التيك توك ولاّ رحبة لعلوش العيد '' عند التونسيين

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التيك توك ولاّ رحبة لعلوش العيد '' عند التونسيين, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 06:04 مساءً

التيك توك ولاّ رحبة لعلوش العيد '' عند التونسيين

نشر في تونسكوب يوم 30 - 05 - 2025

407112
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يشهد المشهد التجاري التونسي تحولاً غير متوقع: منصة تيك توك، عملاق الفيديوهات القصيرة، تحولت إلى سوق افتراضي لبيع الأضاحي! هذه الظاهرة، التي تجمع بين المفاجأة والإبهار، تمثل تقاطعًا فريدًا بين التقاليد العريقة لسوق الماشية والأدوات الرقمية لعصرنا.
لقد ولت الأيام التي كان فيها شراء أضحية العيد يقتصر على الأسواق المكتظة والرحلات إلى المناطق الريفية. اليوم، مجرد التمرير على صفحتك الرئيسية في تيك توك يمكن أن ينقلك مباشرة إلى المربي.
فمقاطع الفيديو التي تعرض الخرفان للبيع، مع تفاصيلها الدقيقة – الوزن التقديري، العمر، السلالة، وبالطبع، السعر – تنتشر بكثرة على المنصة. يتنافس الباعة، وهم غالبًا مربون أو وسطاء، في إظهار مواشيهم بأفضل طريقة ممكنة، محولين حظائرهم إلى استوديوهات تصوير مؤقتة.
هذا الانتشار الكبير لبيع الأضاحي على تيك توك ليس أمراً عادياً. إنه يلبي حاجة متزايدة للراحة والشفافية لدى المشترين التونسيين. فببضع نقرات، يمكن مقارنة العروض، وطرح الأسئلة مباشرة على البائعين عبر التعليقات أو الرسائل الخاصة، وحتى التفاوض على السعر. وهذا يعتبر أيضًا فرصة ذهبية للمربين، حيث يمكنهم الوصول إلى شريحة أوسع بكثير من العملاء مقارنة بالأسواق التقليدية التي قد تكون بعيدة. "الكلمة الطيبة" تنتشر رقميًا بسرعة، ومقطع فيديو واحد قد يؤدي إلى زيادة مبيعات المربي بشكل كبير.
بالطبع، مثل أي سوق، هناك بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها.
فالتأكد من موثوقية البائع وجودة الأضحية يظل أمرًا بالغ الأهمية. ومع ذلك، فإن هذا الابتكار الرقمي هو دليل إضافي على قدرة التونسيين على التكيف والابتكار، حتى في أكثر المجالات تقليدية. لم يعد تيك توك مجرد منصة للترفيه؛ بل هو بصدد أن يصبح لاعباً رئيسياً في الاقتصاد المحلي، حيث يربط مباشرة بين المنتجين والمستهلكين لأحد أهم الأعياد في السنة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار ذات صلة

0 تعليق