وتزامنت هذه التطورات مع الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع, وأعلن برنامج الأغذية العالمي إغلاق مخابزه الـ 25 بسبب نقص الوقود والدقيق مع دخول إغلاق الاحتلال للمعابر أمام المساعدات الإنسانية شهره الأول.
وشهد الأسبوع الماضي استعدادات إسرائيلية لتطويق مدينة رفح التي شهدت نسف منازل وتوسيع المنطقة العازلة بينها وبين خان يونس، بجانب تحركات إسرائيلية مماثلة في شمال قطاع غزة، في ظل مخططات إسرائيلية حثيثة لتهجير سكانه، وأعلنت حكومة الاحتلال السيطرة على ممر موراج ضمن خطة أوسع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة احتلال أجزاء منه.وسجّل المرصد استشهاد (400) فلسطيني في الأسبوع الأول من أبريل 2025، وجرح (1112) آخرين، بجانب توثيقه استشهاد (51705) فلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 7 أبريل 2025، إضافة إلى إصابة (122175) خلال المدة نفسها، وتعرضت مدن الضفة الغربية وقراها لـ 184 اقتحامًا من قبل قوات الاحتلال، تخلله اعتقال (179) فلسطينيًا، وهدم أكثر من 8 منازل في القدس وبيت لحم والخليل وطوباس، وجرفت قوات الاحتلال شوارع بطول 800 متر، وأحدثت دمارًا في شبكتي المياه والصرف الصحي في ضاحية إكتابا في طولكرم، وشارع آخر في قرية أم صفا برام الله.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بالأطفال في الضفة الغربية, واستشهد طفلان في رام الله وجنين برصاص قوات الاحتلال التي أصابت ثلاثة آخرين في القدس وجنين، واعتقلت 9 في مدن مختلفة من الضفة الغربية.
ولم تسلم المساجد خلال الأسبوع الماضي من الجرائم الإسرائيلية، وواصل المتطرفون اقتحام المسجد الأقصى المبارك وهم يرتدون قمصانًا عليها صورة "الهيكل" المزعوم، واقتحم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير كذلك باحات المسجد بحماية من شرطة الاحتلال، وتجول في أرجائه، وخلعت قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة الخليل أيدي أبواب مقام يوسف وبوابة غرفة الأذان في الحرم الإبراهيمي، واستبدلتها بأقفال حديدية، علمًا أن مفاتيح هذه الأبواب بحوزة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، وأوقفت قوات الاحتلال عملية بناء مئذنة مسجد، وصادرت أدوات البناء في قرية الهجرة بالخليل.
وشهد الأسبوع المنصرم 10 أنشطة استيطانية تمثلت بقرار مصادرة 57.79 دونمًا من الأراضي في بلدة الخضر وقرية إرطاس في بيت لحم، وبلدة بيت أُمَّر في الخليل، بهدف إنشاء منطقة عازلة في محيط مستوطنة "أفرات" جنوب بيت لحم، وجرفت قوات الاحتلال أرضًا زراعية مهددة بالمصادرة لصالح مستوطنة "التلة الفرنسية", وعمد المستوطنون إلى إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع الحثرورة البدوي، ونصبوا بحماية قوات الاحتلال بيوتا متنقلة، وبدأوا بتجهيز البنية التحية للبؤرة، في منطقة الخان الأحمر شرق القدس.
وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين ضد البلدات والقرى الفلسطينية (39) اعتداء تراوحت بين قطع أشجار الزيتون في بلدة بيتا وقرية قيرة وسرقة 5 خيول في بلدة عقربا بنابلس وسلفيت، وقطع الكهرباء عن منطقة قريبة من بلدة يطا ورعوا أغنامهم في أراضي المزارعين الفلسطينيين في المليحات بأريحا ومسافر يطا بالخليل أكثر من مرة، وأحرقوا منزلين وحظيرتين لتربية المواشي و5 مركبات في قرية دوما بنابلس.
0 تعليق