مئات الآلاف يحتشدون السبت تلبية لدعوة المعارضة التركية

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مئات الآلاف يحتشدون السبت تلبية لدعوة المعارضة التركية, اليوم السبت 29 مارس 2025 05:57 مساءً

احتشد مئات الآلاف في إسطنبول يوم السبت، بدعوة من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا والذي ينتمي إليه أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، وذلك للتنديد باعتقاله رغم حملة القمع المستمرة ضد المتظاهرين.

تجمّع الحشد في الجانب الآسيوي من المدينة “لمواصلة المسيرة باتجاه السلطة”، وفقًا لدعوة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الذي أشار إلى مشاركة حوالي 2.2 مليون متظاهر.

وكانت زوجة أكرم إمام أوغلو ووالدته وولديه بين المتظاهرين الذين هتفوا “تقسيم في كل مكان، المقاومة في كل مكان!”، في إشارة إلى ساحة تقسيم في إسطنبول التي كانت مركزًا لاحتجاجات جيزي الضخمة التي شهدتها تركيا عام 2013.

ومنذ الصباح الباكر، بدأت عبّارات استأجرها الحزب بعبور مضيق البوسفور وعلى متنها مشاركون يحملون العلم التركي وصور مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الحزب والجمهورية التركية.

أثار توقيف إمام أوغلو في 19 آذار/مارس موجة احتجاجات غير مسبوقة في تركيا، حيث خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع كل مساء حتى مساء الإثنين. ومنذ ذلك الحين، توقّف حزب الشعب الجمهوري عن الدعوة للتجمع أمام مقر البلدية.

لكن أوزيل، الذي يتحدث الآن باسم المعارضة، أعلن في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية صدرت السبت، عن تنظيم تجمّعات منتظمة في المستقبل، “كل سبت في إحدى مدن تركيا” وأمسيات الأربعاء في إسطنبول.

وقال: “نعتقد أن عمليات الاعتقال ستنخفض من الآن فصاعدًا”. وأكد أوزيل استعداده “للمخاطرة بقضاء ثماني أو عشر سنوات في السجن إذا لزم الأمر، لأنّه إذا لم نتصدَّ لمحاولة الانقلاب هذه، فلن تكون هناك صناديق اقتراع.”

وكان حزب الشعب الجمهوري يستعد لتعيين إمام أوغلو مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في عام 2028، عندما اعتُقل وأودع السجن.

سيكون التجمع بمثابة اختبار للمعارضة في وقت يغادر فيه العديد من سكان إسطنبول المدينة للاحتفال بعيد الفطر مع عائلاتهم. وأعلن إردوغان هذا الأسبوع منح موظفي الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة تسعة أيام عطلة.

حاول الشباب والطلاب، وبصورة خاصة، مواصلة التعبئة، لكن القمع المستمر والاعتقالات التي طالت متظاهرين وصحافيين ومحامين، خاصة في ساعات الفجر، قد أضعف عزيمة بعض المحتجين. وفي إسطنبول وحدها، تم توقيف 511 طالبًا حتى الجمعة، أودع 275 منهم السجن، وفقًا للمحامي فرحات غوزيل.

ووفقًا لآخر البيانات الرسمية الصادرة الخميس، تم توقيف أكثر من ألفي شخص، أودع 260 منهم السجن. وشملت التوقيفات الصحافي السويدي يواكيم ميدين، الذي تم اعتقاله الخميس لدى نزوله من الطائرة وأودع أحد سجون إسطنبول مساء الجمعة، وفقًا لرئيس تحرير صحيفته السويدية “داغنس يو تي سي”.

قبل ذلك، طردت السلطات مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مارك لوين، الذي كان يغطّي الاحتجاجات، واتهمته بأنه يمثل “تهديدًا للنظام العام”.

كما أوقف خلال الأسبوع ما لا يقل عن 12 صحافيًا تركيًا، أُطلق سراح معظمهم لاحقًا، لكنهم ما زالوا متهمين بالمشاركة في تظاهرات محظورة كانوا يغطونها لحساب وسائلهم الإعلامية، من بينهم مصور وكالة فرانس برس، ياسين أكجول.

وأوقف محمد بهلوان، محامي إمام أوغلو، الجمعة، “بذرائع ملفقة بالكامل”، وفقًا لما ذكره رئيس البلدية على منصة إكس، ثم أُطلق سراحه في المساء.

المصدر: أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق