أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أنَّ أعداء إيران أدركوا أنَّ شعبها ونظامه «لا يمكن تركيعهما وإخضاعهما من خلال الحرب». وخلال لقاء جماهيري، أمس، في ذكرى «استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا»، قال المرشد الايراني إنَّ «جميع أبناء الشعب والمسؤولين وأصحاب الأقلام والكُتَّاب يجب أنْ يحافظوا على الدرع الفولاذيَّة للوحدة الوطنيَّة المقدَّسة والعظيمة، ويعززوها بكل ما أوتوا من قوة». وأضاف: «يجب على الجميع دعم خدمة البلاد، خصوصًا رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان المجتهد والمخلص».ووفقًا لوكالة «إرنا» أوضح خامنئي، خلال اللقاء الذي ضم آلاف المواطنين من مختلف شرائح المجتمع، نقاطًا مهمة حول قضايا الساعة. وقال: «لقد أدرك أعداء إيران من الوقوف القوي والوحدة بين الشعب والمسؤولين والقوات المسلحة، والهزيمة الساحقة في الهجمات العسكرية، أنَّ الشعب الإيراني والنظام الإسلامي لا يمكن تركيعهما وإخضاعهما من خلال الحرب؛ لذلك، فهم يسعون الآن إلى تحقيق هذا الهدف من خلال إثارة الفتنة في البلاد».وأعلنت السلطات الإيرانية، السبت، تدمير خلية مسلحة تسلَّلت إلى البلاد من الحدود الشرقية، في عملية وصفتها طهران بأنَّها «أحبطت إحدى كبرى المؤامرات في شرق البلاد».ونقل التلفزيون الإيراني عن إدارة الاستخبارات في محافظة بلوشستان المضطربة أنَّ المجموعة التي تم تفكيكها تتألف من 7 عناصر غير إيرانيين، دخلوا البلاد في الأيام الأخيرة عبر الحدود الشرقية المتاخمة لباكستان.وعثرت السلطات، بحسب وكالة «مهر» الحكومية، على ترسانة من الأسلحة والمتفجرات، من بينها سترات ناسفة، وقنابل يدوية، وقذائف «آر بي جي»، إذ تقول الأجهزة الأمنية إنَّ الخلية كانت تستعد لتنفيذ هجوم واسع النطاق على أحد «المراكز الحيوية» في شرق البلاد.ولفتت تصريحات رسميَّة إلى أنَّ أساليب تدريب المجموعة المسلحة تشبه «نماذج التدريب والعمليات التي يتبعها جهاز الموساد الإسرائيلي».والأحد الماضي، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، قتل 5 مسلحين خلال تحييد «خليتين» شمال وجنوب محافظة بلوشستان في عمليتين منفصلتين، خلال مواجهات مع الجماعات البلوشيَّة المعارضة.والأسبوع الماضي، أدى هجوم نفَّذته هذه المجموعة إلى مقتل شرطي في المحافظة نفسها، بحسب وسائل إعلام محلية.وفي 26 يوليو (تموز) الماضي، استهدف هجوم مسلح مبنى المحكمة في زاهدان مركز محافظة بلوشستان، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم 3 من منفذي الهجوم، وإصابة 22 آخرين بجروح.