«الأغذية العالمي»: مساعدات غزة «قطرة في بحر»

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد شهداء المجاعة وانعدام الغذاء إلى 303، بينهم 117 طفلا. يأتي ذلك بعد وفاة 3 فلسطينيين نتيجة المجاعة وسوء التغذية، أمس.

وفي الأثناء، يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وأفادت مصادر بمستشفيات القطاع باستشهاد 27 فلسطينياُ في غارات إسرائيلية على مناطق عدة منذ فجر أمس.

وشهدت مدن إسرائيلية مختلفة أمس، مظاهرات وفعاليات احتجاجية تطالب بوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى.

وأغلق متظاهرون شوارع مركزية وسط إسرائيل وشمالها، بدءاً من شارع أيالون قرب تل أبيب، وشوارع مركزية في شمال المدينة، إضافة إلى شارع رقم واحد المؤدي إلى مدينة القدس، في حين نصب محتجون علماُ إسرائيلياً ضخماً يحمل صور الأسرى في غزة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب.

وفي الضفة الغربية المحتلة، بدأ الجيش عملية عسكرية واسعة في رام الله، فيما يشبه الاقتحام، في حين، أصيب 18 فلسطينيا برصاص الاحتلال في رام الله والبيرة إثر عمليات الاقتحام.

و شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في عدة مدن وقرى شملت أكثر من 40 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون.

وقد اعتلى جنود الجيش الإسرائيلي أسطح عدد من المباني، وقمعوا المشاركين في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في مركز بلدنا بمدينة البيرة.

من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي، أمس، من أن المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها لا تزال «قطرة في بحر» الحاجات، بعد أيام على إعلان الأمم المتحدة المجاعة رسمياً في غزة.

وعزت المنظمة الدولية إعلانها الجمعة إلى «التعطيل المنهجي» لدخول المساعدات من جانب إسرائيل.

وقال كارل سكاو نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إنه خلال الأسبوعين الأخيرين سجل «ارتفاع بسيط» في دخول المساعدات مع حوالى مئة شاحنة في اليوم.

وأوضح سكاو لوكالة فرانس برس خلال زيارة لنيودلهي أن هذه الكمية «لا تزال قطرة في بحر عندما نتحدث عن مساعدة نحو 2,1 مليون شخص».

وأضاف «ثمة حاجة إلى مستوى مختلف تماماً من المساعدات من أجل قلب مسار المجاعة هذه».

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من المنظمة الدولية والذي يتخذ في روما مقرا، إن المجاعة تطال نصف مليون شخص في غزة.

ووقع 206 من السفراء والمسؤولين الأوروبيين السابقين، بينهم 74 سفيراً سابقاً للاتحاد الأوروبي و96 سفيرا من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، على رسالة مشتركة غير مسبوقة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل على خلفية تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وتعد هذه الرسالة، التي تم توجيهها إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ثاني تحرك من هذا النوع خلال أقل من شهرين، بعد رسالة سابقة في يوليو/ تموز الماضي وقعها 58 دبلوماسيا فقط، بحسب ما نشرته وسائل إعلام غربية، أمس.

وأشار الموقعون إلى أن تأكيد الأمم المتحدة مؤخرا لوجود مجاعة في غزة، أضاف عنصرا عاجلا للتحرك، محذرين من أن أكثر من نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، وأن 132 ألف طفل دون الخامسة مهددون بسوء التغذية الحاد حتى منتصف 2026.

كما لفتت الرسالة إلى وفاة أكثر من 200 مدني، بينهم 60 طفلا، جراء سوء التغذية في القطاع.

وأدان الدبلوماسيون السابقون استمرار منع إسرائيل لوكالة «أونروا» من تقديم المساعدات الإنسانية، ونددوا بخططها لتوسيع المستوطنات في القدس الشرقية، معتبرين أن ذلك «يستهدف تقويض حل الدولتين».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق