شهدت ساحة العروض بالعاصمة عدن، مساء اليوم الخميس، 27 رمضان، فعاليات مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لتحرير المدينة من مليشيا الحوثي الإرهابية، في احتفالية رسمية وشعبية كبيرة أقيمت برعاية كريمة من القائد عبدالرحمن المحرّمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والقائد العام لألوية العمالقة الجنوبية.

مشاركة شعبية ورسمية واسعة

توافد للمشاركة في المهرجان حشد كبير من قيادات وأبطال المقاومة الجنوبية، إلى جانب شخصيات رسمية وسياسية واعتبارية بارزة. كما شهد الحدث تواجدًا لافتًا لقيادات أمنية وعسكرية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى وجهاء وشخصيات اجتماعية مرموقة. وامتدت جموع الشعب المهيبة لتشكل لوحة وطنية تعكس صمود اليمنيين وإرادتهم الصلبة التي لا تنكسر أمام التحديات، حيث جاءت هذه المشاركة لتؤكد على تماسك النسيج الاجتماعي والوطني في الدفاع عن القيم والمُثل العليا.

رمزية الاحتفالية ودلالاتها الوطنية

تأتي هذه الفعالية، التي نُظمت بالتنسيق مع السلطة المحلية بالعاصمة عدن، استمرارًا لتقليد سنوي يهدف إلى تخليد ذكرى النصر المؤزر الذي حققه أبناء الجنوب ضد مليشيا الحوثي الانقلابية. وتمثل هذه المناسبة إحياءً لذكرى معركة تاريخية أسقطت مشروعًا طائفيًا دمويًا كان يستهدف بلادنا والمنطقة بأسرها. وفي هذا السياق، أكدت اللجنة التحضيرية للمهرجان أن الاحتفالية تعكس روح التلاحم الوطني والوفاء لتضحيات الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية تراب عدن الطاهر أثناء دفاعهم عنها في ملحمة بطولية أسطورية ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ.

دعم القائد المحرّمي ودوره البارز

وثمنت اللجنة التحضيرية الدعم السخي الذي قدمه القائد عبدالرحمن المحرّمي لتنظيم هذا المهرجان الوطني الجماهيري الضخم، مشيرة إلى أن هذا الحدث بات يحمل رمزية تاريخية ونضالية ومجتمعية كبيرة لدى أبناء العاصمة عدن والجنوب عمومًا. وأعربت اللجنة عن شكرها وتقديرها العميق لكل من أسهم في إنجاح الفعالية وتحقيق أهدافها النبيلة، معتبرة أن هذا الدعم يعكس مدى اهتمام القائد المحرّمي بتعزيز روابط الأخوة والتآخي بين أبناء الجنوب.

فعاليات غنية ومعبرة

تضمنت فعاليات المهرجان إفطارًا جماعيًا لجموع الحاضرين، في مشهد تجسد فيه التكافل الاجتماعي والترابط بين مختلف شرائح المجتمع. كما شهدت الاحتفالية عروضًا مبهرة بالألعاب النارية أضاءت سماء العاصمة عدن، وعبّرت عن الفرحة العارمة بهذه الذكرى الغالية على قلوب كل أبناء المدينة. وكانت هذه الفقرة بمثابة رسالة واضحة على أن عدن مدينة السلام والصمود ما زالت تنبض بالحياة رغم كل التحديات التي واجهتها.

رسالة للحاضر والمستقبل

في ختام المهرجان، أكدت الكلمات التي ألقيت خلال الفعالية أن الذكرى العاشرة لتحرير عدن ليست مجرد احتفالية رمزية، بل هي رسالة قوية للعالم بأن أبناء الجنوب لن يسمحوا بتكرار أي محاولات لبث الفتنة أو زعزعة الأمن والاستقرار. كما شددت الكلمات على أهمية استلهام الدروس من هذه المناسبة الوطنية لتعزيز الجهود نحو بناء مستقبل أفضل للبلاد، مستقبل يعتمد على الوحدة الوطنية والعمل المشترك لتحقيق التنمية والازدهار.

بهذه المناسبة، تبقى ذكرى تحرير عدن شعلة مضيئة في تاريخ النضال اليمني، تلهم الأجيال القادمة وتذكّر الجميع بتضحيات الأبطال الذين قدّموا الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حرية الوطن وكرامة شعبه.