مقتل طبيب في حادث مؤسف داخل مستشفى الحد بيافع إثر عبثه بسلاح أحد المرضى

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقتل طبيب في حادث مؤسف داخل مستشفى الحد بيافع إثر عبثه بسلاح أحد المرضى, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 02:46 صباحاً

شهدت منطقة الحد بيافع، يوم أمس، حادثًا مؤسفًا أدى إلى مقتل طبيب يعمل في إحدى المستشفيات المحلية، وذلك بعد تعرضه لإطلاق نار من سلاح كان قد وضعه أحد المواطنين كأمانة لدى المستشفى.

ووفقًا لشهادات مواطنين ، فإن الحادث وقع عندما قام أحد أبناء يافع بتسليم سلاحه الشخصي (كأمانة) إلى إدارة المستشفى أثناء مرافقة زوجته لوضع مولودها.

ومن المعتاد في بعض المناطق أن يقوم المواطنون بتسليم أسلحتهم عند دخول المستشفيات أو المرافق العامة حفاظًا على النظام والسلامة.

لكن المفاجأة كانت عندما قرر الطبيب المعالج العبث بالسلاح، الذي تم تسليمه كأمانة، وأخذ السلاح خارج المستشفى بدلاً من إبقائه في مكان آمن.

وأثناء محاولته التعامل مع السلاح، خرجت طلقة بشكل غير متوقع، أصابت الطبيب مباشرة، ما أدى إلى وفاته على الفور قبل أن يتمكن أي من زملائه أو الموجودين في الموقع من تقديم الإسعافات الأولية له.

ردود فعل المواطنين

عبر العديد من المواطنين عن صدمتهم واستيائهم من الحادث، مشيرين إلى أن هذا النوع من الأفعال لا يعكس السلوك المهني المتوقع من الكادر الطبي. وقال أحد المواطنين: "إنه أمر مؤسف أن ينتهي الأمر بمثل هذه الطريقة، خاصة أن الطبيب كان في موقع ثقة وهو المسؤول عن إنقاذ حياة الآخرين وليس تعريض نفسه للخطر بهذه الطريقة غير المسؤولة".

وأضاف آخر: "كان من الواجب على إدارة المستشفى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حفظ الأمانات الشخصية للمواطنين، خاصة الأسلحة، في مكان آمن بعيدًا عن أيدي الأشخاص الذين قد لا يدركون خطورة التعامل معها".

مسؤولية إدارة المستشفى

أثار الحادث تساؤلات حول مدى التزام إدارة المستشفى بتطبيق قواعد السلامة والأمان في التعامل مع الأمانات التي يقدمها المرضى أو مرافقيهم. ويبدو أن غياب الإجراءات الصارمة لحفظ الأسلحة ساهم بشكل كبير في وقوع هذا الحادث المأساوي.

من جانبهم، طالب عدد من أهالي المنطقة بإجراء تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، سواء من ناحية الطبيب الذي قرر العبث بالسلاح أو من ناحية إدارة المستشفى التي سمحت بوجود السلاح في أماكن غير آمنة.

رسالة تحذيرية

يُعد هذا الحادث بمثابة جرس إنذار لأهمية تعزيز إجراءات السلامة في المرافق الصحية، خاصة في المناطق التي ما زالت تحتفظ بعادات وتقاليد تتعلق بحمل الأسلحة.

كما يسلط الضوء على أهمية التوعية المجتمعية حول مخاطر التعامل غير المسؤول مع الأسلحة النارية، سواء داخل المستشفيات أو في أي مكان آخر.

ولا يزال الأهالي في حالة استنفار، حيث يطالبون السلطات المحلية باتخاذ خطوات فورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، التي تؤدي إلى فقدان أرواح بطرق يمكن تجنبها إذا ما توفرت الرقابة والوعي اللازمان.

ختامًا ، يبقى هذا الحادث نقطة سوداء في سجل السلامة داخل المستشفيات المحلية، ودعوة واضحة لضرورة إعادة النظر في السياسات والإجراءات المتعلقة بحفظ الأمانات الشخصية وتعزيز ثقافة السلامة العامة بين جميع الفئات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق