حذَّرت حركة حماس إسرائيل، الأربعاء، من أنَّ الرهائن المحتجَزين في قطاع غزَّة سيعودون قتلى في توابيت، في حال واصلت استخدام القوَّة، بعد استئناف هجماتها على القطاع، فيما حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنَّ إسرائيل ستسيطر على قطاع غزَّة إذا رفضت حماس إطلاق سراح الرهائن.وأكد نتنياهو، الأربعاء، أنَّ «إسرائيل غيَّرت وجه الشرق الأوسط، وأنَّ التغييرات مستمرة».

وبشأن خطَّة الرئيس الأمريكي، قال نتنياهو إنَّه يعمل مع ترامب على تنفيذ خطته لإخراج سكَّان غزَّة بمحض إرادتهم»، مؤكدًا أنَّه لم يقلِّل من أهميَّة هذه الخطة.

وأضاف نتنياهو عن فشل 7 أكتوبر، قائلًا: «هناك الكثير من الأسئلة، ولكن في النهاية كان هناك سؤال بسيط: لماذا لم نتحرَّك؟ لماذا لم نتحرَّك في تلك الليلة رغم أنَّ لدينا مؤشرات مسبقة؟ كان بإمكاننا التحرك، حتى بالقوات التي كانت موجودة حول القطاع، وكذلك باستخدام سلاح الجو».

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، إنَّه «لن يطرد أحدًا من غزَّة، ولا أحد يجبر سكَّان القطاع على المغادرة».

ويُعدُّ تصريح ترامب بمثابة تراجع واضح عن مقترحه السَّابق بشأن طرد الفلسطينيِّين من غزَّة، وإقامة «ريفييرا» الشرق الأوسط في القطاع، وهو الاقتراح الذي واجه رفضًا عربيًّا وعالميًّا واسعًا.

إلى ذلك، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، أنَّ «مصر ستظل تبذل كل ما بوسعها لدعم القضيَّة الفلسطينيَّة العادلة».

وقال السيسي -في كلمة له- إنَّ مصر ستواصل السعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضي بتنفيذ باقي مراحله، داعيًا الشركاء والأصدقاء لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.

وقالت الرئاسة المصريَّة -في بيان لها- إنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقَّى اتِّصالًا هاتفيًّا من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مشيرةً إلى أنَّ الاتصال استعرض الجهود المصريَّة لوقف إطلاق النار، وتناول الأوضاع في سوريا ولبنان.

وشدَّد الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسباني على «رفضهما القاطع للعمليَّات العسكريَّة الإسرائيليَّة الجارية في القطاع»، مؤكِّدَين «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء التوغل الإسرائيليِّ البريِّ في القطاع، وحتمية إنفاذ المساعدات الإنسانيَّة».

وأعرب رئيس الوزراء الإسباني عن ترحيب بلاده بالخطة العربيَّة لإعادة إعمار قطاع غزَّة، مشيرًا إلى «توافق بلاده الكامل مع الموقف المصريِّ الرافض لتهجير الفلسطينيين، أو تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة، وأهميَّة تنفيذ حل الدَّولتين كضمان وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب الشرق الأوسط».

وقالت حماس -في بيان- إنَّ العودة إلى الحرب، بعد قرابة شهرين من وقف إطلاق النار في غزَّة، كانت قرارًا مُبيَّتًا عند نتنياهو؛ لإفشال الاتفاق»، مُحذِّرة من أنَّه كلَّما جرَّب الاحتلال استعادة أَسراه بالقوَّة، عاد بهم قتلى في توابيت.

واستشهد ما يقرب من 700 فلسطيني، منذ استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزَّة، الأسبوع الماضي، وفق السلطات الصحيَّة بالقطاع.

ونشرت «حماس» مقطع فيديو يظهر فيه أسيران إسرائيليان، في خطوةٍ قد تُلقي بظلالها على الجهود المتعثِّرة لاستئناف الهدنة، خصوصًا مع اقتراب عيد الفطر، حيث تُسابق جهود الوساطة الزمن لوقف الحرب والعودة للتهدئة.

وبعد ساعات قليلة من مقطع مصوَّر نشرته حماس للأسيرين الإسرائيليين إلكانا بوحبوط، ويوسف حاييم يدعوان خلاله لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراحهما، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالتوسُّع في احتلال أراضٍ بغزَّة، إذا استمرت الحركة في رفض تسليم الرهائن، بعدما صادَق على خطط عملياتيَّة في غزَّة، وفق ما أفادت إذاعة جيش الاحتلال.

ميدانيًّا، أكد الجيش الإسرائيلي الأربعاء، رصد صاروخين أُطلقا من وسط قطاع غزَّة فوق الأراضي الإسرائيليَّة، وأنه اعترض أحدهما.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينيَّة في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء، باستشهاد ثمانية أشخاص في قصف إسرائيلي، استهدف منزلًا في شمال قطاع غزَّة.

وقال «تلفزيون الأقصى» إنَّ خمسة أطفال بين القتلى الذين سقطوا إثر استهداف المنزل في بلدة جباليا البلد، مضيفًا إنَّ عددًا آخر من الأشخاص أُصيبوا أيضًا.

واستُشهد ما يقرب من 700 فلسطيني، منذ استئناف إسرائيل لهجماتها على قطاع غزَّة الأسبوع الماضي، بحسب السلطات الصحيَّة في القطاع.

الحوثيون: طائرات حربيَّة أمريكيَّة نفذت 17 غارة على اليمن

أفاد موقع تابع للحوثيين الأربعاء، بوقوع 17 غارة -على الأقل- على محافظتَي صعدة وعمران في شمال غرب اليمن، محمِّلا الولايات المتحدة مسؤوليَّة الهجمات.

وذكر الموقع أنَّ «طيران العدوان الأمريكي شن الأربعاء سلسلة غارات جويَّة عدوانيَّة على محافظتي صعدة وعمران».

ونقل عن مصدر أمني قوله إنَّ «طيران العدوان شن 17 غارة جويَّة على مناطق متفرِّقة من محافظة صعدة بينها غارتان شرقي المدينة، وثلاث غارات على مديريَّة آل سالم، و6 غارات على مديريَّة سحار خلَّفت أضرارًا ماديَّة بممتلكات المواطنين».

قاضية تحكم بعدم جواز احتجاز طالبة مقيمة مؤيدة للفلسطينيين

أصدرت قاضية حكمًا بأنَّ مسؤولي الهجرة الاتحاديين لا يمكنهم احتجاز طالبة أمريكيَّة من أصل كوري تدرس بجامعة كولومبيا، لديها إقامة قانونيَّة دائمة في الولايات المتحدة، وشاركت في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، في الوقت الحالي بينما تقاوم الطالبة محاولات إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيلها.