هل تتعرض أمريكا للهجرة العكسية

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تتعرض أمريكا للهجرة العكسية, اليوم الأحد 16 مارس 2025 02:46 صباحاً

هل تتعرض أمريكا للهجرة العكسية

نشر في الوطن يوم 16 - 03 - 2025

alwatan
تشهد الولايات المتحدة تحولًا ملحوظًا في نظرة مواطنيها نحو العيش خارج البلاد، حيث أظهرت دراسة حديثة أن 17 % من البالغين الأمريكيين يفكرون في الهجرة خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما بدأ 2 % بالفعل إجراءات الانتقال. يأتي ذلك في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، والمخاوف بشأن الرعاية الصحية، والانقسامات الاجتماعية المتزايدة، مما يدفع البعض إلى البحث عن حياة أفضل خارج الحدود.
جيل الألفية
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة Talker Research أن جيل الألفية هو الأكثر رغبة في الهجرة، حيث أبدى 25 % منهم استعدادهم للانتقال إلى الخارج، مقارنة بأجيال أخرى. ويرجع ذلك إلى معاناتهم من أزمات اقتصادية متكررة، وديون طلابية مرتفعة، وارتفاع تكاليف السكن.
وإقليميًا، أبدى سكان الغرب الأوسط اهتمامًا أكبر بالهجرة بنسبة 18 %، مقارنة بسكان الجنوب الغربي والغرب والجنوب الشرقي والشمال الشرقي الذين سجلوا نسبة 16 %. كما أشار 44 % من المستجيبين إلى أن رغبتهم في العيش بالخارج ليست مجرد رد فعل على الظروف الحالية، بل كانت دائمًا حلمًا طويل الأمد.
كندا في الصدارة
وعند السؤال عن البلدان التي يفضلها الأمريكيون، تصدّرت كندا القائمة، حيث ذكرها 19 % من المستجيبين كوجهة مفضلة، تليها إيطاليا 11 %، أستراليا 10 %، أيرلندا 8 %، فرنسا 6 %، سويسرا 5 %، كوستاريكا 5 %، اسكتلندا 4 %، وألمانيا 4 %.
وجاذبية كندا تعود إلى عوامل مثل نظام الرعاية الصحية عالي الجودة 41 %، والمناظر الطبيعية المتنوعة 28 %، والتوازن بين العمل والحياة 21 %. بينما استحوذت إيطاليا على اهتمام المهاجرين بسبب مطبخها الشهير 68 %، وثقافتها الغنية 66 %، ومناظرها الخلابة 40 %.
أبرز الدوافع
وكشف الاستطلاع أن 69 % من الأمريكيين غير راضين عن المسار الذي تسير فيه البلاد، فيما يرى 65 % أن المجتمع الأمريكي أصبح سامًا.
ومن أبرز الأسباب التي تدفع الأمريكيين للتفكير في الهجرة: هي الضغوط المالية: حيث يرى 54 % أن تكاليف المعيشة في الولايات المتحدة باتت غير ميسورة فيما يشعر 55 % أن عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء يقلل من فرصهم في تحسين حياتهم. ووصف 65 % النظام الصحي الأمريكي بأنه «معطل»، وعد 66 % أن التعليم في البلاد يواجه أزمات خطيرة.
علاوة على ذلك، قال 40 % من المستجيبين إنهم لم يعودوا يرون العيش في الولايات المتحدة ممتعًا كما كان في السابق، ما يعكس تغيرًا في نظرة المواطنين لبلدهم مقارنة بالدول الأخرى.
آراء الخبراء
ويرى الخبراء أن الأجيال الأصغر سنًا أكثر انفتاحًا على فكرة الهجرة، حيث نشأوا في ظل الركود الاقتصادي عام 2008، وعدم الاستقرار خلال جائحة كورونا.
ويقول كلينت كريدر، المعالج المتخصص في العلاقات الأسرية: «الأجيال الشابة تعيش إحباطًا مستمرًا بسبب الحواجز الاقتصادية، مثل ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، والأجور الراكدة، وثقافة العمل المرهقة، مما يجعلهم يبحثون عن بدائل خارج أمريكا».
