مسؤولة الخارجية الأوروبية لإسرائيل: هجماتكم غير مقبولة

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
استشهد 13 فلسطينيا بينهم أطفال، جراء غارات شنّها سلاح الجو الإسرائيلي بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، طالت مناطق عدة في القطاع المحاصر.وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن «الاحتلال نفذ عدة غارات منتصف الليل وفجر اليوم وأسفرت عن 13 شهيدا بينهم عدد من الأطفال والنساء وعشرات المصابين»، مشيرا الى أنها طالت «خياما للنازحين في خان يونس ومنزلا في مدينة غزة».

وأفاد بأن «أربعة شهداء من عائلة الحطّاب تم انتشالهم من تحت أنقاض المنزل الذي دمره الاحتلال في حي الصبرة بمدينة غزة إثر غارة استهدفته على ساكنيه»، مشيرا إلى أنها أدت كذلك الى إصابة أكثر من 20 شخصا.

وأشار إلى أن «ثلاثة شهداء ارتقوا وأصيب 14 شخصا إثر غارة استهدفت خيمة تؤوي عشرات النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس (بجنوب القطاع) وأسفرت عن حريق هائل في عدة خيام»، بينما قتل رجل وزوجته وأصيب عشرة أشخاص «جرّاء استهداف الطيران الحربي لخيمة تؤوي نازحين بالقرب من سجن أصداء» في شمال غرب خان يونس.

قُتل موظف في الأمم المتحدة وأصيب خمسة آخرون بجروح بالغة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم، في مقر عملهم بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال 48 ساعة الماضية إلى 436 شهيدًا ومئات الجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأشارت الصحة إلى وصول 30 شهيدًا منذ فجر الاربعاء إلى مستشفيات قطاع غزة، التي تُعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، جراء استمرار إغلاق المعابر.

وشنّت إسرائيل الثلاثاء ضربات على قطاع غزة هي الأعنف منذ بدء سريان الهدنة مع حماس في 19 يناير، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص، بحسب وزارة الصحة التابعة للحركة.

وبينما توعّدت إسرائيل، بمواصلة القتال في غزة حتى «إعادة الرهائن»، رأى القيادي في حماس سامي أبو زهري أن إسرائيل تحاول «فرض اتفاق استسلام» على الحركة، متهما الولايات المتحدة بأنها «شريكة في التصعيد».

وامتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

وفي حين أعلنت إسرائيل تأييدها مقترحا أميركيا لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل، شددت حماس على ضرورة بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تضع حدا نهائيا للحرب وانسحاب الجيش من كامل القطاع.

وبغية الانتقال إلى المرحلة الثانية، تطالب إسرائيل بإبعاد قيادة حماس من غزة حيث تتولّى الحركة الحكم منذ 2007 وتفكيك ذراعها العسكرية ونزع سلاحها.

وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.

وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 48577 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ولا تشمل هذه الحصيلة قتلى الثلاثاء والأربعاء.

وفي بروكسل، أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الأربعاء، أنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي بأن الضربات الأخيرة على غزة «غير مقبولة»، بعد موجة قصف إسرائيلية عُدَّت الأعنف منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير.

وقالت كالاس إنها سألت وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء: «لماذا تقومون بذلك؟»، وأوصلت له رسالة مفادها أن «ذلك غير مقبول»، مشيرة على وجه الخصوص إلى «الخسائر في أرواح المدنيين».

بدوره، أكد مسؤول في حماس «الأربعاء»، أن الحركة لم تُغلق باب التفاوض، رغم الغارات العنيفة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ الثلاثاء، مطالباً الوسطاء بإلزام اسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، قوله إن حماس لم تغلق باب التفاوض، ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة، في ظل وجود اتفاق موقَّع من كل الأطراف. وأضاف: حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بوقف العدوان، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والبدء بالمرحلة الثانية من الهدنة التي بدأت في يناير الماضي.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة: لا شروط لدينا، ولكننا نطالب بإلزام الاحتلال بوقف العدوان وحرب الإبادة فوراً، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وهذا جزء من الاتفاق الموقَّع.

وأضاف: أكدنا للوسطاء أننا جاهزون للتوصل لاتفاق، والتزمنا بتنفيذ كل بنوده، لكن الاحتلال هو الذي يُماطل ويعطّل ولديه نيات مبيَّتة لاستئناف العدوان والحرب.

وأشار إلى أن حماس على تواصل دائم مع الوسطاء من أجل لجم الاحتلال وإجباره على احترام التزاماته.

ترامب يتوعد

ضربات أمريكية جديدة على اليمن

استهدفت ضربات أمريكية جديدة عدة مناطق يمنية خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، ما أسفر عن إصابات وأضرار مادية.

وبالتزامن مع ذلك، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته، متوعدا بالقضاء على الحوثيين «تماما»، فيما يتهم إيران بمواصلة دعمهم.

وقالت القناة التابعة للحوثيين إن «عدوانا أمريكيا استهدف العاصمة صنعاء ومحيط مدينة صعدة»، قبل أن تشير لاحقا إلى ضربات طالت «مديرية السوادية في محافظة البيضاء».

وأوضحت أن الضربة على صنعاء «استهدفت صالة للمناسبات قيد الإنشاء في مديرية الثورة، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة»، لافتة إلى أن «الدفاع المدني يعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن العدوان».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق