هل بدأت عودة واشنطن وطهران إلى طاولة النووي؟ جولة أولى برعاية عُمانية في أجواء هادئة

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل بدأت عودة واشنطن وطهران إلى طاولة النووي؟ جولة أولى برعاية عُمانية في أجواء هادئة, اليوم السبت 12 أبريل 2025 07:11 مساءً

أنهت إيران والولايات المتحدة الأميركية جولة أولى من المحادثات غير المباشرة حول البرنامج النووي ورفع العقوبات، وذلك بوساطة سلطنة عمان، وسط أجواء وصفتها طهران بـ"البنّاءة"، لكنها لا تزال محاطة بالحذر والرسائل المتبادلة من خلف الكواليس.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عبر منصة "تيلغرام"، مساء الإثنين، انتهاء الجولة الأولى من هذه المحادثات، مشيرًا إلى أنها جرت في أجواء من الاحترام المتبادل، وأكد أنها ستُستأنف الأسبوع المقبل.

محادثات غير مباشرة... ولكن بحضور عماني فاعل

أوضح عراقجي أن المحادثات تمت عبر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي نقل وجهات النظر بين الطرفين، واصفًا جهود مسقط بـ"المسؤولة والمتزنة".
 

وجرت الجلسات في مكان واحد لكن بغرفتين منفصلتين، التزامًا بالتوجه الإيراني الرافض للتفاوض المباشر مع واشنطن. ورغم هذا الفصل، فقد أجرى عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حديثًا قصيرًا مباشرًا بحضور الوزير العماني، أثناء مغادرتهم موقع المحادثات، في إشارة رمزية قد تحمل دلالات على تليين في المواقف أو استعداد مبدئي لتواصل أوسع لاحقًا.

المرشد الأعلى خارج المعادلة... رسميًا

ورغم المؤشرات الإيجابية، نفت إيران صحة تقارير غربية تحدثت عن موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي على فتح قنوات تفاوض مباشرة مع أميركا. ووصف مهدي فضائلي، عضو مكتب المرشد، تقرير صحيفة نيويورك تايمز حول اجتماع سري للمرشد مع رؤساء السلطات الثلاث بـ"العملية النفسية الكاذبة".

وكان التقرير قد أشار إلى قبول مشروط من خامنئي لبدء مسار تفاوض تمهيدي، في ظل تحذيرات من تفاقم الأزمة الاقتصادية وتصاعد خطر المواجهة العسكرية، غير أن طهران تصر علنًا على أن المفاوضات تدور فقط حول العقوبات والملف النووي، ضمن التزاماتها بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، دون التطرق إلى نفوذها الإقليمي.

هل تمهد المحادثات لاختراق دبلوماسي؟

تشهد هذه الجولة ترقّبًا واسعًا في الأوساط الدولية، إذ تُعد الأولى من نوعها منذ أشهر طويلة من الجمود والتوتر، وتأتي في توقيت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا في غزة واليمن، وضغوطًا أميركية متصاعدة على إيران.

ويرى مراقبون أن نجاح الوساطة العمانية قد يفتح الباب أمام مسار دبلوماسي جديد يعيد بناء جسور الحوار، ولو بشكل تدريجي، رغم أن العقبات لا تزال كثيرة، وفي مقدمتها غياب الثقة، والانقسامات الداخلية في كلا البلدين، والخلاف حول البرنامج الصاروخي الإيراني والدور الإقليمي لطهران.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق