نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يُسكت "صوت أمريكا" معلنا نهاية حقبة "الحرب الناعمة", اليوم الخميس 20 مارس 2025 02:24 مساءً
نشر بوساطة ارم نيوز في الشروق يوم 20 - 03 - 2025
قبل عشرين عاما، اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية بقوة نحو ما اصطلح عليه "الحرب الناعمة"، وجاء ذلك بعد تورّطها في حربي أفغانستان والعراق، فأنشأت مراكز أبحاث، وأطلقت وسائل إعلام، فيما كان يبدو تغييرا لتكتيكها في مواجهة الخصوم.
لكن قرارا أخيرا صدر عن الرئيس دونالد ترامب ، بإيقاف تمويل الخدمات الإعلامية الأمريكية الموجهة إلى الخارج ومنها شبكة الشرق الأوسط للبث التي تتبع لها قناة "الحرة" ومنصاتها الرقمية، بدا كأنه إعلان نهاية تلك الحقبة، خصوصا أنه ترافق مع سلسلة إجراءات ضد منابر إعلامية أخرى
.فقد كانت "صوت أمريكا" ضحية أخرى، إذ كتبت "واشنطن بوست" أن الإذاعة التي لم يستطع هتلر أو جوزيف ستالين أو ماو تسي تونغ أو الخميني إسكاتها، جاء ترامب ليسكت صوتها الذي انطلق أول مرة عام 1942.
الإجراءات الجديدة تستند إلى أسباب اقتصادية وفق ما هو معلن من بيانات أمريكية، إذ تصف كاري ليك، وهي مستشارة أولى لوكالة الإعلام العالمي الأمريكية، عن إذاعة صوت أمريكا أنها "فاسدة وخطرة على الأمن القومي ومكسورة بشكل لا يمكن إصلاحه وغير قابلة للإنقاذ
كما تؤكد كاري ليك، وهي أيضاً مذيعة سابقة مؤيدة لترامب، بأن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان "عدم اضطرار دافعي الضرائب إلى دفع أموال من أجل الدعاية المتطرفة"، فيما كان البيت الأبيض يعلن أن الخطوة تتماشى مع أولويات الإدارة الحالية، التي ترى أن المؤسسات الإعلامية التي كانت تمولها الحكومة لم تعد تواكب الأهداف التي وضعتها الوكالة".
لكن مراقبين يعتقدون أن الأسباب الحقيقة ربما تأتي من "يأس" أمريكي على قدرة قواها الناعمة في الشرق الأوسط في التأثير على الرأي العام العربي، إذ أظهر استطلاع أجري في خمس دول عربية في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024، أن مكانة الولايات المتحدة بين المواطنين العرب قد تراجعت بشكل كبير.
"إجراءات أم انتقام؟
ومن بين القراءات المتعددة لإجراءات ترامب ضد الإعلام ، التاريخ السيئ للرئيس الأمريكي خلال ولايته الأولى مع وسائل الإعلام، والذي استكمله بحسب "إن بي سي"، في الأسابيع الأولى لعودته إلى البيت الأبيض في جانفي الماضي، مشيرة إلى أنه تجاوز خطابه المعتاد المناهض لوسائل الإعلام الإخباري
.وذكرت "إن بي سي أن ترامب وإدارته اتخذوا مجموعة متنوعة من الإجراءات التي حدّت من وصول بعض المنافذ، بينما وجّهت دعاوى قضائية وتوجيهات إلى أخرى، يصفها النقاد بأنها محاولات مكشوفة لتطويع التغطية الإخبارية لإرادته.
وتقول ريبيكا هاميلتون، أستاذة القانون في الجامعة الأمريكية: "لا أعلم إن كان لدى ترامب نفسه خطة عمل بحد ذاتها، ولكن من الواضح أن الصورة العامة تُظهر إدارة تحتقر حرية الصحافة".
الأخبار
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق