عكاظ: سلاح حماس أصبح بحد ذاته غاية والمدنيون الفلسطينيون يدفعون الثمن

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عكاظ: سلاح حماس أصبح بحد ذاته غاية والمدنيون الفلسطينيون يدفعون الثمن, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 09:28 صباحاً

أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى أن "دماء الفلسطينيين وبيوتهم التي دمرت هي أعظم أهمية وحرمة من سلاح حركة "حماس"، لكن سلاح الحركة تحول من وسيلة إلى أن أصبح بحد ذاته غاية، والمدنيون الفلسطينيون يدفعون الثمن من دمائهم بدون أي جدوى ونفع حقيقي من هذا السلاح، فما هي الجدوى التي تحققت من عملية 7 تشرين الأول من العام 2023؟".

وأوضحت أنه "مقابل النفر القليل الذين تم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية بصفقات تبادل الأسرى اعتقل الآلاف من أهل غزة وتعرضوا للتعذيب حتى الموت، والاغتصاب، بما في ذلك الكوادر الطبية، وقتل حوالي 51 ألف فلسطيني غالبهم من الأطفال، فهل من المقبول شرعاً أن دماء وأرواح هؤلاء تكون ثمناً مقابل احتفاظ حماس بسلاحها؟"

واعتبرت أن "من يهتم بحق لقيمة وحرمة دماء الفلسطينيين لن يستسيغ هذا الثمن الفاحش لسلاح حماس من دماء الأبرياء الفلسطينيين، وإن كان يقال إن حماس لم تقدر ردة الفعل الإسرائيلية على عمليتها فهي عليها أن تدفع ثمن هذا الخطأ في التقدير سواء أكان هذا الثمن نزع سلاحها أو حتى تنازلها عن السلطة على غزة لصالح السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وليس من الأخلاقي أن تترك المدنيين الفلسطينيين يدفعون ثمن خطأ تقديرات حماس من دمائهم".

ورأت أنه "للأسف أن قول هذه الحقيقة بات يجلب لصاحبه تهم التخوين والإدانة، وهذا في الواقع أكبر خيانة لقيمة وحرمة دماء الفلسطينيين؛ فبوصلة الحكم على الأمور بشكل أخلاقي صائب هو حفظ دماء المدنيين الفلسطينيين، وكل ما يعرضها للخطر يجب أن يكون مداناً بشكل علني ليردع حركة حماس عن هدر قيمة دماء أهل غزة بعملياتها العبثية العدمية التي لا تحقق أي هدف في صالح الفلسطينيين إنما فقط تستجلب عليهم القتل والدمار والعذاب، وواضح من مواقف حماس التفاوضية أنها لم تتعلم درساً من ردة الفعل الإسرائيلية المتوحشة على عملياتها المتكررة، فما الحل؟"

وأشارت إلى أن "الوسطاء العرب يجب أن يضغطوا على حماس لتهتم بقيمة وحرمة دماء الفلسطينيين وليس فقط بحفظ سلاحها وسلطتها"، موضحة أن "إسرائيل تهدف من استهداف المدنيين الفلسطينيين دفعهم لخلع حركة حماس، لكن من ظهر له مقطع ينتقد فيه حماس تعرض لانتقام أليم من أتباعها، ولذا أهل غزة عالقون بين مطرقة إسرائيل وسندان حماس، ولا أحد من الطرفين يبالي بالجحيم الذي يعيشونه، ومعارضة سياسات حماس اللامبالية بقيمة وحرمة دماء الفلسطينيين لا تعني تأييد جرائم إسرائيل كما يزعم أصحاب نظريات التخوين، ومن يحب الفلسطينيين بحق ويهتم بمصلحتهم لا تهمه تهم التخوين في معرض دفاعه عن قيمة وحرمة دمائهم ومعارضته لكل ما يستجلب عليهم الحرب والدمار والقتل والتجويع من عمليات عدمية عبثية لا فائدة حقيقية واقعية لها على أرض الواقع، فهذا هو الموقف الذي يريده أهل غزة ولا يستطيعون التعبير عنه بأنفسهم لأنهم يخافون من انتقام حركة حماس، ومن يحب الفلسطينيين بحق سينحاز إلى مصلحة الشعب الفلسطيني وليس مصلحة حماس، وقد صار هناك تضاد بين المصلحتين".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق