نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احتجاجا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل.. ناشطون يقتحمون "برج ترامب" بنيويورك, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 02:25 صباحاً
نشر في الشروق يوم 13 - 03 - 2025
اقتحم عشرات النشطاء المناصرين للفلسطينيين برج ترامب بنيويورك وتظاهروا في بهوه احتجاجا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، مطالبين بالإفراج عنه ووقف الدعم الأمريكي لإسرائيل.
وأشارت وكالة "تاس" إلى أن بضع عشرات من النشطاء من منظمة (الصوت اليهودي من أجل السلام) المؤيدة لفلسطين، تمكنوا من التسلل إلى ناطحة السحاب المشهورة "برج ترامب"، وتنظيم احتجاج داخل المبنى ضد اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل في مانهاتن بنيويورك مطالبين بالإفراج عنه، وأيضا ضد سياسة السلطات الأمريكية المتواطئة مع إسرائيل.
وبحسب الوكالة "ارتدى النشطاء قمصاناً حمراء مكتوباً عليها (أوقفوا تسليح إسرائيل)، و(ليس باسمنا) في تعبير عن أن السياسة الأمريكية لا تمثلهم، وجلسوا في بهو ناطحة السحاب ودعوا إلى إطلاق سراح محمود خليل".
وبعد حوالي ساعة، قامت الشرطة بإخراج المتظاهرين تدريجيا من المبنى، حيث تم اعتقال العديد منهم، كما تم إغلاق حركة المرور في محيط المبنى، واستمر تواجد الشرطة بشكل مكثف في الموقع، حيث تم نقل المعتقلين إلى الحافلات لتسليمهم إلى مراكز الشرطة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن منذ أيام عن اعتقال الطالب الفلسطيني والناشط "المؤيد لحركة حماس" محمود خليل، في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مؤكدا أن هذا الاعتقال هو الأول من بين العديد من الاعتقالات القادمة، مشيرا إلى وجود طلاب آخرين في كولومبيا وجامعات أمريكية أخرى متورطين في أنشطة "مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ولأمريكا".
وقال ترامب في بيان: "إدارة ترامب لن تتسامح مع ذلك. كثيرون ليسوا طلابا، بل محرضون مدفوعو الأجر". وأضاف أن الإدارة ستواصل ملاحقة الأفراد الذين يشاركون في أنشطة تدعم الإرهاب أو تعادي أمريكا.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة ستقوم بإلغاء تأشيرات وإقامات مؤيدي حركة حماس في أمريكا، تمهيدا لترحيلهم.
وقال روبيو: "سنقوم بإلغاء التأشيرات أو البطاقات الخضراء لمؤيدي "حماس" في أمريكا حتى نتمكن من ترحيلهم".
ويعكس هذا الإجراء التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وحركة حماس، التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.
وتأتي هذه الخطوة أيضا في سياق الجهود الأمريكية لمراقبة ومحاسبة الأفراد الذين يُشتبه في مشاركتهم في أنشطة تدعم الجماعات المسلحة أو تعادي سياسات الولايات المتحدة.
وأثار الاعتقال ردود فعل متباينة، حيث دعمه بعض المسؤولين الأمريكيين الذين يرون فيه خطوة ضرورية لحماية الأمن القومي، بينما انتقده آخرون باعتباره انتهاكا للحقوق المدنية والحريات الأكاديمية. ومن المتوقع أن تثير هذه الحالة نقاشا أوسع حول التوازن بين الأمن الوطني وحقوق الأفراد في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أوقف قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيسي فورمان مؤقتا ترحيل الطالب الفلسطيني محمود خليل، ومدد الحظر يوم الأربعاء في أمر مكتوب عقب جلسة استماع في المحكمة الفيدرالية في مانهاتن للسماح لنفسه بمزيد من الوقت للنظر فيما إذا كان الاعتقال غير دستوري.
ويقول محامو خليل إن اعتقاله من قبل عملاء وزارة الأمن الداخلي خارج سكنه الجامعي في مانهاتن كان انتقاما لتنديده الصريح بالعدوان العسكري الإسرائيلي على غزة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، وبالتالي انتهاك حق خليل في حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي.
وقد تختبر هذه القضية في نهاية المطاف الخط الفاصل بين حرية التعبير المحمية والدعم المزعوم للجماعات التي تصفها الولايات المتحدة بالإرهابية.
وخليل من أصل فلسطيني، جاء إلى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب عام 2022، وحصل على الإقامة الدائمة العام الماضي.
وكان ترامب قد تعهّد في وقت سابق بترحيل الطلاب الأجانب وغير المواطنين الأمريكيين الذين يشاركون في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين. وفي عام 2024، شهدت الجامعات الأمريكية موجة من المظاهرات المؤيدة لفلسطين، تخللتها اعتقالات واشتباكات مع الشرطة والمحتجين المؤيدين لإسرائيل. وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حيث طالب المتظاهرون الإدارة الأمريكية بوقف الدعم المالي لإسرائيل.
الأخبار
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :