نشر في الوطن يوم 22 - 04 - 2025

في تصعيد جديد للتوترات بين بكين وواشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، عزمها فرض عقوبات على مسؤولين أمريكيين ونواب في الكونغرس، إلى جانب قادة منظمات غير حكومية، متهمةً إياهم ب»سوء الأداء» في ما يتعلّق بالقضايا المرتبطة بهونغ كونغ.
ويأتي الرد الصيني بعد أن فرضت الولايات المتحدة، في مارس الماضي، عقوبات على ستة مسؤولين صينيين ومن هونغ كونغ، اتهمتهم واشنطن بالمشاركة في ما وصفته ب»قمع عابر للحدود» وتقويض الحكم الذاتي في المدينة، ومن بينهم وزير العدل بول لام، ومدير مكتب الأمن دونغ جينغوي، ومفوض الشرطة السابق ريموند سيو.
تدخل خطير
وفي مؤتمر صحفي عُقد في بكين، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، العقوبات الأمريكية بأنها «دنيئة»، معتبرًا أنها تمثل تدخلاً خطيرًا في الشؤون الداخلية لهونغ كونغ وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وأضاف أن بكين قررت اتخاذ إجراءات عقابية بموجب «قانون العقوبات المناهضة للأجانب»، دون أن يكشف عن الأسماء التي ستشملها القائمة.
وأشار قوه إلى أن قضايا هونغ كونغ تظل شأناً داخليًا بحتًا، وأن أي تدخل أمريكي أو إجراءات تراها الصين معادية ستُقابل بردود صارمة وإجراءات بالمثل.
خلفية التصعيد
ويأتي هذا التوتر في سياق طويل من الخلافات بين القوتين حول وضع هونغ كونغ، منذ أن فرضت الصين قانون الأمن القومي في عام 2020، ردًا على احتجاجات حاشدة اجتاحت المدينة في 2019. القانون أدى إلى حملة واسعة شملت ملاحقة نشطاء، وإغلاق مؤسسات إعلامية مستقلة، وحلّ منظمات مجتمع مدني.
كما أصدرت السلطات مذكرات اعتقال بحق 19 ناشطًا يعيشون في الخارج، بينهم مقيمون في الولايات المتحدة، مقابل مكافآت مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقالهم.
وتزامن الإعلان الصيني مع تحذير وجهته بكين إلى الدول الأخرى، دعتها فيه إلى عدم عقد صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حساب مصالحها مع الصين. سياق أوسع للتوترات
ويُشار إلى أن العقوبات الأمريكية الأخيرة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق لإدارة ترمب فرض إجراءات مشابهة، تلتها خطوات من إدارة بايدن في عام 2021، احتجاجًا على ما وصفته واشنطن بقمع الحريات السياسية في المدينة التي كانت تحت الحكم البريطاني حتى عام 1997.
ورغم الانتقادات الغربية، تصر كل من بكين وحكومة هونغ كونغ على أن الإجراءات الأمنية ضرورية لضمان استقرار المدينة، مؤكدتين أن الالتزامات المتعلقة بالحكم الذاتي لم تُنتهك.
• الحدث: الصين تعلن عقوبات على شخصيات أمريكية ردًا على ملف هونغ كونغ.
• الخلفية: الولايات المتحدة فرضت عقوبات سابقة على مسؤولين صينيين بسبب قضايا حقوق الإنسان.• التصريحات الصينية: اتهامات بالتدخل وانتهاك للقانون الدولي.
• السياق العام: توترات متصاعدة تشمل ملفات سياسية وتجارية بين القوتين.
• المستقبل: خطوات الصين لم تُكشف بالكامل، لكن التصعيد مرشح للاستمرار.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.