مع الشروق : محتوى «الهوى» !

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : محتوى «الهوى» !, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 11:54 مساءً

مع الشروق : محتوى «الهوى» !

نشر في الشروق يوم 27 - 04 - 2025

2351904
مخالفات واضحة للآداب والأخلاق الحميدة ..تجاهر بالفحش ، صور خادشة للحياء ، ظهور بوضعيات مخجلة ، حركات صادمة مثيرة ، كلام بذيء ، إيحاءات مقرفة ، رقص بمجون ، سب ، شتم ، تهديد ووعيد .
هذا بعض مما بات "متاحا" بين متابعي صفحات التواصل الاجتماعي من "تيك توك" و"انتسغرام" و"يوتوب" و"فايسبوك "وغيرها من المنصات." التي باتت تسترعي اهتمام صانعي وصانعات المحتوى ومتابعيهم ..
محتوى بلا محتوى "يداهم" صفحات التواصل الاجتماعي ويقفز بلا استئذان على شاشات الهواتف الجوالة ، الهدف من كل هذا " البوز " وجمع أكبر عدد من هذه " الجامات " الملعونة حتى وان استوجب الأمر " التعري" بشكل علني ، وهو ما بات جليا وواضحا ..
ما أشرنا إليه ، ليس واردا علينا ، بل "منتوج محلي" لتونسيين وتونسيات يصفون أنفسهم بصناع محتوى ، و"يحترفون" هذا المجال المهني الجديد الذي بات منتشرا في كل العالم تقريبا ، ولهم للأسف الآلاف ، بل الملايين من المتابعين والمتابعات ..
ليس لدينا إحصائيات دقيقة لعددهم وعددهن ، لكن يكفي تصفح بعض منصات التواصل الاجتماعي لتكتشف أنهم كثيرون وكثيرات ، اختاروا مجالات خدش الحياء ومخالفة العرف والآداب العامة ل "الاسترزاق" على حساب أخلاقنا الحميدة ، وعلى حساب شبابنا الذين بات بعضهم يعتبر هؤلاء " التفه " قدوة ..
وزارة العدل ومنذ نصف عام تقريبا ، انتبهت إلى خطورة تعمد بعض الأفراد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة "تيك توك" و"انستغرام"، لعرض محتويات معلوماتية تتعارض مع الآداب العامة أو استعمال عبارات أو الظهور بوضعيات مخلة بالأخلاق الحميدة أو منافية للقيم المجتمعية من شأنها التأثير سلبا على سلوكيات الشباب الذين يتفاعلون مع هذه المنصات الالكترونية
وقد أذنت الوزارة وقتها للنيابة العمومية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتصدي لهذه الممارسات، وفتح أبحاث جزائية ضد كل من يتعمّد إنتاج، أو عرض أو نشر بيانات معلوماتية أو بث صور أو مقاطع فيديو تحتوي على مضامين تمس من القيم الأخلاقية.
على إثرها تمت بعض الإيقافات ، وعرض بعض هؤلاء على القضاء الذي قال في شأنهم كلمته ، لكن يبدو أن هذه الأحكام لم تكن كافية للردع ، فبعد أن اختفت بعض " الوجوه " التي باتت معلومة و" مشهورة " في تلك الفترة ، عاد اليوم بعضها من جديد للظهور ، لكن بأكثر صفاقة ووقاحة ..
نزيف هذه الصفحات المضرّة بشبابنا متواصل ، و المطلوب مع التعاطي الأمني والقضائي ، تشجيع بعض صناع المحتوى من التونسيين الذين جاء حضورهم متأخرا نسبيا ، فبعضهم من صحفيين وإعلاميين ودكاترة ومهندسين ومربين وغيرهم ينشرون محتوىات تاريخية وعلمية وتقنية على غاية من الأهمية، محتويات مشرفة تستحق المتابعة والاهتمام لما فيها من مجهود بحثي واضح وعمق فكري بارز .
بتشجيع هؤلاء ب"الجامات " الملعونة ، يمكن "إذابة" من اختار النزول إلى القاع فأضر بنفسه وبشبابنا ..وبسمعة وطنه .
راشد شعور

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق