اليوم الجديد

سندس الصاوي تكتب: هنا بدأ التاريخ وهنا يستمر مجدأ خالدا لأجيال الفراعنة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سندس الصاوي تكتب: هنا بدأ التاريخ وهنا يستمر مجدأ خالدا لأجيال الفراعنة, اليوم الأحد 23 مارس 2025 07:12 مساءً

في لحظة طال إنتظارها يقترب العالم من مشاهدة أكبر وأهم حدث تاريخي غير مسبوق حيث تستعد جمهورية مصر العربية لإزاحة الستار عن المتحف المصري الكبير ذلك الحدث العالمي والصرح الضخم حيث يعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة يمثل بوابة حديثة للوصول إلي أعماق التاريخ المصري القديم مقدما للعالم رؤية متكاملة عن عظمة التاريخ المصري.

يعد المتحف المصري الكبير من أبرز المشروعات الثقافية في مصر، حيث من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة والتراث الثقافي ، ومع إقتراب إفتتاح المتحف المصري الكبير ، تشهد المنطقة المحيطة به الآن إهتماما متزايداً من قبل الفنادق العالمية ، بهدف تلبية الإحتياجات المتزايدة للزواروالسياح المتوقعين ، حيث  تخطط مجموعة (ترافكو ) للسياحة لزيادة الطاقة الفندقية في منطقة غرب القاهرة بنحو 980 غرفة بإستثمارات تبلغ 127 مليون دولار، لتلبية الطلب المتوقع من الزوار. إن أهمية المتحف المصرى الكبير تكمن فى كونه ليس فقط مكاناً لحفظ الآثار ، بل مركزاً للتعلم والإبداع ، يعزز الهوية الوطنية ويرسخ الفخر بالحضارة المصرية.

قامت الحكومة المصرية بجهوداً كبيرة لجعل المتحف المصري وجهه عالمية من خلال  تطوير البنية التحتية لتشمل تحسين الطرق والمحاور المؤدية للمتحف ، مثل تطوير ميدان الرماية ورفع كفاءة البنية التحتية المحيطة ، بالإضافة إلي زيادة السعة الفندقية حوالي 5000 غرفة فندقية جديدة في منطقة الأهرامات لتلبية الزيادة المتوقعة في أعداد السياح ، تم تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف من خلال تنفيذ مساحات خضراء ، تركيب أنظمة إضاءة حديثة.

 حظي المتحف المصري الكبير بإهتمام عالمي واسع ، حيث يعتبر من أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة ، لكونه ينفرد بضم مجموعة فريدة من الآثارالمصرية القديمة ، مما يمثل رمزاً لإلتزام مصر بالحفاظ علي تراثها الثقافي وتطوير بنيتها التحتية  ، مما يعد خطوة محورية لتعزيز مكانة مصر ويكون له آثر بالغ علي مستقبل البلاد من نواحي كثيرة أهمها ..جذب الزوار من أنحاء العالم ، تننشيط السياحة الثقافية من خلال إهتمام السياح بزيارة المواقع الأثرية الاخري مثل الأهرامات ، ويمد فترة إقامة السياح في مصر ، تحفيز إقتصاد السياحة من خلال إضافة عائدات بمليارات الدولارات سنويا للإقتصاد المصري 
وإفتتاح المتحف المصري الكبير حدث إستثنائي يعكس جهود مصر في الحفاظ علي التراث الثقافي وتقديمه بطريقة حديثة ، مما يساعد هذا المشروع العملاق في رفع معدلات السياحة بشكل غير مسبوق ويؤكد قدرة مصر علي تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة التي تعزز مكانتها الدولية وتصميم المتحف المصري الكبير يعد إنجازاً معمارياً عالمياً لموقع إستراتيجي بجوار الأهرامات يجعله حلقة وصل بين الماضي والحاضر ، كما تم إستخدام أحدث تقنيات العرض ، والمتحف يظهر الجمال الهندسي فى خدمة الثقافة والعلوم.

