شنت القوات الأميركية سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في محافظة صعدة، شمال اليمن، مستهدفة مستودعات للأسلحة ومراكز لوجستية رئيسية. ووفقًا لمصادر مطلعة، جاءت هذه الضربات كجزء من الحملة العسكرية الأميركية المستمرة للحد من قدرات الحوثيين العسكرية، خاصة بعد تصاعد هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

استهداف مواقع استراتيجية في صعدة والحديدة

بحسب مصادر أمنية، قصفت الطائرات الحربية الأميركية مستودعات أسلحة للحوثيين في مديرية كتاف بصعدة، تزامنًا مع تنفيذ ضربتين جويتين إضافيتين على منشآت عسكرية في رأس عيسى بمحافظة الحديدة. وشهدت مناطق متفرقة جنوب شرقي صعدة هجومًا مكثفًا، حيث أفادت وسائل إعلام موالية للحوثيين بأن 15 غارة أميركية استهدفت مواقع مختلفة.

حصيلة الضحايا والخسائر

أعلنت جماعة الحوثي عن سقوط أربعة قتلى وثلاثة جرحى جراء القصف الأميركي على محافظة الحديدة. كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الغارات استهدفت مواقع حيوية، من بينها بنى تحتية للمياه في المنطقة، مما يزيد من تداعيات التصعيد العسكري على الوضع الإنساني.

واشنطن تبرر الهجمات وتتوعد بالمزيد

أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن هذه الضربات تأتي ردًا على الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها نجحت في القضاء على عدد من القادة العسكريين للجماعة. كما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من مواصلة دعم الحوثيين، مهددًا بتوسيع نطاق العمليات العسكرية إذا استمرت التهديدات.

تصعيد متواصل ومخاوف من تفاقم الأزمة

يأتي هذا التصعيد في ظل حملة عسكرية أميركية مستمرة منذ أكثر من أسبوعين، حيث كثفت واشنطن ضرباتها ضد الحوثيين في محاولة لشل قدرتهم على تنفيذ عمليات تهدد الملاحة الدولية. ومع استمرار هذه العمليات، تزداد المخاوف من تداعيات إنسانية وسياسية قد تؤثر على مسار الصراع في اليمن.