السودان: «الدعم السريع» ترتكب أكبر جريمة قتل جماعي بمنطقة صالحة

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السودان: «الدعم السريع» ترتكب أكبر جريمة قتل جماعي بمنطقة صالحة, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 01:17 صباحاً

السودان: «الدعم السريع» ترتكب أكبر جريمة قتل جماعي بمنطقة صالحة

نشر بوساطة أ أ ف في الرياض يوم 28 - 04 - 2025

alriyadh
قُتل 31 شخصاً على الأقل يوم الأحد برصاص قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوبي أم درمان، بعد اتهامهم ب"التخابر لصالح الجيش"، لكن القوات نفت علاقتها بعملية التصفية وشددت على ان العناصر التي ظهرت في المقطع المصور لعملية القتل لا تتبع للدعم السريع.
وتُعد المنطقة آخر معاقل قوات الدعم السريع في الجزء الجنوبي من مدينة أم درمان، حيث تتمركز أعداد كبيرة من عناصر القوات الذين أُجبروا على مغادرة الخرطوم إلى منطقة صالحة مروراً بقرى الريف الجنوبي حتى المدخل الغربي لمنطقة وخزان جبل أولياء.
وقالت شبكة أطباء السودان، في بيان تلقته صحيفة "سودان تربيون"، إن "قوة من الدعم السريع ارتكبت مجزرة جماعية بتنفيذها عملية تصفية ميدانية لعدد 31 شخصًا من أبناء منطقة صالحة، بينهم أطفال قُصّر، في أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها المنطقة بتهمة الانتماء للجيش".
وأضافت أنها "تعتبر ما تم تنفيذه من تصفية جماعية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من المدنيين وفتح مسارات آمنة تضمن خروجهم من منطقة صالحة، التي تضم الآلاف من المدنيين العزل.
ووقعت هذه الحادثة يوم الأحد، وفق لجان مقاومة صالحة المركزية.
ووصفت اللجان في بيان صحفي هذه الحادثة بأنها "جريمة نكراء"، موضحة أن قوات الدعم السريع "اختطفت عددا من المواطنين العزل في منطقة صالحة، وقامت بتصفيتهم بدم بارد مع عدد من الأسرى".
وأضافت "تشير الإحصائيات إلى أن عدد الأبرياء الذين تمت تصفيتهم قد تجاوز حاجز ال30 قتيلا".
ويأتي تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها عناصر قوات الدعم السريع ضد المدنيين في منطقة صالحة وقرى الريف الجنوبي لمحلية أم درمان في ظل التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش للسيطرة على آخر معاقل قوات الدعم السريع في منطقة أم درمان، بحسب سودان تريبيون.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت 29683 قتيلا.
"الإعداد لإبادة جماعية"
اتّهم نائب جنوب سوداني الأحد حكومة رئيس البلاد سلفا كير بالإعداد ل"إبادة جماعية" بحق قبيلة النوير المنتمي إليها خصمه رياك مشار عبر تصنيف أراضيها بأنها "عدائية".
منذ أشهر، تخوض قوات كير وتلك الموالية لخصمه ونائبه الأول مشار الذي وضع قيد الإقامة الجبرية في مارس، اشتباكات تؤجح المخاوف من عودة الحرب الأهلية التي انتهت باتفاق وقّعه الجانبان في العام 2018.
ويتّهم حلفاء كير قوات مشار بضرب الاتفاق عبر تأجيج العنف في مقاطعة ناصر في ولاية أعالي النيل، بالتعاون مع ما يسمى "الجيش الأبيض"، وهو فصيل مسلّح قوامه شبّان من أبناء قبيلة النوير.
وجاء في بيان للحكومة أن إتنية النوير "منتشرة في 16 مقاطعة... تسع منها تعتبر عدائية".
ومقاطعة ناصر من الأراضي التي تعتبر عدائية.
واعتبر ريث موتش تانغ وهو نائب ومسؤول رفيع في حزب مشار، ينتمي بدوره إلى النوير أن هذا التصنيف "متهوّر وخبيث".
وتابع في منشور على فيسبوك "إن هذا التصنيف الخطير... هذه الخطة الشريرة هي إعداد لإبادة جماعية ضد مجتمع النوير".
وأضاف "إنها محاولة متعمدة ومدروسة لتبرير العقاب الجماعي، والتحريض على العنف، وتدمير مجتمع بكامله تحت غطاء زائف من الإجراءات الأمنية".
وأشار أويت نثانيال بييرينو الذي يتولى بالوكالة رئاسة حزب مشار، إلى تقرير للاتحاد الإفريقي صادر في العام 2014 خلص إلى أن "ذكور النوير يتعرّضون للاستهداف" ويتم "قتلهم على الفور أو جمعهم في مكان واحد وقتلهم" عند نقاط تفتيش أو في عمليات دهم لمنازلهم.
وقال بييرينو "نحذّر وندين بشدة إدامة سياسة الدولة والتنميط والاستهداف والتطهير العرقي والقبلي".
وأدت الاشتباكات في مقاطعة ناصر إلى انهيار اتفاق تقاسم السلطة الهش المبرم بين كير ومشار في العام 2018 والذي وضع حدا لحرب أهلية أودت بنحو 400 ألف شخص.وكان نحو ستة آلاف مقاتل من الجيش الأبيض قد اجتاحوا ثكنة للجيش في ناصر أوائل مارس وقتلوا جنرالا رفيعا.وقالت الحكومة إن الهجوم أوقع 400 قتيل في صفوف القوات المسلّحة.
وفق الأمم المتحدة، أسفرت الاشتباكات في جميع أنحاء البلاد عن مقتل نحو 200 شخص ونزوح ما يُقدر ب125 ألفا منذ مارس.
وينتمي كير إلى إتنية الدينكا التي تعد مع النوير أكبر عرقيتين في جنوب السودان المتعدد الإتنيات.
وازدادت المخاوف من تجدد النزاع في جنوب السودان بعد اعتقال مشار ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
يأتي ذلك في حين تكافح البلاد الفقيرة رغم ثروتها النفطية، تفشي وباء الكوليرا الذي قالت الأمم المتحدة إنه أودى بمئات الأشخاص وأصاب عشرات الآلاف.
ومنذ استقلالها عن السودان في 2011، غرقت دولة جنوب السودان في دوامة أعمال عنف متتالية.
والسبت، ناقشت حكومة جنوب السودان أيضا "خطة عمل" لإحياء اتفاق السلام.
وأشارت إلى أنها ستعمد إلى تحديد أي من فصائل المعارضة المنقسمة تتحلى بالشرعية، ما قد يمهد الطريق لإطاحة مشار، وفق وسائل إعلام جنوب سودانية.
وحذّر بييرينو، حليف مشار، من أن "أي محاولة لتغيير هيكلية" الحكومة الانتقالية، "أو استبدال المعيّنين فيها... سنرفضها ونقاومها بكل الوسائل المتاحة".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق