نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة تحت النار.. مجازر متواصلة وحصار يخنق الحياة, اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 10:50 صباحاً
نشر بوساطة نظير طه في الرياض يوم 27 - 08 - 2025
89 شهيدًا فلسطينيًا
صعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على قطاع غزة، عبر تنفيذ غارات جوية مكثفة وعمليات نسف استهدفت مناطق سكنية في مختلف أنحاء القطاع، ما تسبب بارتقاء شهداء وسقوط عشرات الجرحى في شمال ووسط وجنوب القطاع.
في شمال قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية في منطقة جباليا البلد وجباليا النزلة، وفجّر روبوتًا مفخخًا في نفس المنطقة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال المسيّرة منازل الفلسطينيين في شارع الصفطاوي ومحيط عيادة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد طفل وسقوط إصابات في قصف منزل لعائلة زقوت.
أما في مدينة غزة، شنّ الطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة، من بينها قصف شقة سكنية قرب مفترق الغفري في شارع الجلاء، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة اثنين، كما قصف الاحتلال شقة في مخيم الشاطئ على شارع البحر غرب المدينة، ما أسفر عن إصابات، بينما أدى قصف منزل لعائلة الدهشان في حي الصبرة جنوب المدينة إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي حي الزيتون جنوب شرق المدينة، فجّر الاحتلال عددًا من المباني السكنية.
في المنطقة الوسطى، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة وقصفًا مدفعيًا استهدف دير البلح والنصيرات والبريج والمصدر والمغازي.
واستهدف الاحتلال مستودع للنازحين في شارع عكيلة في دير البلح ما أدى إلى استشهاد فلسطينيتيْن وعدد من الإصابات، كما قصف محيط شارع البصة، مخلّفًا إصابات أخرى.
وفي مخيم البريج، استُهدف منزل لعائلة أبو زبيدة في بلوك 7، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، تبعه قصف إضافي على المخيم. وفي غرب النصيرات، ارتقى شهيدان من عائلة الداية (رجل وزوجته) جراء قصف خيمة بمنطقة السوارحة، كما استُهدفت خيم نازحين قرب مدرسة السوارحة، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات في قصفين متتاليين.
كذلك تعرض شمال النصيرات لقصف مدفعي، فيما استُهدِف منزل شرق قرية المصدر، وغارة أخرى طالت محيط مخيم المغازي.
في جنوب قطاع غزة، أطلقت طائرات الاحتلال المروحية نيرانها على شمال مدينة خانيونس، بينما استهدفت غارات جوية منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين في قصف خيمة للنازحين قرب شارع الطينة، من بينهم 5 من عائلة كوارع (أب وأم وأطفالهما). كما تواصل القصف على نفس المنطقة مستهدفًا خيمًا أخرى للنازحين.
وفي حصيلة أمس ، ارتقى 89 شهيدًا فلسطينيًا، من بينهم 6 صحفيين، جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة.
ثلاث حالات وفاة بسبب المجاعة
سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية 3 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وجميعهم من البالغين وارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 303 شهيدًا، من بينهم 117 طفلًا.
وكشف المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران، أن هناك أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة محرمون من التطعيمات الأساسية، حيث يعانون من سوء التغذية والمجاعة ونقص الحديد وجميع مقومات الحياة الضرورية.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد ذكر الأسبوع الماضي أن 1.2 مليون طفل يعانون من حالة "انعدام أمن غذائي حاد"، نتيجة النقص الحاد في الأغذية والمكملات الغذائية.
نقص ببنوك الدم
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، من أزمة حادة وخطيرة في أرصدة بنوك الدم داخل مستشفيات قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان والحصار الخانق مع تزايد أعداد الجرحى والمرضى بشكل يومي.
وقالت وزارة الصحة أمس، إنَّ الاحتياج اليومي من وحدات الدم ومكوناته يزيد عن 350 وحدة دم، مشيرةً إلى أنَّ نوعية الإصابات الخطيرة التي تصل للمستشفيات تتطلب وحدات إضافية من الدم لإنقاذ الحياة.
وأشارت إلى تراجع مصادر تعزيز أرصدة وحدات الدم ومكوناته بما فيها حملات التبرع المجتمعية نظراً لتفشي المجاعة وسوء التغذية.
ووجَّهت وزارة الصحة نداءً عاجلاً إلى كافة الجهات المعنية لتعزيز أرصدة وحدات الدم ومكوناته في المستشفيات.
إجماع لاحتلال غزة
ادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس، وجود خلاف بين مجموعتين في صفوف قيادة الجيش الإسرائيلي حول استمرار الحرب على غزة.
ويتمحور الخلاف حول التوصل إلى اتفاق جزئي أو شامل مع حماس على وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، رغم أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وهو الوحيد المخول باتخاذ القرار بهذا الخصوص، يرفض إنهاء الحرب ويحبط المفاوضات حول اتفاق كهذا أو ذاك.
حسب الصحيفة، تؤيد المجموعة الأولى من الضباط بقيادة رئيس أركان الجيش، إيال زامير، التوصل إلى اتفاق جزئي، وإرجاء تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة إلى وقت لاحق.
وتعتبر المجموعة الثانية، المؤلفة من ضباط برتبتي لواء وعميد، أنه ينبغي احتلال مدينة غزة ثم السعي مباشرة إلى اتفاق شامل حول تبادل أسرى وشروط إنهاء الحرب بحيث تكون مقبولة على إسرائيل، وإنهاء حكم حماس في قطاع غزة.
ويعتبر زامير أنه يتعين على الجيش الإسرائيلي ممارسة ضغط عسكري مكثف على حماس، بواسطة فرض حصار على مدينة غزة، ثم تهجير سكانها، الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة، وبعد ذلك يشن الجيش عملية عسكرية شديدة وتتصاعد تدريجيا، في الأماكن التي لا يتواجد فيها أسرى إسرائيليين بحسب معلومات استخباراتية.
وحسب الصحيفة، فإن هذه العمليات ينبغي أن تتم تدريجيا "من أجل الحفاظ على حياة المخطوفين وتقليص عدد المستهدفين بين الجنود"، وأن زامير يريد استخدام الحد الأدنى من الوحدات القتالية، أثناء حصار المدينة واجتياحها، "كي يقلص إرهاق الجنود وتعطل آليات الجيش، وخاصة في قوات الاحتياط".
وزعمت الصحيفة أن خطة زامير تشمل إدخال مساعدات إنسانية "من أجل ترميم الشرعية الدولية المفقودة بالكامل تقريبا".
وأشارت إلى أن العيب الأساسي في خطة زامير هو أنها "لا تسمح بممارسة ضغط متواصل على حماس ويتطلب تنفيذها وقتا طويلة، وربما سنة، من أجل تحقيق نتائج".
وتعتبر المجموعة الثانية من الضباط أن اتفاقاً جزئياً سيؤدي إلى "فقدان الزخم والقدرة على الاستفادة من الضغط الهائل الذي تعاني حماس منه".
وحسب تقارير الاستخبارات العسكرية، فإن حماس تتعامل بجدية مع التهديد الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة، وتستعد عسكريا لمواجهة القوات الإسرائيلية إذا توغلت في المدينة.
وأضافت الصحيفة أنه بموجب أقوال ضباط الاستخبارات، سيحتل الجيش الإسرائيلي مدينة غزة "بدون أي صعوبات".
وحسب المجموعة الثانية من الضباط أيضاً، فإن وقف إطلاق نار لستين يوماً في اتفاق جزئي، سيسمح لحماس بالانتعاش وأن تؤخر أو تحبط بالمطلق تهجير سكان مدينة غزة، وسيؤدي إلى تآكل القليل مما تبقى من الشرعية الدولية المزعومة للحرب، "والأكثر أهمية بالنسبة لنتنياهو على الأقل، هو أن ترامب سيفقد صبره ويطالب نتنياهو بإنهاء الحرب".
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير قوله إنه "يفضل أن نمارس الضغط الآن ومنع حماس من الانتعاش. وإذا اتجهنا إلى اتفاق جزئي وتريثنا، سنفقد إمكانية أن نأخذ مدينة غزة من حماس.
وهكذا، ستبقى حماس في القطاع وتواصل العمل كمنظمة أنصار والحرب ستستمر لسنوات طويلة. كما أن نصف المدينة بات بأيدينا، فنحن موجودون في الزيتون ودرج التفاح والدبابات تتجول في حي صبرا.
وفي جميع الأحوال يتعين علينا الدخول إلى غزة من أجل القضاء على شبكة الأنفاق تحتها، وإلا فإن سكان غلاف غزة لن يتمكنوا من النوم بهدوء".
وأضافت الصحيفة أن المجموعة الثانية من الضباط التي تعارض اتفاقا جزئيا "تطالب بتنفيذ فوري وسريع بالسيطرة على مدينة غزة، والتوقف فقط في حال وافقت حماس على تحرير جميع المخطوفين وعلى شروط الحكومة الإسرائيلية".
18.489 طالباً استُشهدوا
قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن 18.489 طالبا استُشهدوا 28.854 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر على قطاع غزة والضفة.
وأوضحت التربية في بيان لها أمس، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 18.346، والذين أصيبوا إلى 27.884، فيما استُشهد في الضفة 143 طالباً وأصيب 970 آخرون، إضافة إلى اعتقال 740.
وأشارت إلى أن 970 معلماً وإدارياً استُشهد وأصيب 4533 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 199 في الضفة.
ولفتت إلى أن 160 مدرسة حكومية تدمرت بالكامل في قطاع غزة، إضافة 63 مبنى تابعاً للجامعات، كما تعرضت 118 مدرسة حكومية و93 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" للقصف والتخريب، فيما أدى عدوان الاحتلال إلى إزالة ما مجموعه 25 مدرسة بطلبتها ومعلميها من السجل التعليمي، أما في الضفة فقد تعرضت 152 مدرسة للتخريب، و8 جامعات وكليات لاقتحامات متكررة وتخريب، إضافة إلى أن دوام الجامعات اعتمد إلكترونياً بسبب الظروف الراهنة.
ثلاث إصابات بينهم طفل
أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مدينة رام الله.
وقالت مصادر محلية، إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي قرب سوق الخضار وسط رام الله، فيما اعتلى قناصة الاحتلال عددا من أسطح المباني.
وأفاد الهلال الأحمر، بأنه نقل 3 إصابات أحدهم لطفل (12 عاماً) مصاب بالرصاص الحي في الظهر قرب سوق الحسبة، وشاب مصاب باليد، ومسن (71 عاماً) إلى المستشفى.
وأشارت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت محلا للصرافة، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الصوت بكثافة تجاه المواطنين.
كما قمع جنود الاحتلال المشاركين في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في مركز بلدنا بمدينة البيرة.
وكانت شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، استهدفت عشرات المواطنين، بينهم أسرى محررون، وأطفال، ونساء.
المطالبة بإنهاء الحرب
بدأت عائلات أسرى الاحتلال في غزة صباح أمس، احتجاجات في تل أبيب وعدة مناطق في البلاد، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل أسرى فورية.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن المتظاهرين أغلقوا شارع إيلون، فيما تجمع آخرون عند تقاطع كابري للضغط على الحكومة، مؤكدين أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يواصل الحرب دون أهداف واضحة، ويُعرض حياة الأسرى للخطر من أجل البقاء في السلطة.
وقالت عيناف تسنغاوكر والدة أسير إسرائيلي بغزة إن نتنياهو يضع عراقيل في وجه الصفقة، مناشدة الإسرائيليين الخروج للتظاهر.
وتأتي المظاهرات والدعوة للتصعيد وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم.
وكانت عائلات الأسرى دعت مطلع الأسبوع الجاري إلى تصعيد الاحتجاجات والتحركات للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق يضمن تبادل الأسرى وإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهرا.
وقام متظاهرون بعرقلة حركة السير في عدد من الطرق والمفترقات الرئيسية، ضمن فعاليات احتجاجية تضامنية مع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وقد تم إغلاق شارع رقم 2 في منطقة "يكوم"، إضافة إلى إغلاق مفترق "عمياد" بالكامل، ما تسبب في ازدحامات مرورية كبيرة.
كما نظم المحتجون وقفات أمام منازل عدد من الوزراء، بينهم ياريف ليفين، يؤاف كيش، رون ديرمر، وغيلا غملئيل، بهدف زيادة الضغط السياسي ودفع الحكومة نحو إبرام صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى.
اقتحامات الأقصى
اعتبرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الاقتحامات الواسعة التي نفذها مئات المستعمرين، امس، لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية كاملة من قوات الاحتلال تمثل تصعيدًا خطيرًا يتجاوز كل الخطوط الحمراء، وتحديًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
وأوضحت الدائرة، في بيان أمس، أن السماح لمستعمر بالنفخ في "الشوفار" داخل ساحات الأقصى، وما سبقه من تجمّع عشرات الآلاف عند حائط البراق، بدعوة من "مؤسسة تراث الحائط الغربي" الاستعمارية، يعكس مسعى واضحًا إلى فرض طقوس يهودية في محيط المسجد المبارك وربطها بمواسمهم الدينية، في إطار مشروع تهويدي شامل يستهدف قلب المدينة المقدسة وهويتها العربية والإسلامية.
وأضافت، أن هذه الاقتحامات المتصاعدة، والمقترنة بخطط استعمارية ممنهجة، ليست حوادث معزولة، وإنما سياسة ممنهجة لتهويد المدينة وتقويض هويتها العربية والإسلامية، مشددة على أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا مباشرًا للاستقرار وقد تقود إلى انفجار شامل تتحمّل حكومة الاحتلال مسؤوليته الكاملة. وحذّرت من أن استمرار استهداف المسجد الأقصى عبر هذه الاقتحامات اليومية المتزايدة، خاصة في المناسبات والأعياد اليهودية، هو جزء من مخطط استراتيجي لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني، وبسط همينته الكاملة على المسجد وإقامة صلوات توراتية بكل تفاصيلها.
الاحتلال يدمر مدارس غزة
0 تعليق