نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معادلة جديدة للاحتلال ومعاناة المدنيين غير مسبوقة.. غزة تحت النار.. تكتيك التفاوض بالدم, اليوم الخميس 20 مارس 2025 06:01 صباحاً
نشر في البلاد يوم 20 - 03 - 2025
وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على معظم مناطق قطاع غزة، تتزايد المؤشرات على استخدام رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الحرب كأداة تفاوضية ضمن صراع الإرادات مع حركة حماس. وفقًا لشعاره الأخير: "لا تفاوض بعد الآن إلا تحت النار"، تبدو العمليات العسكرية وسيلة للضغط على الحركة لتخفيف مطالبها بعد تعثر المحادثات.
أكد مسؤول إسرائيلي، وفقا لشبكة "ABC" الأمريكية (أمس الأربعاء)، أن تل أبيب لم تغلق باب التفاوض إذا كانت حماس ستوافق على تسليم مزيد من الرهائن، وأضاف أن حملة الضربات المتجددة التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة سوف تستمر حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين إسرائيليين أن العودة إلى الحرب ليست سوى "تكتيك تفاوضي" لإجبار حماس على تقديم تنازلات. ووفقًا لهذا الطرح، اجتمع نتنياهو خلال الأيام الماضية مع قادة وخبراء عسكريين لاختيار أحد السيناريوهات التي اقترحها الجيش، وكان الخيار المفضل هو تكثيف الغارات الجوية على أهداف محددة، بما يشمل اغتيال قادة ميدانيين من المستوى المتوسط إلى العالي، مع تجنب استهداف كبار قادة الحركة حاليًا.
وبحسب مصادر إسرائيلية للصحيفة، وُضعت خيارات تصعيدية أخرى، من بينها شن هجوم بري جديد، وذلك وفقًا لمسار المفاوضات ومدى استجابة حماس. وأوضحت المصادر أن إسرائيل تترقب تأثير الضربات الجوية الأولى قبل اتخاذ قرار بتوسيع نطاق القتال، مع التأكيد على أن استئناف التفاوض وخفض الحركة لمطالبها قد يوقف العمليات العسكرية.
في ظل هذه المعادلة الدموية، يدفع المدنيون الفلسطينيون الثمن الأكبر. فبينما كانت وتيرة القصف أقل حدة يوم الأربعاء مقارنة بالليلة السابقة التي شهدت مجازر مروعة راح ضحيتها نحو 500 شهيد ومئات الجرحى، يبدو أن الاحتلال يمنح نافذة زمنية ضيقة لتدخل الوسطاء قبل استئناف القصف بقوة أكبر.
في المقابل، جددت حركة حماس تمسكها بالمفاوضات رغم استمرار العدوان، إذ أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو، أن "حماس لم تغلق باب التفاوض"، لكنها تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بوقف العدوان والالتزام بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، الذي بدأ في 19 يناير الماضي.
وأوضح النونو أن الحركة تعاملت بمرونة مع مقترحات الوسطاء، ولم ترفض عرض المبعوث الأمريكي للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، لكن إسرائيل تماطل في تنفيذ الاتفاق، فيما شدد نتنياهو على أن الضربات على غزة "مجرد بداية"، مؤكدًا أنه "لن يكون هناك تفاوض إلا تحت النار".
من جهته، صعّد وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، لهجته قائلًا إن الجيش سيواصل عملياته حتى "تفهم حماس أن قواعد اللعبة تغيرت"، مشيرًا إلى أن الإفراج عن جميع الرهائن شرط أساسي، دون تقديم أي التزام بوقف الحرب أو الانسحاب من القطاع، بما في ذلك منطقة محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر.
ويظل نجاح الاحتلال في فرض شروطه رهنًا بقدرة الحركة على تحمل الأوضاع الصعبة في القطاع، وتداعياتها على السكان الذين تحملوا ما لا يمكن تحمله " بحسب رصد الواقع وشهادات أممية".
وتصر إسرائيل على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق وإطلاق مزيد من الأسرى، ترفض الحركة ذلك، مطالبةً بالانتقال فورًا إلى المرحلة الثانية التي تنص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف إطلاق النار الدائم.
وفي ظل هذا المشهد، يبقى السؤال: هل ستتمكن حماس من كسر حلقة التفاوض بالنار، أم أن غزة ستظل أسيرة لتكتيكات الاحتلال الدموية؟، في الحالتين يدفع أهل غزة الثمن.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق