض الحَجَر فقط، بل على إرادةٍ شعبيّة واسعة، غير حزبيّة وغير فئويّة ومستقلّة في قرارها الوطني الجديد.
فالتغيير في شكل الوعي والدخول إلى المُواطنة المدنيّة الحديثة، المُعمَّم على كلّ شرائح المُجتمع، وليس على فئة المثقّفين أو الحزبيّين أو الاثنَيْن معاً فقط وفق تعبير محمّد جابر الأنصاري، بل على مُجتمع مُستعدّ للذهاب إلى بديلٍ موثوق يَجِد فيه مصلحته الاستراتيجيّة، إذ إنَّ المُرونيَّة الرّاشدة التي تَلَتْ هزيمة اليابان إبَّان الحرب العالميّة الثانية لم تقُم على وعيٍ مجتمعيّ بُنيَ على محبّة الإمبراطور وإجلاله، بل على وعي ضرورة الانتقال الوطني العامّ إلى منظورٍ حياتيّ جديد، يُعيد بِناء الحَجَر والبشر على حدّ سواء، من خلال مستقبلٍ غير مُستَنسَخ عن الماضي. وقد قَبِل اليابانيّون الجُدد في حينه التخلّي عن الدستور القديم، حيث كانت تُمثّل ألوهيّةُ وعصمةُ الإمبراطور البنودَ السبعة منه، واستبداله بدستورٍ جديد لا يَذكر هذا الشخص إلّا كرمزٍ للبلاد.
وقد حَصَلَ أمرٌ مُماثل بعد هزيمة ألمانيا النازيّة، حيث كان هناك عمليّة استنهاض لمُرونيَّةٍ راشدة كان بطلها الشعب الألماني الأعزل، لا الجيش الألماني الجبّار، فقامَ الخيار المواطنيّ المدنيّ العامّ على استنبات قوّة من الضعف والاستقواء بالاقتصاد ومستوى المعيشة، وبناء مُستقبل لا يُشبه الماضي.
تَجدر الإشارة أيضًا إلى أنَّ دُعاة المُرونيَّة الرّاشدة يدعون إلى الاعتراف بالهزيمة عندما تَقع ولكنْ من دون اعتبار أنَّها هزيمة نهائيّة، بل إنَّها، في منظورهم، محطَّة فاشلة مؤقَّتة، لا يَرَوْن فيها قدراً إنَّما صدمة جُرحيَّة عُظمى يَستخلصون منها عِبْرَتَيْن: الأولى أنَّ الرّهانات التي بُنيتْ عليها الحرب كانت خاطئة، والثانية أنَّ وقائعها ومخلَّفاتها تَستدعي المراجعة النقديَّة الصارمة وتحميل المسؤوليّات مِن غير تردُّدٍ لِمَن تسبَّبوا بها. فتماماً كما أنَّ للانتصار أبطالَه، إنّ للهزيمة مسؤوليها.
*عالِم اجتماع من لبنان
* ينشر بالتزامن مع دورية أفق الإلكترونية.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :