اليوم الجديد

نشر وثائق عملية اغتيال جون كينيدي.. عصر الشفافية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نشر وثائق عملية اغتيال جون كينيدي.. عصر الشفافية, اليوم الخميس 20 مارس 2025 01:10 صباحاً

نشر وثائق عملية اغتيال جون كينيدي.. عصر الشفافية

نشر بوساطة عزام المشعل في الرياض يوم 19 - 03 - 2025


بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترمب، بدأ بشكل رسمي نشر ملفات اغتيال الرئيس السابق جون كينيدي التي طال انتظارها من قبل الشعب الأميركي ليُدشن الرئيس ترمب بذلك عصرًا جديدًا من الشفافية المطلقة. يُعدّ الإصدار الأول لملفات جون كينيدي بدايةً مُشجّعة، الآن يوجد نسخٌ كاملةٌ لما يقارب ثلث وثائق جون كينيدي المُحرّرة التي يحتفظ بها الأرشيف الوطني (1124 وثيقة من أصل 3500 وثيقة تقريبًا). وقد أُزيلَت السرية المُفرطة للمعلومات، ويبدو أنه لم تُجرَ أي عمليات تحرير.
تحمل تلك الملفات التي طال أمدها من السرية الكثير من المعلومات وتقدم إجابات على كثير من التساؤلات، لكن الوقت والمساحة لا تتسعان لتغطية هذا الحدث الكبير، وبالرغم من ذلك يمكن استعراض جانب يعد محور الحدث المتعلق بعملية الاغتيال، حيث تُلقي هذه السجلات، ضوءًا جديدًا على عدم ثقة جون كينيدي بوكالة الاستخبارات المركزية، وذلك على إثر مذكرة سرية وصلت إلى مكتب الرئيس كينيدي في 30 يونيو 1961. كاتب المذكرة هو آرثر شليزنجر الابن، أحد أقرب مستشاري جون كينيدي.
حسب السجلات تضمنت المذكرة التحذير من تزايد قوة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وتهورها، وأنها تُدير سياستها الخارجية الخاصة - خارج سيطرة الحكومة الأميركية. يوضح شليزنجر الأمر في المذكرة قائلاً: "لدى وكالة الاستخبارات المركزية جيشها الخاص، وقواتها الجوية الخاصة، العمليات السرية تُشكل السياسة الأميركية - دون موافقة رئاسية. وإيران وغواتيمالا وكوبا خير دليل على ذلك. الحروب السرية الفاشلة - مثل خليج الخنازير - تُكلف أميركا مصداقيتها وتُعزز الشيوعية. تعمل الاستخبارات البريطانية (MI 6) تحت رقابة صارمة، بينما تعمل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) دون رادع، إنها حكومة داخل حكومة".
وفي هذا الصدد وضمن هذا الإطار تشير الوثائق إلى تفاصيل حدث يؤكد تورط وكالة الاستخبارات المركزية، حيث تروي ملفات جون كينيدي الصادرة حديثًا عن قصة العثور على غاري أندرهيل، الذي عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ميتًا بعد أن كشف لأصدقائه مسؤولية الوكالة عن الاغتيال. في اليوم التالي للاغتيال، غادر غاري أندرهيل واشنطن مسرعًا. وفي وقت متأخر من المساء، ظهر في منزل أصدقائه في نيوجيرسي وكان في حالة من التوتر الشديد. أقرّ أن زمرة صغيرة داخل وكالة الاستخبارات المركزية هي المسؤولة عن الاغتيال، وأنه كان خائفًا على حياته، وربما سيضطر إلى مغادرة البلاد. بعد أقل من ستة أشهر، عُثر على أندرهيل مقتولًا بالرصاص في شقته بواشنطن. وقرر الطبيب الشرعي أنها حالة انتحار.
حتى الان لا يشمل الإصدار ثلثي الملفات الموعودة، ولا أيًّا من الملفات الأكثر إثارة الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي التي اكتُشفت مؤخرًا. ومع ذلك، يُعدّ هذا النشر الأكثر إيجابيةً بشأن رفع السرية عن ملفات جون كينيدي منذ التسعينات.
تقرير - عزام المشعل

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :