اعتبر الرئيس الصيني شي جينبينج أمس، أنَّ العلاقات مع روسيا هي «الأكثر استقرارًا ونضجًا وأهميَّةً إستراتيجيَّةً» بين القوى الكبرى في العالم. وأشاد شي خلال استقباله رئيس مجلس الدوما الروسي فياشيسلاف فولودين، بالعلاقات بين البلدين، معتبرًا أنَّها «مصدر ثابت للسلام العالمي»، بحسب ما نقلت محطة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية.وأكَّد أنَّ «على الجانبين العمل معًا لحماية الأمن ومصالح التنمية للبلدين، توحيد دول الجنوب، الحفاظ على التعددية الحقة، ودفع النظام العالمي نحو مزيد من الإنصاف والعدالة». وعزَّزت بكين وموسكو علاقاتهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع العام 2022.وانتقدت الدول الغربية الصين لعدم إدانتها الغزو، أو دعوتها روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا. ويشتبه حلفاء لكييف بأن بكين وفَّرت كذلك دعمًا عسكريًّا لموسكو.في المقابل، تشدد الصين على موقفها المحايد في الحرب، وتدعو بانتظام الى إنهاء النزاع، متَّهمة الدول الغربية بإطالة أمده عبر دعم كييف عسكريًّا.ومن المقرر أنْ يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصين هذا الأسبوع للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بين 31 أغسطس والأول من سبتمبر، بالإضافة إلى احتفالات الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.وسيجري بوتين مباحثات مع شي جينبينج. وكان الأخير أشاد خلال اتصال مع نظيره في وقت سابق هذا الشهر، بتحسُّن العلاقات بين موسكو وواشنطن، بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي في بكين.بدوره، أعلن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أنَّ تهديدات فلاديمير زيلينسكي، بشأن خط أنابيب «دروجبا» ستكون لها عواقب بعيدة المدى.وكتب أوربان على وسائل التواصل الاجتماعي: «هدد زيلينسكي المجر علنًا. واعترف بأنَّهم يقصفون خط أنابيب «دروجبا» لأنَّنا لا ندعم عضويتهم في الاتحاد الأوروبي. وبالتالي، هذا يثبت أنَّ المجريين اتخذوا القرار الصحيح. ستكون لتصريحات زيلينسكي عواقب بعيدة المدى».وأشار أوربان إلى استحالة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من خلال الابتزاز والتفجيرات والتهديدات.ومنذ بداية أغسطس، أبلغت بودابست 3 مرات عن هجمات القوات الأوكرانية على أنبوب «دروجبا» في 13 و18 و22 أغسطس، وأدى الهجومان الأخيران إلى توقف ضخ النفط، ممَّا تسبَّب في حرمان المجر وسلوفاكيا من الإمدادات لمدة 5 أيام.