كما دعا البيان إلى «وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار»، وكذلك إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في المقابل، أيدت الولايات المتحدة أفعال إسرائيل، وقالت الممثلة الأمريكية خلال الجلسة إن بلادها ترفض ما سمتها «كذبة سياسة التجويع» في غزة، واستنكرت تقرير «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» المدعوم من الأمم المتحدة، قائلة إن هذه الجهة «أخفقت في الاختبار».ميدانيا كثَّف الجيش الإسرائيلي عملياته عند أطراف مدينة غزة الأربعاء، قبل ساعات من اجتماع في البيت الأبيض برئاسة دونالد ترامب لمناقشة خطط ما بعد الحرب المتواصلة في القطاع الفلسطيني منذ نحو عامين.
وفي غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن إخلاء المدينة، وهي الأكبر في القطاع، أمر «لا مفر منه»، بعدما أقرت حكومة نتنياهو في وقت سابق من أغسطس، خطة للسيطرة عليها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزَّة، تسجيل 10 حالات وفاة جديدة من بينهم طفلان؛ بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الليلة الماضية.
وقالت الوزارة -في بيان-: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 313 شهيدًا، من بينهم 119 طفلًا».
وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت بمقتل 33 في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، منذ فجر أمس (الأربعاء)، بينهم 4 من منتظري المساعدات.
ميدانيًّا، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنَّ قواته «تعمل على أطراف مدينة غزة لتحديد مواقع «البنية التحتية الإرهابية» فوق الأرض وتحتها وتفكيكها».
وتواصلت عمليات القصف الجوي والمدفعي خصوصًا في حي الزيتون الذي يتعرض منذ أيام لضربات مكثفة.
والأربعاء، أفاد سكان في الحي الواقع بجنوب مدينة غزة عن قصف متواصل ليلًا.
وفي واشنطن، قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، إن ترامب يرأس «اجتماعًا واسعًا» لمناقشة الوضع في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب.
وقال ويتكوف لشبكة فوكس نيوز: نعمل على وضع خطة شاملة للغاية لليوم التالي لانتهاء الحرب.
وكان ترامب قد أثار تنديدًا واسعًا في وقت سابق من هذا العام حين اقترح أنْ تتولَّى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزَّة، وتقوم بإخلاء سكانه، وتحويله الى «ريفييرا الشرق الأوسط».
ومن بين 251 شخصًا احتجزوا رهائن ونقلوا إلى غزة في هجوم العام 2023، لا يزال 49 في القطاع، وقال الجيش إنَّ 27 منهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكريَّة الإسرائيليَّة في قطاع غزَّة عن مقتل 62819 شخصًا -على الأقل-، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس.
وأعلنت الأمم المتحدة في 22 أغسطس رسميًّا حالة المجاعة في غزَّة، حيث يعاني 500 ألف شخص من جوع بلغ مستوى «كارثيًّا»، استنادًا إلى تقرير خبراء وصفه نتنياهو بأنَّه «كذب صريح».
وفي الضفة الغربية، ينفِّذ الجيش الإسرائيلي منذ فجر الأربعاء عملية عسكرية في البلدة القديمة في مدينة نابلس في شمال الضفة المحتلة، يشارك فيها عشرات الجنود والآليات وفق ما أفاد شهود عيان ومسؤولون فلسطينيون.
وأكد أهال لفرانس برس أنَّ «الاقتحام» بدأ الساعة الثالثة فجرًا، عندما انتشر الجنود في كافة حارات البلدة القديمة حيث يعيش حوالى 30 ألف نسمة.
وأورد صحافي في فرانس برس أن العملية تتركز في حارة «الحبلة» في الجهة الشرقية للبلدة القديمة.
من جهته، وصف محافظ نابلس غسان دغلس العملية بأنَّها «عدوان استعراضي لا مبرر له»وأكد شاهد عيان فضل عدم الكشف عن هويته رصده «طرد جنود الاحتلال رجلًا مسنًّا وزوجته من منزلهما» في إحدى حارات البلدة القديمة.
سياسيًّا أيضًا، تلقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية،، اتصالًا هاتفيًّا من وزير خارجية مملكة إسبانيا السيد خوسيه مانويل ألباريس.
وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزَّة وتداعياتها الأمنية والإنسانية.
0 تعليق