اليوم الجديد

دعم مبادرات السلام

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دعم مبادرات السلام, اليوم الأحد 16 مارس 2025 01:06 صباحاً

دعم مبادرات السلام

نشر بوساطة خالد الربيش في الرياض يوم 16 - 03 - 2025


ما زالت الأصداء الإيجابية لاستضافة المملكة مباحثات سلام بين الولايات المتحددة الأميركية وروسيا، ومباحثات مماثلة بين الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا، تتوالى على الصعيد العالمي، إذ ترى الدول، ومعها المنظمات الدولية أن هذه المبادرات، تعكس ثقل الدبلوماسية السعودية، وتأثيرها القوي، للقيام بدور الوساطة بين الدول الكبرى، بما يثمر عن صناعة سلام حقيقي ودائم، يجنب العالم ويلات حروب عالمية جديدة.
وليس من فراغ، أن يُجدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شكره وتقديره للمملكة وقادتها، على الجهود المبذولة لتسوية الأزمة الأوكرانية، وإنما لشعوره بأن الوساطة السعودية مهمة للغاية، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، ينهي الحرب الدائرة هناك، وهو ما يعكس في الوقت نفسه مكانة المملكة السياسية والاقتصادية، وثقلها السياسي، ودورها المحوري على المستوى الدولي، للقيام بهذا الدور المهم، كما يؤكد ثقة الدول الكبرى في المملكة، وقدرتها على لعب دور الوسيط المُحايد والنزيه.
إشادة الرئيس الروسي، وهي الثانية من نوعها في أقل من شهر، شملت أيضاً شخص ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نظير جهود سموه التي يبذلها من أجل تقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وأوكرانيا، ويتوج سموه هذه الجهود، ويبعث برسالة اطمئنان للعالم، يؤكد فيها أن المملكة حريصة كل الحرص على بذل جميع المساعي الحميدة، لتسهيل الحوار، وكل ما يؤدي إلى الوصول لحل سياسي للأزمة في أوكرانيا.
الإشادة الروسية بالمملكة وقادتها، لها دلالات مهمة، إحداها تشير إلى ريادة السعودية في دعم مبادرات السلام في العالم وتبنيها، وينطلق هذا من إيمان قادة المملكة الراسخ بأن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى توافق حول أُطر وآليات ترسخ السلام الدولي وتضمن استدامته، وتعزز التعايش السلمي بين الشعوب، على اختلاف توجهاتها السياسية ودياناتها ومذاهبها وأعراقها.
وتأتي استضافة المملكة للمباحثات بين أميركا وأوكرانيا، امتداداً لجهود قديمة، بذلتها المملكة، لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، التي انطلقت شرارتها في فبراير من العام 2022، وخلال هذه الفترة، استضاف ولي العهد، الرئيس الأوكراني أربع مرات، كان آخرها الأسبوع الماضي، من أجل مناقشة سبل التوصل إلى اتفاق سلام دائم للأزمة هناك.
ولأن الشيء بالشيء يُذكر، فإن إشادة الرئيس الروسي، تُذكرنا بإشادة مماثلة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق من شهر فبراير الماضي، جاءت على هامش استضافة المملكة لمباحثات بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وفيها وجه ترمب الشكر للأمير محمد بن سلمان، لجعله المملكة مكاناً للمحادثات بين البلدين في الرياض، إذ وصف المملكة بأنها «مكان خاص مع قادة خاصين».

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :