محلل سياسي يحذر من انزلاق المنطقة نحو حرب واسعة بسبب التصعيد العسكري الأمريكي على اليمن

حذر المحلل السياسي اليمني البارز عبدالعزيز العقاب، في تصريحات هامة، من خطورة الأوضاع المتصاعدة في المنطقة جراء التصعيد العسكري المستمر، معتبراً أن ما يجري يتطلب تحركاً عاجلاً من العقلاء لوقف تداعياته الكارثية.

وأشار العقاب إلى القصف الأمريكي الأخير على الأراضي اليمنية، محذراً من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى انفجار شامل للصراع وإشعال فتيل حرب إقليمية واسعة.

وفي كلمته التي حملت نبرة قلق بالغ، قال العقاب: "ما لم يتحرك العقلاء لوقف ما يجري من تصعيد ومآلات خطيرة، فإن المنطقة بأكملها ستكون على شفا حرب كبيرة".

وأوضح أن التصعيد العسكري، الذي يأتي في سياق التوترات الإقليمية والدولية، بات يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة برمتها.

وأضاف العقاب قائلاً: "التفرجة لا تجدي أمام كرات النار المتدحرجة بقوة"، مشبهاً الوضع الحالي بحالة طوارئ تتطلب استجابة فورية وفعّالة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة. وأكد أن الحكمة تقتضي السيطرة على هذه النار المشتعلة قبل أن تصبح أكبر وأخطر مما يمكن احتواؤه.

وشدد السياسي اليمني على ضرورة التعامل مع الأحداث الجارية بكل جدية ومسؤولية، مؤكداً أن الوقت ليس في صالح أحد في ظل تسارع الأحداث وتداخل الأزمات.

وقال مختتماً: "فتداركوا الأمر ولا تضيعوا الفرصة، فالوقت يداهمنا والأحداث تتطلب السرعة والتعامل بحكمة وجدية".

تأتي تصريحات العقاب في وقت شهدت فيه المنطقة تصعيداً غير مسبوق بعد القصف الأمريكي الأخير على مواقع داخل اليمن، والذي أثار ردود فعل غاضبة وانتقادات واسعة من مختلف الأطراف المحلية والإقليمية.

حيث يعتبر العديد من المراقبين أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول خطيرة قد تؤدي إلى توسع دائرة الصراع وتوريط المزيد من الأطراف في مواجهات مباشرة.

ويرى محللون أن دعوة العقاب تعكس حالة القلق المتزايد بين صفوف القوى السياسية والاجتماعية في اليمن، الذين يخشون من تداعيات التصعيد العسكري على مستقبل البلاد والمنطقة بشكل عام.

كما تسلط تصريحاته الضوء على الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه العقلاء والفاعلون الدوليون من أجل التوصل إلى حلول سياسية ودبلوماسية للأزمة المتفاقمة.

ويأتي هذا التحذير في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية بشأن الانعكاسات السلبية للصراعات المسلحة على الاستقرار الإقليمي والعالمي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تواجه المنطقة.

ويؤكد العقاب أن المسؤولية الكبرى تقع اليوم على عاتق جميع الأطراف المعنية للعمل على احتواء الأزمة قبل فوات الأوان، مطالباً بتحرك فوري لتجنب الانزلاق إلى حرب مدمرة قد تطول آثارها الجميع.