أما ماكس شاك، مؤسس شركة «Zappy»، فيؤكد أن الشباب يعيدون النظر في مفهوم «الحلم الأمريكي»، حيث لم يعد يحقق لهم الاستقرار المالي كما كان في الماضي. ويضيف:«تقدم العديد من البلدان نمط حياة أكثر توازنًا، ورعاية صحية شاملة، وتكاليف معيشة أقل، مما يجعل فكرة الهجرة أكثر جاذبية من أي وقت مضى».
كيف ستتأثر أمريكا؟
وإذا ترجمت نتائج المسح إلى أنماط هجرة فعلية، فإن العواقب قد تكون كبيرة. ذلك أن الانتقال المحتمل حتى لنسبة ضئيلة من سكان الولايات المتحدة إلى وجهات دولية من شأنه أن يؤدي إلى تأسيس ملايين الأمريكيين لحياة جديدة في الخارج.
وقد تؤثر مثل هذه الحركة على أسواق العمل المحلية، وخاصة إذا كان المغادرون يمثلون أعداداً غير متناسبة من المهن أو مجموعات المهارات المحددة. وقد تؤثر أيضاً على الديناميكيات السياسية، سواء من خلال تغيير تكوين الناخبين المحليين أو من خلال خلق مجتمعات أمريكية موزعة دولياً أكثر ارتباطاً بدول متعددة.
ومن منظور عالمي، فإن زيادة الهجرة الأمريكية إلى دول مثل كندا وإيطاليا وإنجلترا من شأنها أن تعزز الروابط الثقافية والاقتصادية بين هذه الدول والولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تعزيز مجتمعات وشبكات عابرة للحدود الوطنية جديدة.
كما يسلط الاستطلاع الضوء على التحديات العملية التي تنطوي عليها الهجرة الدولية، من متطلبات الحصول على التأشيرة واعتبارات التوظيف إلى التعقيد العاطفي المتمثل في ترك الأسرة والأصدقاء والبيئة المألوفة. وبالنسبة لعديد من الأمريكيين، فقد تظل فكرة العيش في الخارج مجرد حلم جذاب ولكنه غير محقق وليس حقيقة وشيكة.
تعدد التحديات
مع ذلك، لا يزال هناك عديد من التحديات أمام الأمريكيين الذين يفكرون في الهجرة، مثل التأشيرات، والفرص الوظيفية، والتكيف الثقافي.
فيما تشير البيانات إلى أن عددًا متزايدًا من الأمريكيين ينظرون إلى الهجرة كخيار جاد بسبب التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وبينما تظل كندا الوجهة الأكثر جذبًا، فإن دوافع الهجرة تتجاوز مجرد البحث عن بيئة معيشية أفضل، لتشمل البحث عن فرص أكثر استقرارًا في سوق العمل، والرعاية الصحية، والتعليم، والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية. وفي حال استمرت هذه التوجهات، فقد نشهد تغييرات ملموسة في التركيبة السكانية والاقتصادية للولايات المتحدة في المستقبل القريب.
ما تأثير هذه الهجرة على الولايات المتحدة؟
• تغير سوق العمل: مغادرة المهنيين ذوي المهارات العالية قد تؤدي إلى نقص في قطاعات معينة.
• تحولات سياسية: فقدان بعض الناخبين قد يؤثر على المشهد الانتخابي الداخلي.
• تعزيز العلاقات الدولية: انتشار المغتربين الأمريكيين قد يعزز الروابط بين الولايات المتحدة والدول المستضيفة.
أبرز الأسباب التي تدفع الأمريكيين للتفكير في الهجرة:
• الضغوط المالية: يرى 54% أن تكاليف المعيشة في الولايات المتحدة باتت غير ميسورة.
• الفجوة الاقتصادية: يشعر 55% أن عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء يقلل من فرصهم في تحسين حياتهم.
• التوازن بين العمل والحياة: يعتقد 57% أن النظام الأمريكي لا يوفر بيئة عمل متوازنة.
• الرعاية الصحية والتعليم: وصف 65% النظام الصحي الأمريكي بأنه «معطل»، وعد 66% أن التعليم في البلاد يواجه أزمات خطيرة

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق