القصرين: قطاع الصيد البري يواجه صعوبات عديدة أثرت على نشاط الصيادين وعلى رياضة الرماية (رئيس الجمعية الجهوية للصيادين)

القصرين: قطاع الصيد البري يواجه صعوبات عديدة أثرت على نشاط الصيادين وعلى رياضة الرماية (رئيس الجمعية الجهوية للصيادين)

نشر في باب نات يوم 20 - 03 - 2025

يُواجه قطاع الصيد البرّي بولاية القصرين العديد من الإشكاليات من أهمّها مشكل تجديد بنادق الصيد التي يعود أكثر من 50 بالمائة منها إلى فترة الاستعمار (عشرينات وثلاثينات القرن الماضي) ما يشكل خطرًا على الصيادين، إضافة إلى صعوبة تجديد الرخص بسبب كثرة الوثائق المطلوبة، وتعطّل إسناد رخص الصيد منذ حوالي 8 سنوات، فضلا عن توقف عملية تنازل الأب عن رخصته لابنه، وفق رئيس الجمعية الجهوية للصيادين بالقصرين طارق الدخلاوي.
وكشف الدخلاوي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، يوم الخميس، أن هذه الإشكاليات، إلى جانب عوامل أخرى مثل غلاء الذخيرة ومستلزمات الرماية، أثّرت بشكل كبير على نشاط الصيادين بالجهة بشكل عام وعلى رياضة الرماية بشكل أخص، حيث كانت هذه الرياضة تُنظَّم سنويا خلال شهر رمضان، وغابت في السنوات الأخيرة بسبب تكاليفها الباهضة التي أصبحت تشكل عبءا على الصيادين.
ودعا السلط العليا في الدولة إلى التدخل وإيجاد حلول لهذه المشاكل، التي قال إنها خلقت حالة من الاحباط والإستياء في صفوف الصيادين بالجهة وكامل البلاد، مؤكدًا في ذات الإطار أن قطاع الصيد البرّي يُعد قطاعًا واعدًا واستثماريًا بامتياز، إلى جانب دوره الحيوي في تحقيق التوازن البيئي.
جدير بالذكر أن قطاع الصيد البرّي بولاية القصرين يواجه منذ سنوات صعوبات متعددة، من بينها تحجير الصيد في الغابات التي تم إعلانها مناطق عسكرية مغلقة، مثل الشعانبي، وسمامة، والسلوم، وتيوشة، ومغيلة. ومؤخرًا، تم منع الصيد أيضًا في المناطق التي تحتوي على غراسات التين الشوكي توقيًا من انتشار الحشرة القرمزية، ما أدى إلى تقليص المساحات المتاحة لممارسة الصيد، إلى جانب الجفاف والظروف المناخية الصعبة التي ساهمت في تقلص عدد الحيوانات البرّية بالجبال.
يُشار إلى أن الجمعية الجهوية للصيادين بالقصرين أُحدثت سنة 1968، وتضم حاليًا حوالي 650 صيادًا منخرطًا من إجمالي 2000 صياد في الجهة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.