نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصين تطور أول نظام ذكاء اصطناعي عالمي للتحقق من الرؤوس النووية, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 05:49 مساءً
أعلن علماء صينيون عن تطوير أول نظام ذكاء اصطناعي في العالم قادر على التمييز بدقة بين الرؤوس النووية الحقيقية والمزيفة، في خطوة غير مسبوقة بمجال التحقق من الأسلحة النووية قد تعيد تشكيل مستقبل الرقابة ونزع السلاح.
وجرى الكشف عن النظام من خلال دراسة نُشرت في أبريل الماضي، أعدها باحثون من معهد الصين للطاقة الذرية التابع للمؤسسة الوطنية للطاقة النووية. ويمثل هذا التطور تقدماً تقنياً مثيراً للجدل، في ظل تنامي دور الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية الحساسة.
ويستند النظام إلى بروتوكول تحقق مشترك اقترحه علماء صينيون وأميركيون قبل أكثر من عقد، لكنه ظل معطلاً بسبب معوقات تتعلق بالبيانات الحساسة المتعلقة بالرؤوس النووية، إضافة إلى تحفظات أمنية داخلية لدى الجانب الصيني ومخاوف دولية، خاصة من الولايات المتحدة.
ووفقاً للدراسة المنشورة في مجلة "علوم وتكنولوجيا الطاقة الذرية"، صمّم الباحثون البروتوكول الجديد باستخدام خوارزميات تعلم عميق مدعومة بمحاكاة مونت كارلو، حيث تم توليد ملايين النماذج الافتراضية لمكونات نووية تتضمن مواداً حقيقية مثل اليورانيوم عالي التخصيب، وأخرى مضللة مثل الرصاص أو يورانيوم منخفض التخصيب.
لتفادي اختراق الأسرار الهندسية للرؤوس الحربية، استخدم الفريق العلمي حاجزاً مصنوعاً من البولي إيثيلين يحتوي على 400 فتحة، يمر من خلالها الإشعاع دون السماح برؤية تفاصيل التصميم الداخلي. وبهذا الأسلوب، دُرّبت الشبكة العصبية على تحليل تدفق النيوترونات وتمييز الرؤوس الحقيقية من المزيفة بدقة عالية.
وأكد الباحثون أن عدة جولات تحقق عشوائية باستخدام هذا النظام كفيلة بتقليل فرص التلاعب إلى ما يقارب الصفر، مع الحفاظ على التوازن بين الشفافية المطلوبة في الرقابة الدولية والسرية العسكرية للدولة المضيفة.
ويتميز هذا الابتكار، وفق الدراسة، بقدرته على تقييم إمكانية الرأس الحربي لإحداث تفاعل نووي تسلسلي - وهو أساس أي سلاح نووي - دون الحاجة لكشف تصميمه التفصيلي.
ويرى مراقبون أن هذا النظام يمنح الصين ورقة دبلوماسية قوية في محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة، حيث يُتيح آلية تحقق جديدة قد تسهم في بناء الثقة بين القوى النووية وتحريك المفاوضات من جديد.
0 تعليق