و أكد أن تطوير الصناعات العسكرية المحلية سيسهم في تقليل الاعتماد على إمدادات السلاح الخارجية، معتبرا أن إسرائيل تخوض معارك على 7 جبهات مختلفة، وأن نتائج هذه المواجهات ستكون حاسمة لأجيال قادمة - على حد قوله.
وفي ما يتعلق بملف الرهائن، قال نتنياهو، «نجحنا في استعادة عدد كبير منهم، وسنواصل التزامنا بإعادة جميع المحتجزين».وتزامن ذلك، مع إعلان البيت الأبيض، رفض خطة مصر لإعادة إعمار غزة التي تبنتها الدول العربية.
وأضاف أن «الرئيس دونالد ترامب، متمسك بمقترحه لإعادة بناء غزة خالية من حماس»، متابعا «لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة».
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، قال البيت الأبيض، إن «خطة مصر لإعادة إعمار غزة التي تبنتها الدول العربية، لا تعالج حقيقة أن القطاع غير صالح للسكن في الوقت الحالي».
واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي براين هيوز أن الخطة العربية لإعمار القطاع «تتجاهل واقع كونه مدمرا، ولا تعالج حقيقة مفادها أن غزة غير صالحة للسكن حاليا».
وأضاف هيوز -في بيان نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل- أن الخطة العربية لا تعالج حقيقة أنه لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة.
وكان البيان الختامي للقمة العربية الطارئة قد شدد على «تأكيد الموقف العربي الواضح، والذي تم التشديد عليه مرارا، بما في ذلك بإعلان البحرين الصادر في 16 مايو 2024 بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوي، باعتبار ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا».
كما أعرب البيان الختامي للقمة عن «إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه، مع التشديد على ضرورة التزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية».
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ، في 19 يناير2025، وذلك بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة لما يزيد عن 15 شهراً، أوقعت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، ردًا على هجوم حركة حماس «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبرل 2023.
بدورها، ثمنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) موقف الزعماء العرب الذي أكد على رفض مشاريع التهجير والضم والتوطين ضد الشعب الفلسطيني، مشددة على أن عقد القمة العربية يدشن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع «القضية الفلسطينية العادلة».
وجاء في بيان للحركة: «نرحب في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانعقاد القمة العربية غير العادية في القاهرة، لبحث المخاطر التي تواجه قضيتنا الفلسطينية، في ظل العدوان الصهيوني المستمر ومخططات الإبادة والتهجير التي يواجهها شعبنا في غزة والضفة والقدس»، مضيفة أن «عقد القمة العربية يدشن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة».
وأشادت الحركة أيضًا بالموقف العربي الرافض «لمحاولات تهجير شعبنا أو طمس قضيته الوطنية، تحت أي ذريعة أو غطاء، ونعدّه موقفاً مشرفاً ورسالة تاريخية مفادها أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر، ونؤكد أن شعبنا، المدعوم بموقف عربي موحد، قادر على إفشال هذه المحاولات والمؤامرات».
ورحبت حماس بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، كما دعت إلى توفير جميع مقومات نجاحها، مثمنة أيضا جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.
وكان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش قد أعلن تأييده القوي لخطة مصرية عرضت على القادة العرب في قمة طارئة الثلاثاء في القاهرة، هدفها اعادة اعمار غزة من دون تهجير سكان القطاع الفلسطينيين.
وقال غوتيريش «ارحب واؤيد بشدة مبادرة الجامعة العربية لتعبئة الدعم لاعادة اعمار غزة، والتي تم التعبير عنها بوضوح في هذه القمة. ان الامم المتحدة مستعدة للتعاون التام في هذا المسعى».
جنوب أفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً في حربها على غزة
قالت حكومة جنوب أفريقيا، إن إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في حربها على قطاع غزة، وفقا لما نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية.
وأدانت جنوب إفريقيا بشدة رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاقها للمعابر الحدودية، في وقت يعاني فيه شعب غزة من معاناة لا حصر لها، ويحتاج بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية.
وقالت في بيان صحفي عبر موقعها الرسمي، مساء الأربعاء، إن «منع دخول الغذاء إلى غزة هو استمرار لاستخدام إسرائيل للتجويع كسلاح حرب»، منوهة أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والقانون الإنساني الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة.
ودعت جنوب إفريقيا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستمر ودون عوائق إلى جميع مناطق قطاع غزة.
ىكما أدانت في بيانها العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، والتي تمثل تصعيدًا خطيرًا، وتهدد بشكل أكبر السعي الفلسطيني إلى تقرير المصير وإقامة الدولة.
وحذرت من أن التهجير القسري لـ40 ألف فلسطيني من جنين وطولكرم ونور شمس وغيرها من المناطق، يهدد بمحو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة.
0 تعليق