حذر معهد أبحاث السياسات العامة البريطاني من أن 25 ألف عامل في صناعة السيارات في البلاد مهددون بتسريحهم على خلفية الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات ومكوناتها.

قال معهد أبحاث السياسات العامة (IPPR) إن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اليوم الأربعاء قد تؤدي إلى زعزعة استقرار صناعة السيارات في المملكة المتحدة بالكامل، محذرا من أن العمال في شركتي "جاجوار لاند روفر" ومصنع "ميني" في أوكسفورد هم الأكثر عرضة للخطر بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25%.

وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق تصدير بعد الاتحاد الأوروبي للسيارات المصنعة في المملكة المتحدة.

في العام الماضي، تم تصدير 16.9% من السيارات المصنعة في المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة، أي أكثر من 101، 000 سيارة بقيمة 7.6 مليار جنيه إسترليني.

وأوصى المعهد بأن تستجيب المملكة المتحدة لهذا التحدي من خلال الاستفادة من التحول إلى صافي الانبعاثات الصفرية، والتركيز على إنتاج الطائرات والقطارات والسيارات الخضراء.

وأضاف المعهد أن الطريقة الوحيدة لحماية وظائف التصنيع في قطاع النقل في المملكة المتحدة هي التركيز على تطوير منتجات نقل منخفضة أو عديمة الانبعاثات.

كما شجع الحكومة على استخدام استراتيجيتها الصناعية القادمة لزيادة الطلب على هذه المنتجات من خلال: تقديم حوافز لشراء السيارات الكهربائية المصنوعة محليا، خفض ضريبة القيمة المضافة على شحن السيارات الكهربائية، وتقديم منح للمشترين من ذوي الدخل المنخفض.

وقال برانش نارايانان، الباحث في IPPR: "يمكن أن تؤدي تعريفات ترامب إلى زعزعة استقرار صناعة السيارات في المملكة المتحدة تمامًا، مما يؤثر على عشرات الآلاف من الوظائف ويعرض خطط النمو الحكومية للخطر."

وأضاف: "عندما يُغلق باب، يُفتح آخر"، مشيرا إلى أن هناك إمكانات كبيرة غير مستغلة في تصنيع وسائل النقل الخضراء وبيعها محليًا ودوليًا.

وحث الحكومة على استغلال الاستراتيجية الصناعية القادمة لتشجيع الاستثمارات في هذا القطاع، مما قد يكون الدفعة التي تحفّز المستهلكين على شراء المنتجات البريطانية والخضراء.

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لشبكة "سكاي نيوز" إن الشركات تريد استجابة هادئة ومتزنة بشأن التعريفات الأمريكية، مضيفًا: "لا أحد يريد حربًا تجارية."

من جانبه، قال وزير الأعمال جوناثان رينولدز إن هدفه هو إلغاء هذه التعريفات، لكنه أقرّ بأنه لا يستطيع تحديد جدول زمني لتحقيق ذلك.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك