جنبلاط يحذر من استغلال الدروز لتقسيم سوريا

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
حذر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، من محاولات استخدام بعض أبناء الطائفة الدرزية كـ»إسفين» لتقسيم سوريا، تحت غطاء ما يُسمى بـ»تحالف الأقليات»، مشددًا على ضرورة حفاظ الدروز على هويتهم العربية وانتمائهم لتراثهم الإسلامي.وفي كلمة له أمس، أكد جنبلاط تمسكه بإعادة بناء العلاقات اللبنانية-السورية على أسس جديدة، بعيدا عن التجارب السابقة، مع التشديد على أهمية ترسيم الحدود بين البلدين، برًا وبحرًا، بما يضمن سيادة كل منهما.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد جنبلاط على ضرورة التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها حل الدولتين وحق العودة، داعيًا إلى احترام القرارات الدولية وضمان وقف إطلاق النار في غزة.

وعلى صعيد آخر، حذر جنبلاط من ما وصفه بـ»الاختراق الفكري الصهيوني»، مؤكدًا أن أي زيارات لشخصيات درزية إلى إسرائيل، حتى وإن كانت ذات طابع ديني، لا تلغي واقع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

يذكر أن الجمعة الماضية، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مشاهد دخول وفد يضم 60 شخصا من رجال الدين الموحدين الدروز السوريين إلى مرتفعات الجولان المحتل في زيارة هي الأولى منذ 50 سنة، حيث وصفت بـ «التاريخية».

وتضم إسرائيل مجموعة صغيرة من الدروز، بينما يعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان المحتلة، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.

الي ذلك، ارتفع عدد ضحايا انفجار في مدينة اللاذقية في غرب سوريا السبت إلى 16 قتيلا على الأقل، وفق حصيلة جديدة أوردها الدفاع المدني السوري أمس.

وأشار الدفاع المدني عبر منصة إكس إلى «انتشال امرأة من تحت أنقاض المبنى السكني المهدم في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية، فجرا ، جراء انفجار في محل للخرداوات تحت المبنى السبت، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 16 ضحية بينهم 5 نساء و5 أطفال».

كذلك، لفت الدفاع المدني إلى «إصابة 18 مدنيا بينهم 6 أطفال»، موضحا أن هذه «حصيلة غير نهائية، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ واستخراج العالقين تحت الأنقاض من المبنى السكني المدمر منذ أكثر من 13 ساعة متواصلة».

من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن «سبب الانفجار هو محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل الخردة في المبنى».

وأفادت ورد جمّول (32 عاما) من سكّان الحي، وكالة فرانس برس، بسماعها صوت «انفجار مدوٍّ».

وقالت «توجهنا إلى المكان فشاهدنا مبنى مدمّرا بالكامل وحوله عدد من رجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف وعدد كبير من الأشخاص الذين تجمعوا لتفقّد العالقين تحت الأنقاض».

وأظهرت صورة نشرتها «سانا» سحابة من الدخان الأبيض مرتفعة من المكان.

وتعدّ الأجسام المتفجرة وبينها الألغام من القضايا الشائكة التي يبدو التصدي لها صعبا بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص واتّبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.

وقتل وأصيب أكثر من 188 طفلا في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامنا مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم، وفق ما أعلنت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال) في مارس.

وقال مدير «سايف ذي تشيلدرن» في سوريا بويار هوخا إن «أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاما من الصراع».

ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة. وحذر تقرير صادر من منظمة «الإنسانية والإدماج» غير الحكومية الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.

وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال عندما اشتعلت ذخائر غير منفجرة في منزل في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق