اليوم الجديد

غزة: أسعار المواد الغذائية تقفز 200 %

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة: أسعار المواد الغذائية تقفز 200 %, اليوم الأحد 16 مارس 2025 01:06 صباحاً

غزة: أسعار المواد الغذائية تقفز 200 %

نشر بوساطة نظير طه في الرياض يوم 16 - 03 - 2025


لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، متجاهلاً التزاماته، ومتنصلاً من تنفيذ الاتفاق الذي وقع عليه.
وفي خطوة لتضييق الحصار، قام الاحتلال بقطع الإمدادات والمساعدات الإنسانية عن القطاع بالكامل.
ورغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، استشهد عدد من الفلسطينيين، بينهم صياد وصحافية، جراء قصف ونيران الاحتلال في غزة، فيما أصيب آخرون في عدة مناطق بالقطاع. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار إسرائيل في خرق الاتفاق، والتنصل من تنفيذ كامل استحقاقاته.
من جانبها، أعلنت حماس موافقتها على مقترح وسطاء يتضمن إطلاق سراح خمس رهائن، بينهم جندي إسرائيلي أميركي الجنسية على قيد الحياة، وتسليم جثامين أربعة آخرين مزدوجي الجنسية. لكن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، زعم أن حماس "تصر على رفض المقترح"، متهما الحركة بممارسة "الحرب النفسية".
وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد قدم مقترحًا محدثًا في العاصمة القطرية الدوحة، لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار لعدة أسابيع، مقابل إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين أحياء وعدد من القتلى الذين تحتجزهم حماس.
تلاميذ غزة
على مدار 15 شهرًا حرم أطفال غزة من الدراسة إذ دُمّرت مدارس القطاع أو تحولت إلى ملاجئ للعائلات النازحة، وفقد مئات الآلاف من الأطفال في سن الدراسة عامًا دراسيًا واحدًا في الأقل.
منذ بدء سريان "وقف إطلاق النار" في يناير الماضي، تحاول السلطات المحلية في غزة، رغم الظروف القاهرة، القيام بما يشبه "إعادة التأهيل" لعشرات المدارس في جميع أنحاء القطاع.
وخلال العام الماضي، لم يتمكن 39 ألف طالب من أداء امتحانهم النهائي في التعليم المدرسي، المعروف باسم التوجيهي. ولجأ بعض الأطفال إلى التعلم عبر الإنترنت خلال الحرب، رغم غياب الكهرباء وانقطاع الاتصالات شبه الدائمين.
ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، تفيد بأن أكثر من 95 بالمئة من مباني مدارس غزة، البالغ عددها 564، قد تضررت، ويحتاج حوالي 88 بالمئة منها إلى إعادة إعمار واسعة، وأن ذلك قد أثر على نحو 785 ألف تلميذ وطالب جامعي.
وموجات القصف والعمليات البرية العسكرية الإسرائيلية أدت إلى تحويل أحياء بأكملها في عدة مدن إلى أكوام من الأنقاض تمتد في كل اتجاه، كما باتت البنية التحتية الأساسية للمياه والكهرباء في حالة خراب، ومعظم المستشفيات لم تعد تعمل.
الاحتلال قتل خلال الحرب 12,800 طالب وطالبة
وقد عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي وبشكل ممنهج على قصف منشآت جهاز التربية والتعليم والمؤسسات الجامعية والأكاديمية في قطاع غزة، ما تسبب بتدمير كلي لمئات المدارس والكليات والجامعات، إضافة إلى استشهاد عشرات آلاف الطلبة والكوادر التعليمية والمحاضرين الجامعيين والعلماء.
وبحسب رصد وتوثيق الإعلامي الحكومي التي أتى نشرها بالتزامن مع افتتاح العام الدراسي بقطاع غزة بشكل استثنائي، دمر الاحتلال بشكل جزئي 357 مدرسة وجامعة في القطاع.
أما فيما يتعلق في عدد الضحايا من الطلبة، أظهرت البيانات أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الحرب 12,800 طالب وطالبة، بينما 760 معلمًا وموظفًا تربويًا في سلك التعليم قتلهم الاحتلال خلال الحرب، وكذلك 150 عالمًا وأكاديميًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا أعدمهم الاحتلال.
الأغذية العالمي
قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
ومطلع الشهر الجاري، عاودت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح البرنامج الأممي أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر، حيث زادت أسعار بعض المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والخضراوات بأكثر من 200 بالمئة، وفق موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وأشار البرنامج إلى بدء بعض التجار المحليين حجب البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وقال البرنامج الأممي إنه يدعم حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة تقدم ما مجموعه 180 ألف وجبة ساخنة يوميا. كما يدعم البرنامج 25 مخبزا، ولكن في 8 مارس اضطرت 6 من المخابز إلى الإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.
ولدى البرنامج أيضا نحو 63 ألف طن متري من المواد الغذائية المتجهة إلى غزة، وهذا يعادل توزيعات لشهرين إلى ثلاثة أشهر ل 1.1 مليون شخص، في انتظار الحصول على إذن بالدخول إلى غزة، وفق الأمم المتحدة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه أوصل أكثر من 40 ألف طن متري من المواد الغذائية إلى غزة وقدم مساعدات منقذة للحياة ل 1.3 مليون شخص، خلال فترة وقف إطلاق النار بمرحلته الأولى والتي استمرت 42 يوما بدءا من 19 يناير الماضي.
