أعلن مدير «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة والتي كانت تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة استقالته من منصبه بشكل مفاجئ وبمفعول فوري الأحد، ما عزز الشكوك بشأن هذا الجهد الإغاثي. وقال جيك وود في بيان إنه شعر بأنه «مضطر لترك منصبه بعدما تيقن بأن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها في إطار التزامها «بالمبادئ الإنسانية». وفي بيان صدر أمس، أعرب مجلس إدارة «مؤسسة غزة الإنسانية» عن أسفه لاستقالة رئيسه وأكد أن عملية توزيع المساعدات ستبدأ. وأوضح «شاحناتنا مُحمّلة وجاهزة للانطلاق. استقالة مدير إغاثة غزة لعجز مؤسسته في تطبيق «المبادئ الإنسانية» مقتل عشرات النازحين في غزة بن غفير يلوث المسجد الأقصى .. ونتنياهو يستعرض في بؤرة الاستيطان! غزة - القدس المحتلة - عواصم - متابعات استشهد عشرات الفلسطينيين، أمس في القصف الإسرائيلي على غزة، وفق الدفاع المدني الفلسطيني، من بينهم 33 في مدرسة تؤوي نازحين. ورغم الضغوط الدولية المتزايدة، تواصل الدولة العبرية تكثيف هجومها على القطاع الفلسطيني المدمّر الرازح تحت وطأة أزمة إنسانية حادة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل لوكالة فرانس برس «ارتفع عدد شهداء مجزرة مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج بمدينة غزة إلى 33 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين غالبيتهم من الأطفال وبينهم عدد من النساء» بعد استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم»، واصفا ما حدث بأنه «مجزرة مروعة». وأظهرت صور التقطها مصورو وكالة فرانس برس نازحين مقيمين في المدرسة التي انتشرت الخيام في باحتها يتفقّدون الأضرار صباحا. واستيقظت فرح ناصر النازحة من بيت حانون على دويّ القصف ورأت «مشاهد رعب وفوضى وسط رائحة موت ونار وكبريت ودماء». وفي مستشفى الأهلي، بكت نساء أقاربهن المكفنين بالأبيض. وفي وقت لاحق ، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني عن مقتل 19 فلسطينيا من عائلة عبد ربه إثر غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي فجر الاثنين على منزل في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد «ثلاثة مقذوفات أطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه التجمعات السكانية القريبة من القطاع، سقط مقذوفان داخل قطاع غزة واعترض سلاح الجو الإسرائيلي مقذوفا ثالثا قبل أن يعبر إلى داخل إسرائيل». ومنذ بدء الحرب، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53939، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، كما أصيب 122797. وقتل 3785 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها الأحد وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة. ويترافق الهجوم الإسرائيلي مع حصار خانق أدى إلى تفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والأدوية في القطاع الفلسطيني الصغير، ما أثار مخاوف من حدوث مجاعة. وتقول منظمات إغاثة إن كمية الإمدادات التي سمحت إسرائيل بدخولها في الأيام الأخيرة لا تتعدى أن تكون نقطة في محيط احتياجات السكان العاجلة. وتتسبب هذه الكارثة الإنسانية في إثارة سخط دولي متزايد، بما في ذلك بين حلفاء تقليديين لإسرائيل. وصوّت الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لصالح إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع اسرائيل. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لإذاعة فرانس انفو قبل اجتماع في مدريد الأحد شاركت فيه دول أوروبية وعربية لحضّ إسرائيل على وقف هجومها، إن «هذه الحرب لم يعد لديها هدف». ولفت إلى أن إسبانيا ستحض شركاءها على فرض حظر على توريد الأسلحة لإسرائيل، متطرقا إلى ضرورة التباحث في فرض عقوبات. من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد عن أمله في «وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن». على صعيد آخر، ووسط إجراءات أمنية مشددة، دخل وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أمس، إلى باحات المسجد الأقصى. وتأتي الزيارة المثيرة للجدل ضمن فعاليات إحياء «يوم القدس» وذكرى ضم إسرائيل للقدس الشرقية في العام 1967. وعبر الأردن عن إدانته لدخول الوزير الإسرائيلي، مؤكدا أن «القدس الشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها». وتضمن بيان لوزارة الخارجية الأردنية تنديدا بـ»ممارسات هذا الوزير المتطرف واقتحاماته المتواصلة للمسجد الأقصى». واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية الزيارة و»ما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة انتهاكا صارخا للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال». ويشارك سنويا آلاف القوميين الإسرائيليين وعدد كبير منهم من اليهود المتدينين في مسيرة تبدأ من الشطر الغربي للمدينة وصولا إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية مرورا بالحي الإسلامي وأغلب سكانه فلسطينيون. ويلوَِح المشاركون في المسيرة بالأعلام الإسرائيلية ويرقصون مرددين أغاني وشعارات عنصرية وتحريضية ضد العرب. وفي 2021، وفي اليوم المحدّد للمسيرة وبعد مواجهات بين فلسطينيين والشرطة في القدس الشرقية، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ على إسرائيل واندلعت على الإثر حرب استمرت 11 يوما بين الجانبين. وعام 2022، اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية خلال المسيرة أسفرت عن إصابة 79 شخصا على الأقل. وفي خطوة استفزازية جديدة، انعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس، في بلدة سلوان الفلسطينية جنوب أسوار القدس، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وتضم سلوان موقعا أثريا يعرف باسم «مدينة داوود» ويعتقد أنه كان موقع القدس القديمة في عهد الملك داوود الذي تحمل اسمه. ومنذ احتلال القدس، توسعت المستوطنات الإسرائيلية في الشطر الشرقي من المدينة وازداد عددها رغم انها تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي الذي يدينها. 01 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة لمدة 07 يوماً أنباء عن موافقة حماس» على مقترح ويتكوف لوقف النار الفاو: أقل من 5% من أراضي غزة الزراعية صالحة للاستخدام باريس - متابعات أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أمس أن أقل من 5% من الأراضي الزراعية في غزة ما زالت صالحة للزراعة أو يمكن الوصول إليها، ما يفاقم خطر المجاعة في القطاع. وفي نهاية أبريل، كانت أكثر من 80% من الأراضي الزراعية متضررة ولم يعد من الممكن الوصول إلى 77,8% منها، ليبقى ما نسبته 4,6% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة (أي ما يعادل 688 هكتارا فقط)، بحسب تحليل أجرته الفاو بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات). واعتبرت المنظمة الأممية في بيان أن هذا الوضع «يمعن في تقويض القدرة على الإنتاج الغذائي ويفاقم خطر المجاعة في المنطقة». ويشتدّ الوضع خطورة خصوصا في رفح في جنوب القطاع وفي الشمال حيث لم يعد يمكن الوصول إلى «تقريبا كلّ» الأراضي الزراعية، بحسب الدراسة. وبعد أكثر من 19 شهرا من الحرب وشهرين ونصف الشهر من منع دخول المساعدات الدولية إلى القطاع الفلسطيني، يعاني الغزّيون من نقص على كلّ المستويات وهم عرضة للجوع. وبضغط من المجتع الدولي، سمحت إسرائيل الأسبوع الماضي بدخول شاحنات محمّلة بمساعدات لكنها لم تكن كافية لتلبية الحاجات الملحة الهائلة بإقرار المنظمات الإنسانية. وفي أواخر أبريل، كانت نحو 82,8 % من الآبار ذات الاستخدام الزراعي متضرّرة، في مقابل 67,7 % في كانون ديسمبر 2024. وقالت بيث بيكدول نائبة المدير العام في المنظمة إنه «بسبب تدمير الأراضي والمحميات والآبار، توقّف الإنتاج الغذائي المحلي... ومستوى الدمار هذا لا يقتصر فحسب على خسارة بنى أساسية بل يعني انهيار النظام الغذائي في غزة وسبل العيش». وقبل اندلاع الحرب في غزة إثر الهجوم المباغت لحماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، كانت الزراعة تشكّل 10% تقريبا من اقتصاد القطاع الفلسطيني وتمثّل مصدر رزق لأكثر من 560 ألف شخص أي حوالى ربع السكان كانوا يسترزقون جزئيا أقلّه من الإنتاج الزراعي أو تربية المواشي أو صيد الأسماك، بحسب الفاو. نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول فلسطيني مقرب من حركة حماس، أمس، إن الحركة وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووفقا لهذا المسؤول، قدم الوسطاء خلال الأيام القليلة الماضية عرضاً جديداً في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف النار، يتضمن العرض الذي يعتبر تطويراً لمسار المبعوث الأمريكي ويتكوف إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس على دفعتين، مقابل هدنة لمدة 70 يوماً والانسحاب الجزئي التدريجي من قطاع غزة، وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات. وأضاف قائلا: ستبدأ مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد ومتطلباتها، وتمكين لجنة الإسناد المجتمعي المستقلة لإدارة قطاع غزة». وقُدم هذا العرض خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست»، قد نقلت في وقت سابق، عن مسؤول إسرائيلي، بأن تل أبيب رفضت مقترح من حماس لصفقة جزئية تتضمن الإفراج عن خمس رهائن. وقال، إن الاقتراح «بعيد جداً عن الخطوط العريضة التي نحن على استعداد للتفاوض بشأنها. ووفقا للصحيفة، صاغت حركة حماس اقتراحا ونقلته إلى الولايات المتحدة من خلال قنوات اتصال خلفية. ثم قدمت الولايات المتحدة المقترح إلى إسرائيل. ولم تذكر الولايات المتحدة ما إذا كانت تؤيد الاقتراح أم لا.