فالمتحف المصري هو واحد من أهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين ، وسيضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في الحفاظ علي التراث الثقافي ، وإن إمكانياته التقنية الحديثة تظهر كيف يمكن للمتاحف أن تكون وسيلة لربط الماضي بالمستقبل ، كما أن إضافة رائعة للمشهد الثقافي العالمي . 
فقد ساهمت عدة دول في دعم هذا المشروع الضخم ، مما يعكس أهميته كمنصة ثقافية وعالمية ، كما أن المتحف سيجذب المزيد من الشركات الدولية في مجالات التراث والثقافة.

ومع إكتمال الإستعدادات النهائية ينتظر أن يكون حفل إفتتاح المتحف المصري الكبير واحدا من أكبر الفعاليات الثقافية في العصر الحديث حيث سيتم تنظيم عروض بصرية وموسيقية ومؤتمرات دولية تبرز أهمية هذا الصرح وتشير التقارير إلي أن الإحتفالية ستمتد علي مدار عدة أيام بحضور كبير من رؤساء الدول وشخصيات بارزة في مجالات الثقافة والفنون والأثار في مشهد عظيم يعكس ريادة مصر في مجال التراث الإنساني والحضارة الفرعونية القديمة.
كما يضم المتحف المصري الكبير مجموعة مذهلة من القطع الأثرية النادرة تصل إلي أكثر من 55 ألف قطعة منها 4500 قطعة من كنوز المللك توت غنخ أمون والتي سيتم عرضها كاملة لأول مرة منذ إكتشافها عام 1922 كما يحتوي المتحف علي قاعات ضخمة مخصصة لأهم ملوك مصر القديمة مثل رمسيس الثاني وأحمس الأول وحور محب بالإضافة إلي مراكب الشمس الخاصة بالملك خوفو والتي تم نقلها بعناية فائقة من منطقة الأهرامات إلي المتحف المصري الكبير 
إنبهار وروعة داخل المتحف المصري الكبير وتفاصيل تحدث لأول مرة في التاريخ.

وفي خطوة غير مسبوقة سيتم تخصيص جناح متكامل لتقنيات العرض الحديثة حيث سيتم إستخدام الهولوغرام والواقع الإفتراضي لإحياء قصص الفراعنة وعرض لكافة التفاصيل المتعلقة بالقدماء المصرين من خلال تفاصيل حياة الفراعنة مما يجعاها تجربة مثيرة وفريدة للسائح .

كما يتضمن المتحف المصري الكبير لأول مرة في التاريخ ب ( سلم الملوك الصاعد إلي السماء )  هذا الصرح العالمي الذي يمتد من بداية طريق الأوتوستراد وحتي نهاية حيث يشكل مشهدا مهيبا يعكس عظمة الملوك الذين حكموا مصر وسيكون هذا السلم جزءا من الهوية البصرية للمتحف مما يعزز من القيمة الأثرية والسياحية لهذا الصرح العظيم.

وفي سياق متصل أشار تقرير صادر عن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي إلي أن المتحف المصري الكبير سيصبح أحد أهم رموز التعاون الثنائي بين مصر واليابان ، كما قالت الدكتورة مونكا حنا عالمة المصريات مؤكدة أن المتحف المصري الكبير سيشكل نقلة نوعية في فهم الحضارة المصرية مشيرة إلي أن التصميم المعماري نفسة يحاكي الطرق التي كان يسلكها المصري القديم خلال طقوسة المقدسة.

بإفتتاح المتحف المصري الكبير تثبت مصر مرة أخري أنها ليست فقط مهد الحضارات هذا الصرح ليس مجرد متحف بل نافذه علي الماضي وعنوان لصنع المستحيل بإرادة مصرية فإفتتاح المتحف  المصري الكبير مركز ثقافي يعيد إحياء أعظم لحظات التاريخ المصري ومع إقتراب لحظة الإفتتاح يتطلع العالم إلي لحظة الحدث الفريد الذي يعد نقطة تحول في تاريخ المتاحف العالمية لإمتلاك مصر مالا تملكة إي دولة غيرها في العالم

أخبار متعلقة :