كما قدم البرنامج أكثر من 6.8 ملايين دولار في شكل مساعدات نقدية لدعم ما يقرب من 135 ألف شخص، ما ساعد العائلات على شراء المستلزمات التي تمس الحاجة إليها.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
تصاعد عنف المستعمرين
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستعمرين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستعمرين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات الاحتلال الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين الماضي ، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء. وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال "أوتشا"، إن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان
وأوضح: "للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي".
وأعلن المكتب أنه "لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين، حيث تجاوز عدد المباني التي هُدمت خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان هذا العام، إجمالي عدد المباني التي هُدمت طوال رمضان في عام 2024".
تفجيرات بطولكرم
واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المدن والبلدات والمخيمات بالضفة الغربية للأسبوع الثامن على التوالي، كما نفذت المزيد من الاعتقالات الجماعية، وقتلت فلسطينيا في نابلس قبيل أذان المغرب، بينما أعلن الاحتلال عن عملية تسلل شمال رام الله.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية رصده تسلل مسلحين وإطلاق النار باتجاههم قرب مستوطنة حرشة شمال غربي مدينة رام الله، في حين قتل جنود الاحتلال شابا فلسطينيا شرقي نابلس.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته رصدت تسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة حيث أطلقت النار عليهم، مما أدى إلى فرارهم، وأشار المتحدث إلى أن القوات رصدت المسلحين خارج المستوطنة، معلنا عن "انتهاء الحدث الأمني".
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية شمالي الضفة، كما اقتحمت قوات إسرائيلية قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وسط تحليق عدد من طائرات الاستطلاع.
وفي نابلس استشهد شاب متأثرا بإصابته الحرجة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة سالم شرقي المدينة.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشاب عمر اشتية (21 عاما) عقب إطلاق الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحام البلدة، مما أدى إلى إصابته بالرأس، ووصفت إصابته بالحرجة، ونقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والغاز السام المدمع بكثافة، كما احتجزوا طفلا في المنطقة.
وأصيب أيضا شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوبي نابلس وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابا (18 عاما) أصيب برصاص الاحتلال الحي بالفخذ في بلدة بيتا، ونُقل إلى المستشفى.
وفي شمالي الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال الفلسطينيون يُهجّرون، كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
تهجير 24 ألفاً من مخيم نور الشمس وطولكرم
وفي جنين، تكثف عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من 3 أحياء في الجزء الشرقي من المدينة في الأيام الأخيرة، وفقا للبلدية.
ومنذ 21 يناير يواصل الاحتلال عدوانه في شمالي الضفة، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا. كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال48 على التوالي، ولليوم ال35 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.
ودوت في ساعة مبكرة من فجر أمس، انفجارات في مخيم نور شمس تسببت بها قوات الاحتلال، واستهدف إحداها منزلاً في المخيم.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه سيارة إسعاف أثناء إخلائها حالة مرضية من مخيم نور شمس، وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة المحجر في مخيم نور شمس، حيث سمعت أصوات إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية.
وواصل جيش الاحتلال عمليات إخلاء منازل المواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية في ضاحية ذنابة قرب مدخل مخيم طولكرم. وأسفر العدوان المتواصل على المدينة والمخيمات عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الطيارة في أوقات متفرقة خلال عدوانها المتواصل في عدة مواقع وأحياء المدينة ومداخلها، خاصة في شارع نابلس وحي اسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرقا وشارع شويكة شمالاً ومدخل المدينة الجنوبي وهي توقف المركبات وتفتشها وتدقق في هويات ركابها وتخضعهم للاستجواب والتنكيل.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :