أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عزمه تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية وخاصة الدول المجاورة له، مشيرا إلى أن ذلك يشمل جميع المجالات وخاصة العلمية والاقتصادية.وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أمس، أن برشكيان يعتزم زيارة سلطنة عمان، الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن إيران مستعدة لتعزيز التعاون مع السلطنة تجاريا واقتصاديا وعلميا وتقنيا.ونقلت الوكالة عن الرئيس الإيراني، قوله خلال لقاء مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أمس، إن زيارته المقبلة إلى السلطنة قد تشكل نقطة تحول في تعميق العلاقات الثنائية بينهما.يذكر أن سلطنة عمان تقوم بدور مهم في الوساطة بين واشنطن وطهران، وتستضيف المباحثات بين البلدين، محاولةً تقريب وجهات النظر بين الأمريكيين والإيرانيين.الي ذلك، جددت إيران، تشبثها بمواصلة تخصيب اليورانيوم "مع أو بدون اتفاق" مع القوى الغربية.و قال نائب وزير خارجية الجمهورية عباس عراقجي للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي أمس، إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "لن تفضي لأي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما.وقال وزير الخارجية عباس عراقجي الأحد إن بلاده "لن تقبل" وقف تخصيب اليورانيوم، وستواصل تخصيبه "مع أو بدون اتفاق" مع القوى الدولية.ويأتي ذلك وسط استمرار المباحثات بشأن برنامج طهران النووي مع واشنطن والأوروبيين.وقال عراقجي في منشور على منصة إكس "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".لكنه أضاف "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.وحدد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة.إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات المدنية فقط، مشددة على أن حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية "غير قابل للتفاوض"، لكنها تقول إنها مستعدة لقبول قيود موقتة على نسبة التخصيب ومستواه.والأربعاء، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي "إن أهداف إيران في مجال التكنولوجيا النووية شفافة وسلمية تماما"، لافتا إلى أن التخصيب يجري تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأكد أن طهران لا تسعى من خلال التكنولوجيا النووية إلى "الاستخدام العسكري والأسلحة النووية"، مشددا على أن "ايران لن تقبل" وقف التخصيب.إلى ذلك، أعرب عراقجي،عن استعداد بلاده "لفتح صفحة جديدة" في العلاقات مع الدول الأوروبية التي تدرس امكان إعادة تفعيل عقوبات دولية على طهران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.وقال عراقجي أمام منتدى دبلوماسي عُقد في طهران الأحد، إن "إيران مستعدّة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع أوروبا، إذا لمست إرادة حقيقية ونهجا مستقلا من قبل الأطراف الأوروبيين".