اليوم الجديد

الضربة الأميركية للحوثيين.. خطوة ضرورية لتحقيق الأمن في البحر الأحمر

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الضربة الأميركية للحوثيين.. خطوة ضرورية لتحقيق الأمن في البحر الأحمر, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 05:04 مساءً

في تحليل حديث نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وصف الكاتب كينيث ماكنزي الضربة العسكرية الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن بأنها خطوة "ضرورية" لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة. فقد اعتبر ماكنزي الهجوم بمثابة بداية لحملة عسكرية تهدف إلى تعزيز الأمن الأمريكي، وفتح الطريق أمام مرحلة جديدة قد تشهد تراجعًا للوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.

أهداف الضربة وتأثيراتها على الأمن البحري

ركز الكاتب على أن هذه الضربة ضد الحوثيين تعد جزءًا من استراتيجية أوسع لضمان تأمين مرور السفن عبر مضيق باب المندب، وهو معبر حيوي للبحار الدولية ويربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي. ومن خلال هذه الحملة، تسعى الولايات المتحدة إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على حرية المرور في البحر، حيث يعتبر هذا الحق أساسًا لأمنها القومي، خاصة في ظل تزايد التوترات في المنطقة.

الضغوط الأميركية على إيران وروسيا

من جانب آخر، أكد ماكنزي أن الصين تراقب عن كثب تحركات الولايات المتحدة في اليمن، وأن أي قرار يتخذ في هذا السياق قد يكون له تأثيرات أوسع على السياسة الأميركية في مناطق أخرى، مثل قضية تايوان. كما أن الهجوم على الحوثيين يُعد ضربة لآخر "ذراع إيرانية" نشطة في المنطقة، في ظل التراجع الكبير الذي شهدته حركات مثل حزب الله وسوريا وحماس. في هذا الإطار، يرى الكاتب أن الضربة ليست هدفًا في حد ذاتها بل تأتي كجزء من محاولة لتقليص قدرة الحوثيين على تهديد الأمن البحري.

الرد العسكري الإيراني والتهديدات المستقبلية

أشار ماكنزي إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت مترددة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الحوثيين خوفًا من التصعيد مع إيران. ومع ذلك، يعتقد الكاتب أن التهديدات الإيرانية في العام الماضي كانت "مخيبة للآمال"، وأن الرد العسكري الإيراني في العديد من الحالات لم يكن كما كان متوقعًا. بناءً على ذلك، يرى ماكنزي أنه حان الوقت لتجاوز الحوثيين والتركيز على إيران كمصدر رئيسي للمشاكل في المنطقة.

التوجه نحو إيران: تفاوض أم تصعيد؟

في ختام مقاله، طرح ماكنزي سؤالًا مهمًا حول دوافع إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة رغم رفضها ذلك في الماضي. يجيب الكاتب بأن إيران بدأت تدرك أن الضغوط العسكرية الأميركية أو الإسرائيلية على برنامجها النووي أصبحت أكثر احتمالًا من أي وقت مضى، مما دفعها إلى إعادة التفكير في مواقفها. وعليه، يرى ماكنزي أن الهدف الرئيسي لإيران هو الحفاظ على النظام، وإذا شعرت بتهديد حقيقي لبقاء القيادة الدينية، فإنها قد تعدل سلوكها بما يتناسب مع الوضع.

خلاصة: الضربة بداية لمرحلة جديدة

يختتم ماكنزي تحليله بالتأكيد على أن هذه الضربة ضد الحوثيين ليست مجرد رد فعل عسكري، بل تمثل بداية لمرحلة جديدة قد تشهد تغييرات جذرية في العلاقات الدولية في الشرق الأوسط. من خلال هذه الحملة، تسعى الولايات المتحدة إلى تأكيد هيمنتها على الأمن البحري في البحر الأحمر، ومواصلة الضغط على إيران لضمان أن تبقى مواقفها الجيوسياسية تحت السيطرة.

أخبار متعلقة :