نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خيمة الحقيقة تحترق.. وإسرائيل تمعن في قصف شهودها.. 210 شهداء و370 جريحا من الصحافيين في العدوان على غزة, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 02:19 صباحاً
نشر في البلاد يوم 08 - 04 - 2025
في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس الحقيقة وملاحقة من يكشفون جرائمه، قصفت طائراته فجر الاثنين خيمة الصحافيين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد الصحافي حلمي الفقعاوي حرقًا، وإصابة تسعة صحافيين آخرين بجراح متفاوتة، بين المتوسطة والخطيرة.
بهذا الاعتداء الوحشي، ترتفع حصيلة الشهداء من الصحافيين إلى 210 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 أكتوبر 2023، فيما بلغ عدد المصابين 370، إضافة إلى تدمير 186 مؤسسة إعلامية.
كما أسفر القصف ذاته عن استشهاد الشاب يوسف الخزندار، بينما توزعت إصابات الصحافيين الجرحى: حسن اصليح، وأحمد منصور، وأحمد الأغا، ومحمد فايق، وعبد الله العطار، وإيهاب البرديني، ومحمود عوض، وماجد قديح، وعلي اصليح، بين الإصابات الجسيمة والمتوسطة، في مشهد دموي يرسّخ السلوك الإسرائيلي الممنهج في استهداف من ينقلون الحقيقة.
وأجمعت وزارة الخارجية الفلسطينية ومؤسسات صحافية وحقوقية على إدانة الجريمة، التي اعتبروها امتدادًا مباشرًا لسياسة تكميم الأفواه وتصفية الإعلاميين، حيث أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجريمة، وقالت في بيان إن "استهداف الصحافيين يعكس وحشية الاحتلال في التعامل مع المدنيين، ويأتي ضمن محاولات ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني وتغييب الحقيقة"، مؤكدة أن "هذا الاستهداف يدخل في سياق الحرب الشاملة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، ويهدف إلى تعطيل التوثيق ومنع نقل الانتهاكات".
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن هذه الجريمة تندرج ضمن سلسلة من الانتهاكات المتعمدة، التي تشمل القصف والقتل خارج إطار القانون، والاعتقال التعسفي، والاخفاء القسري، بهدف ترويع الصحافيين وردعهم عن أداء مهامهم الإنسانية والمهنية، مؤكدة على مواصلة جهودها الحثيثة في فضح جرائم الاحتلال على المستويات الثنائية والمتعددة كافة، مطالبة المجتمع الدولي، واتحاد الصحفيين الدوليين، والمنظمات الأممية المعنية، بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وعلى وجه الخصوص للصحافيين والعاملين في المجال الإنساني والإغاثي.
ودان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين القصف ووصفه ب "الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية التي تحمي الصحافيين"، مؤكدًا أن الاحتلال "يواصل استهداف الإعلام لمنع نقل صورة جرائمه إلى العالم".
بدوره، شدد التجمع الإعلامي الفلسطيني على أن "القصف المباشر لخيمة الصحافيين يمثل جريمة حرب جديدة، تضاف إلى سجل المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الإعلاميين في غزة"، داعيًا الاتحادات الإعلامية والحقوقية إلى "التحرك الجاد لمحاسبة الاحتلال وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية".
واعتبرت كتلة الصحفي الفلسطيني أن المقطع المصور الذي وثّق اشتعال النيران في الخيمة هو "وثيقة دامغة" ينبغي تقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على هذه الجريمة البشعة.
وتأتي هذه الجريمة في ظل استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة، فجر ال18 من مارس الماضي، بعد توقف استمر شهرين عقب اتفاق هش لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير. غير أن النيران الإسرائيلية لم تتوقف عن ملاحقة الصحافيين، الذين باتوا هدفًا مباشرًا في كل جولة من هذه الحرب المستعرة.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق