نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فوضى ومعارك في طرابلس ...تعرف على تفاصيل ما يحدث فى ليبيا, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 11:19 صباحاً
نشر في تونسكوب يوم 13 - 05 - 2025
تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من التوتر الأمني المتصاعد، في أعقاب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف ب"غنيوة"، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، داخل مقر "اللواء 444 قتال" بمنطقة طرابلس العسكرية.
الحدث أثار موجة من الاضطرابات والاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة، ما دفع البلاد إلى حافة تصعيد أمني خطير.
اشتباكات عنيفة وفوضى أمنية
مصادر محلية وإعلامية ليبية أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة في ضواحي طرابلس، تحديدًا في منطقتي عين زارة وصلاح الدين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون.
وتم تداول مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لحظة اقتحام مقار تابعة لجهاز دعم الاستقرار في قلب العاصمة. تعطل في البنية التحتية والخدمات بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات، توقفت حركة الطيران في مطار معيتيقة الدولي، حيث تم تحويل الرحلات إلى مطار مصراتة تحسبًا لأي طارئ.
كما شهدت عدة مناطق في طرابلس انقطاعًا جزئيًا للتيار الكهربائي، ما زاد من معاناة السكان وسط حالة من الهلع والخوف.
تحركات عسكرية وفرض شبه رسمي لحظر التجوال
رُصدت تحركات عسكرية كثيفة من كتائب تابعة لمدن مصراتة، الزاوية، والزنتان باتجاه طرابلس، في مشهد يعكس تصاعد الصراع بين جهاز دعم الاستقرار من جهة، والقوة المشتركة من مصراتة من جهة أخرى. وانتشرت أنباء عن فرض حظر تجوال غير معلن في العاصمة، وسط استنفار أمني كبير.
موقف الحكومة والمجتمع الدولي
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية أنها تعمل على "ضبط الأمن واحتواء الموقف"، بينما أكدت وزارة الدفاع استعادة السيطرة الكاملة على منطقة أبو سليم. وأوضحت إدارة مطار معيتيقة أن الإجراءات المتخذة تهدف إلى الحفاظ على سلامة المسافرين. في المقابل، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى وقف فوري للقتال، معبرة عن "قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الأمني"، كما ناشدت جميع الأطراف الليبية الامتناع عن التصعيد والعمل على حل الخلافات عبر الحوار.
من جانبها، أهابت سفارة تونس في طرابلس بالجالية التونسية التزام الحذر وعدم مغادرة أماكن الإقامة، بينما أكدت السفارة الروسية عدم تأثرها بالأحداث الجارية. مستقبل غامض تأتي هذه التطورات لتزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في ليبيا، التي تعاني منذ سنوات من صراعات مسلحة بين أطراف متعددة، في ظل غياب توافق سياسي شامل.
وبينما تبذل الجهود الدولية لضبط الأوضاع، يبقى الوضع في طرابلس قابلاً للاشتعال في أي لحظة، ما لم يتم التوصل إلى تهدئة عاجلة وتفعيل مسارات الحوار السياسي.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق