نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قاعدة ترامب الشعبية تطالب بتنفيذ وعود الثأر من الديمقراطيين, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 05:13 مساءً
لم يكن العفو الذي أصدره دونالد ترامب عن أنصاره المدانين في قضية اقتحام مبنى الكابيتول كافياً، في نظر قاعدة الرئيس الأميركي، التي تُبدي استياءها من تأخر الإدارة الجمهورية في تنفيذ وعودها بالثأر من الديمقراطيين.
وقد بدأ أنصار ترامب من برلمانيين وصحافيين ومدّعين، يفقدون صبرهم في انتظار السقوط الموعود لـ”الأعداء من الداخل” الذين ندد بهم ترامب طوال حملته الانتخابية.
صحيح أن ترامب أصدر أوامر بملاحقة مسؤولَين كبيرين تصدّيا له خلال ولايته الرئاسية الأولى، وأرغم عدداً من مكاتب المحاماة الكبرى المعارضة له على تقديم عمل تطوعي وخدمات قانونية مجانية بمئات ملايين الدولارات للدولة الفيدرالية تحت طائلة العقوبات، إلا أن ذلك لم يُرضِ أنصاره البالغ عددهم نحو 1500 شخص، والذين اقتحموا مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 لتعطيل جلسة المصادقة على انتخاب منافسه الديمقراطي جو بايدن، رغم أنه أصدر عفواً عنهم فور توليه السلطة مجدداً في 20 كانون الثاني/يناير.
وإثارة استياء قاعدة ترامب قد تُفضي إلى عواقب وخيمة، كما حصل مع مدير وكالة الأمن القومي (NSA) تيموثي هوغ، الذي أقاله ترامب مطلع نيسان/أبريل، نزولاً عند طلب مؤثّرة من مؤيدي نظريات المؤامرة، لورا لومر، خلال لقاء في البيت الأبيض.
وتتركز أنظار الأوساط المتطرفة من أنصار ترامب على وزيرة العدل بام بوندي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كاش باتيل، ومساعده دان بونغينو، الذي كان يُقدّم برنامجاً إذاعياً.
وقد أكّد بونغينو، وعدد من المعلقين الآخرين من اليمين المتطرف، على مدى سنوات، أن “مجموعة إجرامية” من الديمقراطيين الذين أطلقوا افتراءات بحق عائلة ترامب، سيتلقون عقابهم.
غير أن هذه التهديدات لم تُترجَم على أرض الواقع، إذ لم تُباشر أي ملاحقات حتى الآن بحق أي مسؤول ديمقراطي بارز، ما يضع بونغينو في موقع حرج، ويدفعه إلى التوجه لجمهوره عبر منصة “إكس” داعياً إلى التريث.
وسعى الأسبوع الماضي إلى تهدئة غضب قاعدة الرئيس، مؤكداً بصورة مبهمة أنه يعمل “على عدد من المبادرات المهمة لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي”. وكتب: “أعرف أنهم تخلّوا عنكم في السابق، أنتم تستحقون أفضل من ذلك، وهذا ما سنحققه لكم”.
لكن هذه التأكيدات لم تُقنع ريتشارد “بيغو” بارنيت، أحد متظاهري الكابيتول الذي انتشرت صوره واضعاً رجليه على مكتب الرئيسة الديمقراطية آنذاك لمجلس النواب نانسي بيلوسي، فكتب على “إكس” معبّراً عن غضبه: “نريد أن تتحقق الوعود! لقد انتفضنا! وحضرنا عندما طُلب منا دونالد! ولم نرَ شيئاً يتحقق”.
وأجرت الناشطة السياسية المحافظة سوزان مونك، مؤسسة “مشروع العفو لج6″، مقارنة رقمية بين أداء إدارة ترامب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته، وأداء إدارة سلفه جو بايدن.
وكتبت الأسبوع الماضي: “نحن اليوم في 16 نيسان/أبريل. في 16 نيسان/أبريل 2021، كان نظام بايدن قد اعتقل حتى ذلك الحين 406 من المدافعين عن السادس من كانون الثاني/يناير، قبل إدانة 99.7% منهم. كم عملية اعتقال نفذتها بام (بوندي)؟”.
وتُبدي قاعدة “ماغا”، نسبة إلى شعار ترامب “لنجعل أميركا عظيمة من جديد”، كذلك نفاد صبرها إزاء عدم تنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين، وهو ما وعد ترامب به منذ يومه الأول في البيت الأبيض.
وقد قامت الإدارة الجمهورية في منتصف آذار/مارس بترحيل أكثر من مئتي مهاجر، معظمهم من الفنزويليين، إلى السلفادور، غير أن المحكمة العليا أمرت، السبت، بتعليق عمليات الترحيل، رافضة الأساس القانوني الذي استندت إليه الحكومة.
ويحاول بعض المقربين من ترامب تبرير التأخر في تنفيذ الوعود، ومنهم توم فيتون، رئيس المجموعة القانونية المحافظة “جوديشال ووتش”، الذي اعتبر أن الرئيس منشغل بعدد من الملفات.
لكنه قال، خلال مقابلة عبر بودكاست “وور روم” الذي يقدّمه ستيف بانون، حليف ترامب، إنه يجدر ببوندي وباتيل أن يكونا “أكثر شراسة بكثير”. وأضاف: “ربما هناك أشخاص جيدون يعملون في الإف بي آي، لكنهم خائفون ولا يجرؤون على القيام بأي شيء”.
المصدر: أ ف ب
0 تعليق