مؤتمر السودان في لندن يحشد أكثر من 800 مليون يورو من المساعدات الإنسانية

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مؤتمر السودان في لندن يحشد أكثر من 800 مليون يورو من المساعدات الإنسانية, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 09:53 مساءً

طالبت الأسرة الدولية الملتئمة الثلاثاء في لندن بـ"وقف لإطلاق النار فوري ودائم" في السودان، متعهدة حشد أكثر من 800 مليون يورو إضافي للبلد الغارق في أزمة إنسانية كارثية من جرّاء حرب دخلت عامها الثالث.

وشدّد المشاركون في المؤتمر الذي نُظّم بمبادرة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الإفريقي في بيانهم الختامي على "ضرورة الحؤول دون تقسيم السودان" الذي تمزّقه حرب الجنرالين.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في افتتاح المؤتمر "لا يمكننا بكلّ بساطة أن نشيح نظرنا".

وتابع أن "كثيرين تخلّوا عن السودان... وهذا خطأ أخلاقي نظرا إلى عدد القتلى المدنيين والرضّع الذين بالكاد بلغوا عامهم الأوّل وتعرّضوا لعنف جنسي وعدد الأشخاص المهدّدين بالجوع الذي يفوق المستويات المسجّلة في أيّ مكان آخر في العالم".

وندّد لامي بـ"غياب الإرادة السياسية" لوضع حدّ للنزاع ومعاناة السودانيين.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 نيسان/أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين، وحوّلت البلاد إلى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة إنسانية تعدّ من الأسوأ على مر الأعوام.

وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجا.

ولم تُدع الحكومة السودانية إلى المشاركة وقد احتجت على ذلك لدى المملكة المتحدة منتقدة "نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، وميليشيا إرهابية ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين".

ويسيطر الجيش السوداني على شمال السودان وشرقه، في حين أن قوات الدعم السريع تسيطر على الجنوب والجزء الأكبر من دارفور غربا. ويُتهم الطرفان بارتكاب فظائع.

وفي افتتاح المؤتمر الذي جمع وزراء من 14 دولة بينها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أعلنت بلدان عدة تقديم مساهمات جديدة للمساعدة الإنسانية تخطّت قيمتها 800 مليون يورو.

ويضاف هذا المبلغ إلى حوالى ملياري يورو تمّ حشدها العام الماضي خلال قمّة مماثلة في باريس.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي تخصيص 522 مليون يورو إضافي هذه السنة ودعت مفوّضة التعاون الدولي حجة لحبيب إلى "رصّ الصفوف" لمطالبة الأطراف المتحاربة بـ"احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين".

وقبل افتتاح المؤتمر، أعلن ديفيد لامي مساعدة جديدة مقدارها 120 مليون جنيه استرليني (139,5 مليون يورو) ستسمح خصوصا بتوفير مؤن حيوية ولا سيما للأطفال الضعفاء ودعم ضحايا العنف الجنسي.

وتخصّص ألمانيا من جهتها 125 مليون يورو إضافي للسودان والبلدان المجاورة التي تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين.

أما فرنسا، فستحشد 50 مليون يورو، على ما قال وزير خارجيتها جان-نويل بارو.

- "الامتناع عن التدخّل" -

وقبل افتتاح المؤتمر، حذّر المفوّض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي من أن "الاستمرار في غض الطرف عن الوضع في السودان" حيث دخلت الحرب عامها الثالث، ستكون له "عواقب كارثية" للبلد كما للمنطقة.

وقال غراندي "علينا بذل كل ما في وسعنا لإعادة السلام إلى السودان" محذّرا كذلك الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين في حال عدم تقديم المساعدة الكافية.

ومن لندن، طالب مفوّض السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي بانكولي أديويي بـ"الوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية"، مؤكّدا أن الاتحاد الإفريقي "لن يقبل... بتفكّك السودان".

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من جانبها إن "هؤلاء الذين يسعون إلى اكتساب سلطة أو نفوذ في السودان من خلال دعم عسكري أو مالي يؤجّجون النزاع".

والإثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "عن قلق كبير لاستمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان" من دون أن يذكر بالاسم الدول التي ترسلها.

وشدّد المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي على ضرورة "عدم تدخّل جهات خارجية" في الصراع.

وهم أعربوا عن رفضهم "أيّ مشروع، بما في ذلك الحكومات الموازية، من شأنه أن يمسّ بوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه".

أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق