كشفت صحيفة تلجراف البريطانية نقلا عن مسؤولين إيرانيين وأفغان كبار أن الحرس الثوري الإيراني بدأ ملاحقة عناصر يُشتبه في ارتباطهم بالاستخبارات البريطانية، وذلك باستخدام قائمة مسربة من وزارة الدفاع البريطانية حصلت عليها إيران من حركة طالبان. وتوجه 4 مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني إلى العاصمة الأفغانية كابل الأسبوع الماضي، لمناقشة اتفاقية تعاون أمني مع قيادة طالبان.وتهدف هذه الاتفاقية -وفقا للصحيفة- إلى استخدام قاعدة بيانات مسربة تحتوي على أسماء أفغان تقدموا بطلبات لجوء في بريطانيا، من بينهم جنود سابقون عملوا مع الجيش البريطاني وأفراد من القوات الخاصة. ويريد المسؤولون الإيرانيون استخدام القائمة للقبض على جواسيس مشتبه بهم، لاستخدامهم أوراق مساومة في المناقشات مع الغرب بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.ويُعتقد -وفقا للصحيفة- أن بعض المدرجة أسماؤهم في القائمة فروا إلى إيران خوفا من انتقام طالبان بعد عودتها إلى السلطة، في حين اعتقلت قوات الحدود الإيرانية عددا منهم خلال الأيام الماضية.وقد أُطلق سراح بعض المعتقلين بعد التحقق من أنهم جنود أفغان سابقون فقط، في حين يُحتجز آخرون لمزيد من التدقيق.إلى ذلك، توجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى يريفان أمس، في زيارة يبحث خلالها إنشاء ممر يربط أذربيجان بجيب تابع لها عبر أراضي أرمينيا، كان جزءا من اتفاق سلام رعته واشنطن ووقعه البلدان الجاران للجمهورية الإسلامية، لكن طهران تخشى أن يتيح حضورا أمريكياً على حدودها الشمالية.وقال بزشكيان قبل مغادرة العاصمة الإيرانية في الزيارة التي تشمل بيلاروس، إن الوجود المحتمل «للشركات الأمريكية في المنطقة مثير للقلق».وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، أنه سيبحث ذلك مع المسؤولين الأرمينيين «وسنعرب عن مخاوفنا».