زيارة الأمير فيصل بن فرحان للجامع الأموي إعلان تضامن عربي

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيارة الأمير فيصل بن فرحان للجامع الأموي إعلان تضامن عربي, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 11:31 مساءً

زيارة الأمير فيصل بن فرحان للجامع الأموي إعلان تضامن عربي

نشر بوساطة ثامر بن سعران السبيعي في الوطن يوم 02 - 06 - 2025

1166142
في لحظة تاريخية تحمل عبق الحضارة ونبض الأمل، أدى وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، صلاتي الظهر والعصر في الجامع الأموي بدمشق يوم 31 مايو 2025. هذه الزيارة، التي جاءت على رأس وفد دبلوماسي واقتصادي، لم تكن مجرد حدث بروتوكولي، بل كانت رسالة عميقة تجسد الأخوة العربية والإسلامية، وتؤكد التزام المملكة بدعم الشعب السوري الشقيق في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.
الجامع الأموي، ذلك الصرح الإسلامي الشامخ، يتجاوز كونه معلمًا دينيًا، ليكون رمزًا للوحدة الحضارية. في محرابه، تجتمع أصوات التاريخ وأنفاس الصحابة، وفي أروقته كُتبت فصول الأمة. اختيار الأمير فيصل الصلاة في هذا المكان المقدس يحمل دلالات روحية عميقة، إذ يعكس حرص المملكة، حامية الحرمين الشريفين، على تعزيز الروابط الإسلامية بين الشعبين السعودي والسوري. إنها لحظة تذكّر بقول الله تعالى: «إنما المؤمنون إخوة»، حيث تجسدت الأخوة في مشهد الصلاة الجامعة.
سياسيًا، تأتي الزيارة في سياق دبلوماسي دقيق، بعد رفع العقوبات الدولية عن سوريا، وهي خطوة وصفها الأمير فيصل ب«البوابة لاستقرار المنطقة». المملكة، التي تقود الدبلوماسية العربية بحنكة ضمن رؤية 2030، تؤكد من خلال هذه الزيارة دورها كشريك إستراتيجي في إعادة دمج سوريا في المحيط العربي. تصريحات سموه أشارت إلى خطط استثمارية سعودية طموحة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسات دولية، مثل صندوق النقد والبنك الدولي. هذه الخطوات ليست مجرد دعم اقتصادي، بل استثمار في مستقبل المنطقة ووحدتها.
لقد كان مشهد الأمير فيصل وهو يؤم المصلين في الجامع الأموي لوحة تعبر عن الفخر العربي والإسلامي. إنها لحظة تاريخية تؤكد أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليست فقط قائدة إقليمية، بل رمزًا للتضامن والاستقرار. الزيارة، التي أعقبت جهود المملكة المضنية في إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والثقافي بين الرياض ودمشق.
نحن، أبناء الأمة العربية، ننظر إلى هذه الزيارة بعيون مليئة بالفخر والتفاؤل.
إن دعم المملكة العربية السعودية الشعب السوري الشقيق هو نسيم يعيد الحياة إلى أرض عانت ويلات النزاع، ونحن على يقين أن هذه اللحظة التاريخية ستكون فاتحة لنهضة سورية جديدة، يدًا بيد مع أشقائها في المملكة. فلنحمد الله على هذه اللحظات التي تجمعنا، ولنعمل معًا من أجل مستقبل يليق بتاريخنا وطموحاتنا.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق