غزة تصلي أول جمعة من رمضان فوق أنقاض المساجد المدمرة.. إيمان لا تقهره أي قوة في الأرض

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

لم يمنعهم الدمار، ولم تكسرهم الحرب.. على أنقاض المسجد الألباني في خان يونس، افترش المصلون الحصير وبقايا السجاد، وأقاموا أول صلاة جمعة في رمضان، في مشهد يختزل صمود غزة وإيمانها الذي لا يُقهر.

وسط الركام، ارتفعت أصوات الأذان من بين الأنقاض، واصطفت الصفوف بين الحجارة المهدمة، ليؤدوا الصلاة بخشوع رغم الألم، ويؤكدوا أن المساجد قد تهدم، لكن الإيمان في القلوب لا ينهار.

في خطبته، قال خطيب الجمعة: "نحن هنا، رغم كل شيء، نقيم الصلاة، نرفع الأذان، ونقول للعالم: غزة لا تموت، وأهلها لا يُهزمون".

على مدى 16 شهرًا من العدوان الإسرائيلي، تحولت بيوت الله في غزة إلى أنقاض، حيث دمر الجيش الإسرائيلي 1109 مساجد من أصل 1244 تدميرًا كليًا أو جزئيًا، وفق وزارة الأوقاف.

ورغم هذا الدمار، يواصل الفلسطينيون أداء شعائرهم، متشبثين بحقهم في الحياة والعبادة، فيما تعاني غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش 1.5 مليون شخص في العراء بلا مأوى أو غذاء، وسط دمار شامل طال المنازل والمستشفيات والمدارس.

هذا العام، يستقبل الفلسطينيون رمضان بين الخيام الممزقة والجوع القاتل، بعدما تحولت غزة إلى "منطقة منكوبة" بفعل الحرب.

المسن أبو علي شقير، أحد سكان خان يونس، قال للأناضول: "الحمد لله، بلغنا رمضان رغم المرض والمعاناة.. نسأل الله أن يرحمنا وينجينا من هذا الهم".


ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تستمر المأساة، إذ أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 48,365 شهيدًا، بينهم آلاف الأطفال والنساء.

بدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية أدت إلى سقوط أكثر من 160 ألف قتيل وجريح، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود، في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في العصر الحديث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق