وتشهد الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا توترا بدأ ليل الأحد، وفق ما قال مصدر أمني لبناني، إثر دخول «ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب»، ما أسفر عن مقتلهم.
وفي هذا السياق، اتهمت وزارة الدفاع السورية الأحد حزب الله «بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود اللبنانية قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم»، الأمر الذي نفاه حزب الله «بشكل قاطع».وأعلن الجيش اللبناني في وقت سابق، أنه نفذ «تدابير أمنية استثنائية وأجرى اتصالات مكثفة» منذ ليل الأحد سلم نتيجتها الجثامين الثلاثة للجانب السوري.
وتحدث عن تعرض قرى وبلدات لبنانية في المنطقة الحدودية «لقصف من جهة الأراضي السورية»، ردت عليه الوحدات العسكرية «بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني».
وأفاد أيضا عن اتصالات مستمرة بين «قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية».
من جهته وفي ختام جلسة للحكومة، أعلن وزير الإعلام بول مرقص مقتل طفل وإصابة ستة أشخاص بجروح، مشيرا إلى حركة نزوح للمدنيين العزل من المنطقة التي طالتها النيران.
وأوعزت الحكومة، وفق مرقص، إلى الوزراء المعنيين «برفع مستوى التنسيق مع السلطات السورية المختصة لمعالجة هذه الأمور وأُعطيت التعليمات اللازمة للتشدد في ضبط الحدود».
وشكلت الحكومة لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء نواف سلام وعضوية وزراء الداخلية والدفاع والمالية والعدل والأشغال «لاقتراح التدابير اللازمة لضبط ومراقبة الحدود ومكافحة التهريب».
وأعلنت من جهتها المديرية العامة للإعلام في محافظة حمص المجاورة للحدود مع لبنان عن «إصابة مصور وصحافي على الحدود السورية اللبنانية»، متهمة حزب الله بـ»استهدافهما بصاروخ موجه».
وتضم الحدود بين لبنان وسوريا معابر غير شرعية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.
وأطلقت السلطات السورية الشهر الماضي حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، لإغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع.
واتهمت حزب الله، الذي شكل أبرز داعمي الرئيس المخلوع بشار الأسد، بشن هجمات، وكذلك برعاية عصابات تهريب عبر الحدود.
ومن بروكسل، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن السوريين «لن يتسامحوا مع أي محاولة للمساس بالسيادة السورية»، متهما «جهات خارجة عن القانون» بينها «بعض الميليشيات المتمركزة على حدودنا مع دول الجوار» من دون أن يسميها، بتشكيل «تهديد مستمر» لأمن بلاده واستقرارها.
أخبار متعلقة :