نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطوة جديدة نحو توحيد الصف السوري.. تفاهمات دمشق و«قسد».. شراكة تعزز التلاحم الوطني, اليوم الخميس 20 مارس 2025 06:01 صباحاً
نشر في البلاد يوم 20 - 03 - 2025
في تطور سياسي بارز، توصلت الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى تفاهمات تعزز الوحدة الوطنية، وذلك في إطار سعي الطرفان إلى دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن هيكل الدولة السورية. ويأتي هذا في وقت حرج تمر به البلاد، بعد 14 عامًا من النزاعات التي أثرت على وحدة سوريا واستقرارها.
وأكد الاجتماع الأخير بين قائد "قسد" مظلوم عبدي واللجنة الحكومية السورية المشكلة من قبل الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس (الأربعاء)، على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، باعتباره خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار. كما ناقش الطرفان آلية عمل اللجان المشتركة، التي من المقرر أن تبدأ أعمالها في أبريل المقبل، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق الذي يضمن عدم إقصاء أي مكون سوري من المشاركة في صياغة مستقبل البلاد.
ويتضمن الاتفاق الذي سبق التوافق عليه بين "الشرع وعبدي" -والذي تعمل الجولة الحالية من المحادثات على استكماله وتناول التفاصيل حول قضاياه- عدة مزايا جوهرية، من بينها تأكيد وحدة الأراضي السورية، ودمج "قسد" ضمن وزارة الدفاع السورية، إضافة إلى ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل السياسي على أساس الكفاءة، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في الدولة السورية. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا شعبيًا واسعًا، حيث شهدت العديد من المناطق احتفالات تعبيرًا عن الأمل في مستقبل أكثر استقرارًا ووحدة.
من جهة أخرى، لعبت واشنطن دورًا في دعم جهود التقارب بين "قسد" والإدارة السورية، حيث عقد مسؤولون أمريكيون اجتماعات منفصلة مع الوفد الحكومي السوري خلال المفاوضات في الحسكة، وأكدوا استعدادهم لدعم أي مساعٍ من شأنها إحلال السلام والاستقرار في البلاد، بحسب مصادر ل"التليفزيون الرسمي السوري".
ويرى مراقبون أن هذه التفاهمات تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعافي الوطني وإعادة الإعمار، حيث من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار، وإعادة توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية تحت مظلة الدولة، ما يساهم في إنهاء حالة الانقسام التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية.
ومع استمرار المفاوضات بين الجانبين، تبقى التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، وآليات دمج القوات بشكل سلس دون توترات داخلية. ومع ذلك، فإن التوافق على المبادئ الأساسية، مثل الحفاظ على وحدة سوريا وحقوق جميع مكوناتها، يعكس خطوة واعدة نحو بناء مستقبل يعكس طموحات الشعب السوري بمختلف أطيافه.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق